-----
• ──────── ミ ✴ ミ ──────── •
-----رَجَعَ الزَّعِيم وَدُمْيَتُه وَرِجَالُه إلَى أرَاضِي كُوريَا الجَنُوبِيَّة بَعْدَ انْقِضَاء المَهَمَّة، وَعَادَت المِيَاه إلَى مَجَارِيهَا، وَكُلُّ شَيْءٍ مَكَانَه.
اتَّخَذَت مَجْلِسَهَا عَلَى المَائِدَة فِي غُرْفَةِ الطَّعَام، مُقَابِلاً لَه، وَتَرَاءَت لِعَيْنَيْهَا مُخْتَلَفُ أصْنَافِ الأطْبَاق وَالأكْلِ الزَّاخِر بِالألْوَانِ وَشَدِيد الرَّوَائِح الشَّهِيَّة، تَنَاوَلَت حِصَّتَهَا فِي سُكُون وَحَرَكَاتٍ صَامِتَة لَا تَجْرُؤُ عَلَى إحْدَاثِ أدْنَى أصْغَر صَوْتٍ أوْ ضَجِيجٍ قَد يُزْعِجُه.
لَم تُغَادِر أبْسَطُ الحُرُوف شَفَتَيْهِ المُشَكِّلَة لِخَطٍّ مُسْتَقِيم، وَجْهُه لَم يَكُن غَاضِباً لَكِن بَدَا أنَّهُ خَلَا مِن أيِّ تَعَابِير، وَلَم تُحَاوِل هِيَ البَّحْثَ عَنِ المُسَبِّبَات.
لَوَّنَ نَسِيجُ الشَّمْسِ المُتَمَوْقِعَة بِمُنْتَصَفِ السَّمَاء جُدْرَانَ القَاعَة، وَطَغَى صَمْتٌ طَوِيل عَلَى الوَجْبَة التِي يَحْظَيَانِ بِهَا.
سَكَبَ مَشْرُوباً فِي كَأسِه المُحَاذِي لِشَوْكَتِه وَطَبَقِه، ثُمَّ نَقَرَ عَلَى زُجَاجِه بِأظَافِرِه.
"أنْهِي غَذَاءَكِ وَاتْبَعِي سُون تشُول إلَى تَدْرِيبِكِ"
مَرَّرَ مِنْدِيلَه عَلَى شَفَتَيْهِ يَمْسَحُ بَقَايَا الطَّعَامهَزَّت رَأسَهَا وَوَقَفَ هُوَ مِن عَلَى كُرْسِيِّه يَأخُذُ الكَأسَ بِيَدِه وَيُغَادِرَ القَاعَة تَارِكاً إيَّاهَا بِمُفْرَدِهَا، لَم تَكُن لِتَنْطِقَ شَيْئاً عَلَى كُلِّ حَال.
تَابَعَت مَضْغَ طَعَامِهَا مَعَ تَتَابُعِ صَدَى خُطُوَاتِ أقْدَامِه وَالنَّقْرِ الذِي يُحْدِثُهُ كَعْبُ حِذَاءِه الأسْوَد، ثُمَّ أخَذَت نَفَساً.
"سَأبْقَى عَلَى أمَلِ أنَّ أبِي سَيُسَدِّدُ لَهُ أمْوَالَه فِي أقْرَبِ أجَل"
حِينَ انْتَهَى الغَذَاء لَمَحَت رَجُلاً وَاقِفاً عِنْدَ المَدْخَل يُخْفِضُ عَيْنَيْهِ نَحْوَ الأرْضِ فِي احْتِرَام وَتَقْدِيرٍ لَهَا، فَخَطَت مِنَ المَائِدَة إلَيْهِ وَأعْلَمَهَا أنَّ الزَّعِيم يُجَهِّزُهَا لِلمَهَمَّة القَادِمَة.
دَخَلَت مَوْقِعاً يُشْبِهُ نَفَقاً إلَّا أنَّهُ لَم يَكُن عَمِيقاً تَحْتَ الأرْض، وَيَبْعُدُ عَنِ القَصْرِ بِجِدَارِ فَاصِل بَيْنَ المِسَاحَة الخَلْفِيَّة وَهُوَ.
YOU ARE READING
𝐓𝐡𝐞 𝐃𝐨𝐥𝐥 | 𝐑𝐤
Romance✵← [ الدُّمْيَة: بَيْنَ أصَابِعِ الزَّعِيم / مُسْتَمِرَّة ] لِسُوءِ الحَظِّ، تَعَرَّضَت عَائِلَةُ بَارك لِلإفْلَاس وَغَرِقَت فِي الدُّيُون، فَلَم تَجِد سِوَى طَرِيقَةٍ وَاحِدَة لِإنْقَاذِ نَفْسِهَا؛ ألَا وَهِيَ بَيْعُ ابْنَتِهَا لِرَجُلِ العِصَابَا...