الحلقة ٢٩

665 44 29
                                    

غوفين

لقد استيقظت منذ ٥ اشهر لا اعلم من انا و اين انا لقد كنت في احدى مستشفيات سويسرا ... دخلت عندي فتاة تدعى اوزجي لقد قالت لي اني طبيب و اسمي هو غوفين و اننا كنا مخطوبين قبل الحادثة ... لم  اشعر بشيء تجاهها لم استطع لمسها ولا حتى ان احضنها لقد شعرت اني غريب هنا ... لقد مررت بفترة صعبة لدرجة اني تمنيت الموت ... حاولت العودة الى العمل ولكني لم استطع لقد احسست ان العالم عبارة عن ظلام سحبني له ولا استطيع الخروج منه

اوزجي

عندما سمعت بحادث غوفين عدت مسرعة الى اسطنبول ذهبت الى المحقق فهو كان صديقنا و طلبت منه ان وجدو اثر لغوفين ان لا يخبر احد سواي ... بعد شهر من البحث تم ايجاده عند احد المزارعين يعتني به ولكنه كان في غيبوبة .... لقد اخذت غوفين و سافرت الى سويسرا مجددا ... لا تسألوني لما فعلت هذا و انا اعلم ان قلبه ليس لي و انه اذا استيقظ سيغضب مني جدا ولكني احبه ... نعم لقد سرقته من عائلته ولكنه كان عائلتي الوحيدة خلال ال ٢٠ سنة الماضية و فجأة تركني وحيدة ... عندما استيقظ كان قد فقد ذاكرته ... لقد احسست بالسعادة كان هذا بصيص امل لي ... قلت انه من الممكن ان يحبني ولكن لقد اكتئب اكثر فقررت ان اخذه معي الى اسطنبول كي احاول تغيير نفسيته قليلا و لكن لم اكن اعلم ما ينتظرني

غوفين

اخبرتني اوزجي اننا سنذهب لاسطنبول لان لديها مؤتمر ... لاول مرة احسست بالسعادة و كأن شيئا ينتظرني هناك ... لقد احببت اسطنبول جدا و احسست اني انتمي الى هذا المكان ولكنني لازلت احس بالنقص ... ذات مرة كنا نتمشى انا و اوزجي في حديقة بجانب البحر لمحت فتاة شقراء جميلة و هي تجلس على احدى المقاعد امام الحديقة ... لا استطيع وصف شعوري حين رأيتها ،ولكن ظننت ان قلبي سيتوقف حينها ... عندما لوحت لاحدهم نظرت و رأيت انها تلوح لفتاة صغير ... لقد كانت جميلة جدا خطفت قلبي و من يومها لم استطع ان استعيده منها ... و خلال هذه ال ٥ اشهر كنت اتي يوميا من الصباح انتظرها ان تأتي هي و ابنتها كي اشاهدها من بعيد ... لم أتجرأ ان اقترب منها لا أعلم ما الذي منعني و لكني اكتفيت بأن أشاهدها . اليوم و انا كالعادة اشاهدها فجأة رأيتها تسقط ارضا ... لقد كانت حامل و خفت عليها كثيرا ... ركضت اليها و مددت يدي لأساعدها و لكن ما صدمني هي ردة فعلها ... لقد نادتني باسمي ... كيف تعرف اسمي و تعرفني !

نسليهان : غوفين ؟
غوفين : هل انت بخير ؟
نسليهان و هي تبكي : انت حي
غوفين بدهشة : هل تعرفيني ؟
انصدمت نسليهان لأنه لم يتذكرها و فجأة زاد الألم و بدأت تصرخ : اهههخ
ركع غوفين على ركبتيه و وضع يده على بطنها : في اي شهر ؟
نسليهان بصعوبة : السابع
غوفين : انه متحجر اتوقع انها ولادة مبكرة
نسليهان بخوف : ماذا ؟
تراهم ايليف من بعيد و تركض
ايليف بدهشة : اخي غوفين !!! و تعانقه بقوة ... لقد كنا نعرف انا و امي انك لم تمت
غوفين : هل تعرفاني ؟
تصرخ نسليهان بصوت اعلى و تمسك يد غوفين بقوة : ساعدني ارجوك !!!!
يقترب غوفين و يقول : سأحملك هل تسمحين ؟
تمسك نسليهان برقبته فيفهم غوفين انها موافقة و يحملها فورا ... تغرس نسليهان رأسها في عنقه و تستنشق رائحته و تهمس : لقد اشتقت لك ! انا اسفة

Güvnesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن