الفصل الثالث : ستحتاجني!

46 3 2
                                    


قبل أن يتحول عرض الزواج إلى مبارزة.

تدخلت أودري بسرعة، التي كانت تراقب بقلق من الخلف، لمنع أراسيلا.

"يا آنسة، اهدئي!"

"اتركيني، أودري. سألقن ذلك الفارس الوقح درسًا لأنه لا يدرك من منقذته!"

"لا، لا تفعلي! اصبري!"

كانت أودري يائسة من أجل سمعة الآنسة ومستقبلها لذا حاولت ايقافها.
لكن رفع ديميان حاجبًا وهو ينظر إلى الخادمة  المتشبثة بخصر أراسيلا النحيف.

لمست جسد سيدتها دون إذن، ونبرتها كانت حميمة معها مما جعل العلاقة بينهما تبدو أقرب مما يجب أن تكون عليه بين خادمة وسيدتها.

"لا تتدخلي في شؤون سيدتك بوقاحة، واتركيها وشأنها."

"لا تتدخل أنت في شؤوننا. أودري تفعل ما تريد ."

أراسيلا، التي كانت تحاول جاهدة السيطرة على غضبها، رمقت ديميان بنظرة حادة.

"ستندم على هذا."

"بل عليك أنت ألا تندمي ولا تتدخلي في شؤون عائلة الآخرين. لا أحتاج إلى مساعدتك."

رد ديميان ببرود وهو ينهض ليفتح الباب. كان ذلك إشارة إلى أنه يجب أن تغادر.
 

  "هاه،"
ضحكت أراسيلا بتهكم وتقدمت نحوه بخطوات ثابتة. ثم نظرت مباشرة في عينيه وقالت.
"ستحتاجني بالتأكيد."

تضييق ديميان بين حاجبيه بسبب الثقة الواضحة في عينيها الزرقاوتين الصافيتين. لكن كلمتها التالية جعلت عينيه تتسعان.

"ابحث جيدًا عن هذا الزواج السياسي، سيدي. جدك اتفق مع جلالة الملك على أن يمنح لقب الدوقية والممتلكات للحفيد الذي يتزوج من حفيدة هوغو."

"هذا غير معقول..."

"لقد قلت كل ما عندي، الخيار لك الآن."

قالت أراسيلا بحدة ثم خرجت مسرعة. تبعتها أودري وهي تنظر حولها بحذر. ديميان، الذي لم يستطع تمامًا تصديق كلامها أو تجاهله، بقي يراقبهم بوجه متجهم وهم يبتعدون.

* * *

عندما عادت أراسيلا إلى المنزل، استقبلها شقيقتها وشقيقها.

"لماذا خرجتما لاستقبالي؟"

"أدريان لديه شيء ليريكِ إياه."

قالت آيريس بابتسامة ناعمة وهي تشير إلى شقيقها. نظرت أراسيلا إلى شقيقها الأصغر الذي كان يبدو متحمسًا بشكل غريب.

زواج بمهلةWhere stories live. Discover now