الحلقة ٢٠

1.2K 34 15
                                    

تنظر نسليهان الى غوفين ثم الى الاولاد ثم تنظر مرة اخرى الى ماريا و تقول  : تمزحين صحيح ؟
ماريا : هل يبدو و كانني امزح !
نسليهان : كيف ؟ و لكن ؟
تقترب ماريا منها : اعلم انه من الصعب تصديق هذا
نسليهان : و لكن كيف لابي ان يفعل هذا بأمي !
تدمع عيني نسليهان
تقترب ماريا من نسليهان اكثر : لم يكتفي بانه خان امك بل اقنع امي انه ليس متزوج ... و عندما اخبرته انها حامل نفانا الى خارج تركيا كي لا تعلمي انت و امك عنا شيء فأنتما اغلى ما يملك و تضحك باستهزاء ! انا لم ارى رجل اناني مثله في حياتي ... و تقترب اكثر حتى تقف امام نسليهان
تستجمع نسليهان قوتها و تقول : انا لا اصدقك ! ما دليلك !؟
تخرج ماريا هاتفها و تتصل على اشرف
ماريا : ابي
اشرف : ماريا ! الم اقل لك لا تتصلي دون ان تقولي لي !؟
تنصدم نسليهان عند سماع صوت والدها
ماريا : و لكن اشتقت لك !
اشرف : حتى لو لا تتصلي دون اخباري ماذا لو كانت نسليهان بجانبي
تنصدم نسليهان اكثر فاكثر
ماريا : حسنا انا اسفة ... الى اللقاء

تغلق ماريا الهاتف و تقول : ارأيتِ ؟
تكاد نسليهان ان تفقد وعيها ف يمسكها غوفين من يدها
غوفين : نسلي !
نسليهان : انا بخير ... ثم تنظر الى ماريا و تقول ... لماذا بعد كل هذا الوقت ؟
تدمع عيني ماريا : لقد ماتت امي بسببه ! ماتت من الحسرة ! عندما علمت انه كان متزوج و لديه اولاد واجهته و اخبرها انها مجرد غلطة عابرة في حياتي و انا نتيجة هذه الغلطة ! هل تعلمين ماذا احس كلما يحدثني بتلك الطريقة ! تصرخ ماريا
يمان : هوب هوب ! لا تصرخي على امي !
نسليهان : علي ! خذ اخوتك و اصعدو الى الاعلى !
الاز : و لكن يا امي !
نسليهان : علي هيااا !!!
يمان : هيا يا اولاد لنصعد
غوفين : ارجو ان تهدأي يا ماريا ... نسليهان روحي هيا لنذهب الى الصالة و نتحدث

يذهبون باتجاه الصالة و يجلسون
نسليهان : ماذا تريدين مني ؟
ماريا : اتعلمين ! انا اراقبك منذ شهر ... اردت الانتقام منك لانه كان من الممكن ان اكون انا مكانك ... و لكن ... و تصمت
نسليهان : و لكن ؟
ماريا : لقد رأيت أنك لا تستحقين فليس لك ذنب ... عندما رأيت علاقتك مع الاولاد و مع غوفين تذكرت عندما كانت امي على قيد الحياة ... دخل شعور بالدفء الى داخلي ... اردت ان اصبح جزء من عائلتك ... و لكن خفت من ردة فعلك....  و من ابي 😔
تنظر اليها نسليهان بحسرة ... تنهض و تجلس بجانبها و تقول : انا لا اعرفك يا ماريا و لكن انا مستعدة للتعرف عليك و ان تكوني جزءا من عائلتي ... تبتسم و تمسك يدها و تقول : لطالما تمنيت ان يكون لدي اخت!

تدمع عيني ماريا و تقترب و تحضن نسليهان  ... تنصدم نسليهان و لكن سرعان ما تبادلها الحضن و تطبطب عليها

نسليهان : و ان جئنا لابي فلن اسمح له ان يمس شعرة منك لا انا و لا غوفين ... ان كان لا يريدك فهو لا يريدني

تشعر ماريا بالحب و الاهتمام من نسليهان و يغمرها شعور بالدفء و الامتنان و تقول : من الجيد انك اختي !

Güvnesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن