Flash back 🪷
ألقى وهج القمر الناعم بريقا فضيا على أفق المدينة بينما جلست يوكي على حافة المسبح الأزرق المضيء... تغمس قدميها في الماء، كان المنتجع فارغا في مثل هذا الوقت الغير المتأخر و السبب أنها حجزته الليلة لنفسها.
كانت الكراسي و الطاولات الصغيرة مصطفة بإنتظام مع طاولة كبيرة في الخلف مملوءة بأطعمة خفيفة و بعض قارورات الكحول، لكنها لم تمسها لأنها لا تشعر كأنها تريد تناول الطعام الآن.
و مع بريق مؤذ في عينيها، إتصلت على رقم معين لم تظن يوما انها ستتصل عليه يوما عندما أحضر لها إيفان كل شبكات الإتصال في مراهقتهما لجميع أفراد المافيا و الشخصيات الهامة في عالمهم.
إيفان إستطاع من خلال خبرته أن يخترق جميع الطرق السرية للإتصال بكل الأفراد المتعلقين بالمافيا و الأشياء الغير قانونية قبل أن يصنع لوتس، يوكي طلبت منه ذلك لأنه و بالتأكيد سيحتاجون إليها في عملهم و مهامهم.
عندما رن الهاتف إستقبلها صوت ماتيو الهادئ على الطرف الآخر، و كانت نبرته مطمئنة وسط فوضى أفكارها.
"يوكي، ما الأمر؟"
سأل صوته يكشف عن تلميح من الفضول في المكالمة في وقت متأخر من الليل، رفعت حاجبها بإدراك هو يملك رقمها أيضا فقد تعرف عليها مباشرة.... هذا ممتع.
لم تستطع الأويابون كبح إبتسامتها المتكلفة عندما أطلقت مزحتها و كلماتها تتدفق مثل نهر من الزئبق يخترق مسامعه.
"هل تعرف مالذي نوقع أنفسنا فيه؟"
قالت مازحة و ضحكتها ترن في هدوء الليل.
ضحك ماتيو بهدوء و كان صوته نظيرا لكن ثابتا لطاقة يوكي المعدية في هذا الوقت من الليل:
"بالطبع يوكي.. نحن نبدأ مغامرة مثيرة أليس كذلك؟"
أجاب و سلوكه الهادئ يتناقض بشكل صارخ مع إثارة يوكي المتحركة..
لكن يوكي لم تردع رغم مزاحها فهي تعلم أن وقت المهمة هو وقت الجدية و أن تضع مزاحها المتنصع جانبا، فعقلها يستحضر بالفعل خططا و إستراتيجيات لما سيفعلانه.
"مجرد يوم آخر في حياة إثنين من المجانين، ألا تقول ذلك؟"
سخرت و لم يستطع ماتيو إلا أن يبتسم لروح الدعابة الغير موقرة التي تتمتع بها يوكي، و إعجابه بروحها التي لازالت تستطيع التفريق بين المزاح و متى تعود لجديتها و هدوءها.
"مجانين؟"
سأل بهدوء تستطيع أن تشعر أنه أُعجب باللقب الذي أطلقته عليهما فقررت التفسير له:
"مجنون بالفن و الأخرى بالقتل.."
"يمكن للقتل أن يكون فنا أيضا.."
أنت تقرأ
اللوتس
Actionلطالما جسد نقائها و رقيها مظهرها، مخفية ندوب ماضيها تحت واجهة البراءة. و مع ذلك، تحت المظهر الخارجي المصقول تكمن إمرأة تشكلت في نيران الشدائد، و تبحر في مياه الجريمة العكرة بإلتزام لا يتزعزع بالعدالة و روح لا تقهر تعكس مرونة زهرة اللوتس. ماذا لو شعر...