-هتفضلي كدا لحد امتى!
-لحد ما تطلقني وتتجوز يا عبد الرحمن.
قرب مني شدني من دراعي ووقفني قدامه، اتكلم بزعيق وصوت عالي:
-أنا عايز أفهم إنتِ فيكِ إيه، وإيه حكاية الجواز اللي إنتِ العالي بيها بقالك شهور دي، قولتلك مليون مره إنتِ بنتي قبل ما تكوني مراتي، أنا اللي بقولك مش عايز أطفال إنتِ بقا مشكلتك فين.-ملكش دعوة بمشكلتي، المُهم إني عايزاك تتجوز وتكمل حياتك، أنا مش هقدر أحرمك من إنك تكون أب.
ساب دراعي وبعد شوية واتكلم بنرفزة:
-أنا همشي علشان لو فضلت دقيقه كمان مش هبقى مسؤول عن اللي هيحصل.طلع من الأوضه وهو مش شايف قدامه من الغضب، اترميت على السرير أعيط، عبد الرحمن مش بس زوجي ده روحي وحبيبي مقدرش أتخيل حياتي من غيرة، لينا أربع سنين متزوجين ولكن إلا الان ربنا مرزقناش بأطفال، لما كشفت الدكتورة قالت إن العيب من عندي أنا، لفينا كتير وعملت كذا عملية ولكن فكل مرة كانت بتفشل، غصب عني أنا كمان نفسي أبقى أم، طول الفترة اللي فاتت وهو بيخفف عني، ولا مرة حسسني إنه زعلان علشان الموضوع ده رغم إني كنت قاسية معاه جدًا بالكلام، ولكني مش هقدر أحرمه من إنه يكون أب!.
-موافقش على الطلاق يا مريم أنا حاسه إن اللي أنا بعمله غلط.
-غلط إيه لا مش غلط اطلبي الطلاق إنت كده بتظلميه وهو من حقه يشوف حياته ويبقى أب يا شهد.
-أنا قلبي واجعني أوي متعرفيش أنا بحبه إزاي علشان تقوليلي أسيبه بالساهل كده.
-دويي على قلبك أحسن ما تفضلي محمله نفسك الذنب طول العمر.
سمعت باب الشقه بتفتح اتكلمت وأنا بقوم من مكاني:
-اقفلي دلوقت يا مريم علشان عبد الرحمن جه.-تنامي وابقي طمنيني عملتي إيه.
قفلت معاها واتحركت نحيته دخل المطبخ من غير ما يتكلم روحت وراه اتكلمت وأنا بشده من دراعه:
-على فكره أنا قولتلك إني عايزه أطلق.رمى الكوبايه فالحطيه دشملها اتكلم وهو بيضغط على دراعي جامد:
-أنا عايز أعرف فين شهد اللي اتجوزتها، فين شهد حبيبتي، إنت مين لعب فعقلك كده قوليلي مين.-محدش لعب فعقلي أنا عايزه اتكلم من نفسي.
اتكلم بسخريه وهو بيبعد عني:
-لا مش مصدق أنا إن محدش لعب فدماغك بس على العموم أنا تعبت منك ادخلي جهزي نفسك علشان اوديك عند أهلك.دقايق مرت وبقا قاعد بيتكلم مع بابا فالصاله وأنا واقفه على باب الأوضه وعيني مليانه دموع.
-فكر تاني يا ابني معقول بعد ده كله هتطلقو كده!.
-احنا خلاص أخدنا القرار يا عمي.