-----
• ──────── ミ ✴ ミ ──────── •
-----ضَحِكَ بِقُوَّة، كَثِيراً حَتَّى مَسَحَ دُمُوعَهُ الوَهْمِيَة، لَا يُصَدِّقُ أنَّ تِلْكَ الشَّقِيَّة هَرَبَت مِن بَعْدِ مَا خَدَعَتْهُ أنَّهَا ذَاهِبَةٌ إلَى الحَمَّام، وَحَتَّى أنَّهَا تَغَلَّبَت عَلَى الحَارِس بَعْدَمَا دَاسَت عَلَى قَدَمِه بِكَعْبِهَا وَدَفَعَت رَأسَه عَلَى حَافَّة الجِدَارِ.
"تِلْكَ الضَّعِيفَة لَم تَسْتَطِع إيقَافَهَا؟؟ هَزَمَتْكَ؟"
سَخَرَ مُقْتَرِباً مِن الحَارِس الخَائِف"آ...آسِفٌ أيُّهَا الزَّعِيم، اسْتَغَلَّت عَدَمَ...عَدَمَ انْتِبَاهِي"
رَدَّ بِتَرَدُّدشَدَّ كَتِفَه ثُمَّ بِقُوَّة سَحَبَه وَدَفَعَ رَأسَه جَانِباً فَخَلَعَ عَضَلَتَه، رَكَلَ رُكْبَتَيْه فَأسْقَطَهُ أرْضاً، الحَارِس لَم يَجْرُأ عَلَى الصُرَاخِ مِن ألَمِه.
"أيْنَ ذَهَبَت؟"
سَألَ جَادّاً وَنَظَرَ لَهُ بِحِدَّة"لَا...لَا أعْلَمُ سَيِّدِي، هِيَ...هَ...هَرَبَت"
"هَل أخْلِعُ كَتِفَكَ الثَّانِي أيْضاً؟!"
صَاحَ بِهجَمِيعُ رِجَالِه وَقَفُوا فِي صَمْت، لَم يَجْرُأ أحَدٌ مِنْهُم عَلَى التَفَوُّه بِحَرْف خَوْفاً مِن أنْ يُلَاقُوا مَا يَلْقَاه هَذَا الأخِير.
"أرْ...أرْجُوكَ سَيِّدِي"
تَرَجَّاه بِارْتِجَاف"حَاصِرُوا المِنْطَقَة حَالاً، لَا تَدَعُوهَا تُفْلِت وَإلَّا جَمِيعُكُم فِي عِدَادِ المَوْتَى! تَفْهَمُونَ مَا أقُول!!؟"
"حَاضِر سَيِّدِي!"
نَطَقُوا بِصَوْتِ رَجُلٍ وَاحِد"أنْتَ اتْبَعْنِي!"
وَجَّهَ أمْراً لِلرَاكِع أرْضاًرَكِبُوا السَيَّارَات وَانْطَلَقُوا جَمِيعاً بِمُقَدِّمَة الزَّعِيم وَقِيَادَتِه لِلطَّرِيق، بَحْثاً عَن الآنِسَة شَقْرَاء الهَارِبَة.
وَبِالحَدِيثِ عَن رُوزِي، كَانَت تَرْكُضُ دُونَ تَوَقُّف، تُرَاقِبُ دَرْبَهَا الذِي قَطَعَتْهُ خَوْفاً مِن أنْ يَلْحَقَ هُوَ أوْ رِجَالُه بِهَا، أنْفَاسُهَا مَسْلُوبَة وَضَاقَ تَنَفُّسُهَا، انْهَمَكَت لَكِنَّهَا وَاصَلَت الجَرْي.
هِيَ اتَّخَذَت طَرِيقاً مَعْزُولاً حَتَّى تَسْتَطِيعَ الوُصُولَ إلَى الجَانِبِ الآخَر مِنَ المَدِينَة دُونَ أنْ يَتِمَّ الإمْسَاكُ بِهَا، دَخَلَت النَّفَقَ عَلَى جَانِبِ المَدِينَة ثُمَّ عَبَرَت الطَّرِيق وَدَخَلَت مِن جِهَةِ الأمْن.
YOU ARE READING
𝐓𝐡𝐞 𝐃𝐨𝐥𝐥 | 𝐑𝐤
Romance✵← [ الدُّمْيَة: بَيْنَ أصَابِعِ الزَّعِيم / مُسْتَمِرَّة ] لِسُوءِ الحَظِّ، تَعَرَّضَت عَائِلَةُ بَارك لِلإفْلَاس وَغَرِقَت فِي الدُّيُون، فَلَم تَجِد سِوَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة لِإنْقَاذِ نَفْسِهَا؛ ألَا وَهِيَ بَيْعُ ابْنَتِهَا لِرَجُلِ العِصَابَا...