- إبن عمتي! ، يعني إيه؟
- اللي سمعته يا حبيبتي، يبقى زي الشاطرة كده تجهزي نفسك علشان جايين باليل، وإياك ثم إيَّاك يا شهد تعملي الحركات بتاعتك اللي بتعمليها دِي، تلمي نفسك وتخلي الليلة تعدي على خير.
- سابتني متنَّحـه وخرجت من الأوضة، لسه مش مستوعبه هي قالت إيه، اتكلمت بصوت مسموع وأنا بلف حوالين نفسي فالأوضه شبه الهبله:
- ابن عمتي مين! هو أنا عندي أبن عمة من امتى! وشافني فين وعرفني امتى وجواز إيه اللي بيقولو عليـه.
كملت بعصبيـه وأنا بصرخ:
- عااااا خدي يا ماما فهميني إيه اللي بيحصل ده!إي ده دي سابتني ونزلت! يعني تيجي تصحيني من النوم وتقولي جواز وخطوبه من غير ما تفهمني وتسبني وتنزل! لا ونعم الأم بصحيح، اتنهدت بعصبيـه وفصلت موبايلي من الشاحن واتصلت بـ فايزه يمكن هي أكتر حد هيساعدني فموقـف زي ده، مره.. اتنين.. تلاته لحد ما ردت، اتكلمت بعصبيـه وأنا خلاص على أخري:
- إنتِ فين!- موجودة.
صرخت فيها بعلو صوتي علشان ده أكتر رد بيستفزني لما بتقوله:
- مش كفاية مرديتيش من أول مرة لأ وميتفزه كمان! إنتِ عارفه لو ملقتكيش قدامي بعد خمس دقايق أقسم بالله هلبس وأجيلك، ومش محتاجه أقولك أنا هعمل فيكِ إيه بجد علشان أنا على أخري.اتكلمت بصوت غلب عليه الضحك:
- هدي أعصابك بس كده وقوليلي حصل إيه، أصل إنتِ مصيبـه ومش بتيجي غير بمصيبـه زيك.مسحت على وشي بهدوء، اتكلمت وأنا بقعد على الكرسي اللي جمب الشباك:
- كنت نايمه فأمان الله لقيت ماما بتصحيني تتخيلي ليه! علشان إبن عمتي متقدملي وجايين بالليل عندنا.- هو انتِ عندك إبن عمـة!
- نفس السؤال نفس السؤال واللهِ.
- بعيدًا عن كل الهبل ده وفيها إيه قابليـه عادي، وبعدين هو إحنا بنقول هنجوزك النهارده! ده مجرد إنك هتقعدي معاه مش أكتر ولا أقل.
- إنتِ عارفه كويس إنّي مش حاطه الموضوع فدماغي الفترة دي ومش عايزة أشغل بالي نهائي، حتى ماما سابتني من غير ما تفهمني أي حاجة، وحقيقي حقيقي أنا مش عارفه هطلع إزاى، عمتو دي بقالي حوالي تلت أو أربع سنين مشفتهاش.
- أجيلك!
- ياريت.
- طيب اقفلي وأنا جايه دلوقتي.
قفلت معاها وأنا لسه قاعده مكاني ببص على العيال اللي بتلعب فالشارع تحت، من يومين كنت أنا العيلة الصغيرة اللي بتيجي من الحضانه تكتب الواجب بسرعـه علشان تنزل تلعب فالشارع العصر مع جيرانها وبالليل تقعد تسمع ماشا والدب، فجأه كده الحال اتشقلب أنا إمتى كبرت إمتى الوقت عدى بسرعه كده! حياة الكبار دي ممله بشكل، الجرس رن فعرفت إنها جت عمري ما احتجتها واتأخرت، فتحت الباب ليها ودخلت الأوضـة، اتكلمت وهي بترمي الشنطه على الكرسي:
-يا دبلة الخطوبه عقبالنا كلنا.