الوقوع في الحُب..؟

25 4 13
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

♡♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

هَمهَمت لبُرهة تحتسي فيها كُوب القهوة وترفع خُصيلات شعرها خلف أُذنها اليُسري، ثم أردفت بصوتٍ خافت وأعينَ شاردة: "عندما كُنتُ صَغيرة؛ كَنت أظن أن الوقوعَ في الحُب هو أن تَعرف كَلّ شيءٍ عن الطرِف الآخر— كُلّ شيء. من الطريقة التي يحمل بها شَوكته إلى كيف يَشرب الشاي." 

نَظر إليها حينها، في مُحاولة بائسة بإخفاء ابتسامته.

ودّ لو يخبرها أنها تُمسك الشوكة بين إصبعيها النَحيفين، الإبهام والوسطى. وأنها تشرب الشاي خفيفًا، مع ملعقة من السُكر وريحان. ربما— حين تكون ف مزاجٍ عَكِر، تَمزجه ببعض من الليمون.

"ماذا عن الآن؟" سألها، خافيًا تلك الابتسامة خلف رشفة قهوة من فنجانه. 

"الآن؟ لا أعرف. كم يستغرق من الوقت، أن تعرف شخصًا ما حق المعرفة، إليوت؟" 

فَكر قليلًا، يتأمل لون عيناها البنيّ تمامًا؛ كقهوته، وانعكاس ضوء المقهى على رَموشِها الفَاتحة ثم أجاب: "يمكنكِ أن تمضي طوال حياتك، برفقة شخصٍ ما ولا تَعرفين عنه شيئًا. أعتقد؛ لا يتعلق الأمر بالوقت بقدر ما يتعلق بالرغبة." 

أمالت بجَسدها نحوه باهتمامٍ وأعين باسمة، غير مبالية بأن كُمّ قميصها الأيسر تلطخ ببقع القهوة على الطاولة. 

"الرغبة؟" 

"الرغبة في معرفة هذا الشخص، بالقدر الكافي للوقوع في حُبه." 

م.م/ اقتباس من رواية 《رفيقة نيسان》 المتوقع نشرها مُقتبل الشتاء المُقبل.

يومياتُ بجعةٌ سَوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن