مــآ تـحــتــ آلســوُآد... ❣ 02 ❣

174 25 12
                                    

ليس الموت بالضرورة أن يفارق المرأ الحياة
ولا بتوقف نبضات القلب

لكن....
فقدان الرغبة في الضحك،
في مقابلة الأخرين، فالكلام،
فقدان الشهية فالأكل، الإستسلام للمصير
هذا هو الموت
فالإنتضار موت.....
و الملل موت........
و اليأس موت......
والخوف موت.....
و انتضار المستقبل المجهول موت....

❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣❣

.. فتحت عينايها بعدما شعرت بضوء الشمس يداعب وجهها لتجد نفسها على سرير في غرفة فارغة وجسدها المتصلب تتصل به عدة أنابيب... لتتسائل بداخلها عن مكان تواجدها.

سرعان ما عادت الذكرياتها لتمر أمامها كملخص.

بضع لحضات...

هذا ما تطلبه الأمر لكي تتدكر كل شيء.

عدت لحالتها التي كانت عليها قبل أن تنهار تتأمل السقف و تفكر بما ساتفعله بعدها.

ضائعة لا تعرف المصير الذي ينتضرنها... يمر على مسمعها إسم المجرم الذي جعلها على هذه الحالة... تفكر في خطوتها القادمة وما سيحصل.... أين ستعيش؟...

طرق على الباب يقطع حبل أفكارها لتدخل شابة في العشرين من عمرها يبدوا من ثيابها أنها تعمل هنا...ومع النضر لوجهها ستعلم أنها أجنبية....شعر بلون الشمس مموج ببشرة بيضاء تتوسطها عينان بلون البحر، تحمل بيدها دفتر الملاحضات.

اقتربت من سريرها لتلمحها مستيقضة فأسرعت بالركض خارج الغرفة تنادي على الطبيب... ليدخل بعد لحضات من خروجها تتبعه هي من الخلف.

تقدم من الكرسي و جلس عليه بجانب سريري و قال بعد أن أطلق نحنحة خفيفة:

"أتشعرين بتحسن يا صغيرتي؟"

حدقت به بملامح فارغة سرعان ما إستبدلتها بإبتسمت  مجاملة لا تعبر البتة عن مشاعرها و قالت بصوت بشوش

" أجل سيدي... أنضر أنا في أحسن حال "

" هل تعرفين من أنتي؟ "

سأل يبدوا عليه القلق لتجيب بنفس الملامح المبتسمة 

"أجل... أنا كيم هيون رين طالبة في جامعة سيؤول وقد بلغت من العمر 19  "

ابتسم الطبيب في وجهها ابتسامة تنم عن الرضا في الظاهر ثم أشار للممرضة بيده إشارة لم افهمها.

عم الصمت في تلك الغرفة.... ضل هو يحدق بها بينما هي تخفض رأسها و تحرك أناملها على حافة الغطاء الموضوع فوقها...

تلفض بعد مدة صمت قصير بكلماته بهدوء يحدق بها

"أنت لست مصابة بأي جروح جسدية يا أنسة هيون رين... لقد أغمي عليكي بسبب الصدمة... لقد سبب لك  الحادث الذي تعرضتي له صدمة قوية لهذا أغمي عليكي"

❣  مــآ تـحــتــ آلســوُآد...   ❣ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن