-----
• ──────── ミ ✴ ミ ──────── •
-----كَثِيرٌ مِنَ الأوْرَاقِ المُبَعْثَرَة، دَفَاتِرُ حِسَابَات مَلْقِيَّة، سَطْحُ المَكْتَب فَوْضَوِيٌّ، وَكُلُّ مَا أدُّخِرَ مِن مَالٍ كَانَ يُحْسَبُ بَيْنَ أصَابِعِ رَجُلٍ أعْلَنَت مَلَامِحُ وَجْهِهِ الهَزِيمَة.
الفَاتُورَات الكَثِيرَة مِن حَوْلِه سَبَّبَت لَهُ تَوَتُّراً حَادّاً، وَعَدَدُ الأرْقَامِ التِي تَمُرُّ عَلَى عَيْنَيْهِ المُسْتَنْجِدَة بِالنَّظَّارَات الدَّائِرِيَّة لِضُعْفِهِمَا، شَدَّدَت الخِنَاقَ عَلَيْه.
"يَا إلَهِي! مَا العَمَلُ الآن؟؟"
سَألَ نَفْسَهُ بِضُعْفوَفِي الثَانِيَّة المُوَالِيَة أعْلَنَ إفْلَاسَه وَغَرِقَ بِالدُّيُون!.
جَذَبَ القَلَم الذِي اسْتَقَرَّ خَلْفَ أذُنِه، وَبِه خَرْبَشَ عَلَى بِضْعِ أرْقَام وَدَوَّنَ نَتَائِج جَدِيدَة، وَبِأسْفَلِ إحْدَى الأوْرَاق وَضَعَ عَلَامَات اسْتِفْهَام، سَتَنْتَظِرُ مَن يَحُلُّهَا وَيَجِدُ لَهَا جَوَاباً.
طُرِقَ بَابُ غُرْفَةِ السَيِّد بَارك وَأطَلَّت امْرَأةٌ حَسْنَاءٌ تَتَقَدَّمُ مِنْهُ بِابْتِسَامَة جَمِيلَة.
"مَاذَا حَدَثَ مَعَكَ؟"
"أعْلَنْتُ إفْلَاسِي"
أجَابَ يُدَلِّكُ حَاجِبَيْه"مُسْتَحِيل!"
شَهِقَت فِي إنْكَار"بَل كَذَلِك، وَمِنَ الأفْضَل أنْ أقُومَ بِقَرْضٍ مِنَ البَنْك، وَإلَّا سَنَمُوت"
"وَلِمَ؟!"
"ذَلِكَ لِأنَّنَا لَن نَجِدَ مَا سَنَأكُل أوْ نَشْرَب، أوْ بِبَسَاطَة لَن نَجِدَ بِمَا سَنَعِيش"
وَرُغْمَ كَوْنِ صَوْتِه وَطَرِيقَةِ كَلَامِه هَادِئَة إلَّا أنَّ مَن جَاوَرَتْهُ شَعَرَت بِدُمُوعِهَا تَتَجَمَّع إثْرَ الخَبَرِ الصَّادِم.
وَالآن مِن أيْنَ لَهُم أنْ يُسَدِّدُوا نَفَقَات وَاحْتِيَاجَاتِ الحَيَاة؟!.
وَمَرَّت تِلْكَ اللَّيْلَة بِصُعُوبَة عَلَى الاثْنَيْن يُحَاوِلَان اسْتِيعَاب فِكْرَة أنَّهُمَا فِي غُضُونِ أسَابِيع قَلِيلَة سَيَكُونَان مِثْلَ المُشَرَّدِين الذِينَ يَقْضُونَ حَيَاتَهُم بِالشَّوَارِع دُونَ مَأوَى.
-----
✴
-----وَفِي اليَوْمِ المُوَالِي، تَوَجَّهَ الرَّجُل المُفْلِس إلَى البَنْك بِنِيَّة اقْتِرَاضِ مَبْلَغٍ مِنَ المَال، لِيَتَمَكَّنَ مِنَ العَيْش لِفَتْرَةٍ مُمْكِنَة هُوَ وَأسْرَتُه.
YOU ARE READING
𝐓𝐡𝐞 𝐃𝐨𝐥𝐥 | 𝐑𝐤
Romance✵← [ الدُّمْيَة: بَيْنَ أصَابِعِ الزَّعِيم / مُسْتَمِرَّة ] لِسُوءِ الحَظِّ، تَعَرَّضَت عَائِلَةُ بَارك لِلإفْلَاس وَغَرِقَت فِي الدُّيُون، فَلَم تَجِد سِوَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة لِإنْقَاذِ نَفْسِهَا؛ ألَا وَهِيَ بَيْعُ ابْنَتِهَا لِرَجُلِ العِصَابَا...