ذاكرة

203 22 3
                                    











بارت جديد
تصويت + كومنت
عشان نزول البارت القادم








_________________________________________

« س ساسكي ك كن؟ » لم تستطع تصديق ما رأته كيف يكون ساسكي هنا؟ هل هذا حقيقي؟ تأملته بدهشة و لم تعرف كيف تنطق كل ما فعلته هو البكاء الذي فاجئ الآخر سألته بصوتها الباكي « م ما الذي تفعله هنا لماذا تأخرت بالمجيئ اليّ »

ابتسم بخفة و قال « اوه هل تعرفينني هارونو؟ » نظرت له بعينيها الدامعة و قالت بنبرة منكسرة بدت للآخر « م مالذي تقصده بهذا ؟ » عبس ساسكي بهدوء و قال « أقصد هل إلتقينا سابقاً ؟ »

عيناها اغرورقت بالدموع و عم الصمت المكان ليعاود ساسكي الكلام بشك « ‌‎اجيبي هل التقينا من قبل؟ روحكِ تبدو مألوفة » شهقت من بين دموعها و قالت بإبتسامة منكسرة « س ساسكي كن لا تخدعني أرجوك أنا لم احتمل بعدك عني لا تزد هذا الألم بنسيانكَ لي فقط بعد بضع أشهر »

امسك رأسه بقوة و صرخ « ما اللعنة التي تتحدثين بها يا هذه أنا لم أركِ من قبل » إقتَربت منه بقلق و سألته بنبرة ناعمة « هل أنت بخير » ابعد يدها عنه بعنف و نهض من مكانه قائلاً « إبتعدي عني و لا تلمسينني مجدداً ! » كتمت بكائها و هي تنظر له مشى مبتعداً نحو باب المنزل

ركضت نحوه و سألته « ساسكي كن الى اين أنت ذاهب » توقف لوهلة و لم يجبها فتح الباب و مشى ميتعداً و هو يسمعها تصرخ قائلة « هذا منزلك » لم يكترث لها صعد دراجته النارية و قاد مبتعداً

جلست على عتبة الباب تبكي بحرقة نبثت من بين شهقاتها المكتومة « أشهر كثيرة في انتظار المُلتقى ثم التقينا كي نبتعد عن بعضنا هكذا » ضربت الباب بيدها بقهر و بكت بشدّة كانت حالتها يرثى لها صرخت من بين بكائها « انتظرته كثيراً ل لقد كرهت حياتي بغيره لا بأس لو لم يتذكرني على الأقل هو بخير و على قيد الحياة »

كان يقود دراجته بسرعة كبيرة كان رأسه يؤلمه بشدة رؤية هذه الفتاة الغريبة جعلته يشعر بالكثير من المشاعر المجهولة ترى من هي و هل يتم خداعه لماذا عليه قتلها اوقف دراجته بحركة سريعة و نزع خوذته لينظر للبحر الذي أمامه

ترك دراجته و مشى على الشاطئ الهادئ كان فارغاً و مظلماً و كأنه داخله همس بغير وعي « وكأن شيئاً بيننا مألوف من ألف عام و كأن شيئاً بيننا حين التقت عينيّ بعينيها أحسست أن الكون الكون كله يكسوه السكونْ ونسيت حتى من أنا ولٍمَ أتيت و لماذا اتيت ضاعت جميع لغاتي وبقيت لي لغة الروح وكأن شيئاً بيننا يوم التقينا صدفةً من غير معرفةٍ ولا ميعاد شيءٌ تحرك داخلي وأثار ناراً كنت أحسبها رماد »

امسك رأسه بإنزعاج « لماذا لا أتذكر من هي ل لماذا لم أراها سابقاً ماذا يجري انا لا أفهم ما يحدث » تنهد بخفة و هو ينزل يديه و يجلس على الصخور المقابلة للبحر يتأمله بهدوء همس بغير وعي قائلاً لنفسه « لماذا قامت بقصّ شعرها » فتح عينيه بصدمة و هو ينطق الكلمات هذه كانت تخرج بغير وعي منه و كأن لسانه يعرفها لكن عقله يجهلها

مستشارة مافياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن