Ep 01

726 18 7
                                    

ELITE MAN |لقاءات

عَلى غَيرِ عادتي استَيقَظتُ باكِرا هذا اليوم و لا أعلَم لِما، رُبما لأنه يَومي الأَول في الجامعة بعد أسبوع من الغياب أخيرا قرَّرتُ الذّهاب

شَرعتُ في إعدادِ الفَطور و بَدأتُ أَضَعُ الطّعامَ على طاوِلَة المطبخ ثمّ جلبتُ هاتفي لأضع سمَّاعاتي و أستمعَ لموسيقى هادِئة

تحدّثتُ داخلي:
لَيسَت لي رغبةٌ بالأَكلِ، لسْت جائعةً حقّا، لن آكُل

في الواقِع الإفطار كان مِن أجل والدي فقط، سَتَقوم القٍيّامة إن استيقظَ و لَم يجِد الإفطارَ فوق المائدة

غادرتُ المطبخ إلى غُرفَتي و أَمامَ المرآة وقَفتُ بعد أن أغلقتُ الباب

أَنظرُ إلى وجهي الشّاحِب المُتعَب المَليء بالحُزن لتُقاطِع تأمّلي طَعنَةٌ بِنابِضي جَعَلَت تنفسّي يتوقّف لجزء من الثانية وسقَطْتُ بعدها على الأرض فاقدة للوعي

بعدَ مدّة استيقظتُ على نفسِ وضعيّتي و كالعادة بدأتُ أجهش بالبكاء
مرة أخرى كنت
سأموت لوحدي

بخطوات ثقيلة توجّهتُ إلى سريري و ارتميتُ فوقه أتنفس بصعوبة بينما أُناظرُ سقفَ الغرفة حتى بدأَت عيناي تُغلَق

أشعرُ بالنُّعاسٍ الشَّديد ممزوجا  بالتّعب من الشعور و اللاشعور من ثِقَلِ قلبي و من برودتي و حديثي مع نفسي

صوتٌ أنثوي حنون يوقِظني بكلماتٍ يابانية و من غيرها تُحدِّثني بها، أمي!

-إِيَانا عزيزتي هل أنتِ بخير؟

أجبتُها بنبرةٍ مُثعَبَة بينما أدعك عيناي

-بخير أمي، لم أنَم باكِرا ليلةَ البارحة لذلك عُدتُ للنّوم بعد الإفطار

وضَعَت أناملها على جبيني تتحسس درجةَ حرارتي و تُناظِرُني بقلق

-تأخُذينَ دواءك إيانا صَحيح؟ لا نُريدُ نَوباتِ هلعٍ مجددّا أليسَ كذلكَ صغيرتي؟

-أجل أمي أجل، هل غادر أبي؟

-منذ نصف ساعة تقريبا ... صحيح ! ظننتُ أنك ستذهبين لجامعتك اليوم ؟

-سأفعل، سأذهب زوالا

-حسنا، سأَدَعُكِ لتُجَهِّزي نفسكِ صغيرتي

عدتُ لتأمل سقف الغرفة بشرود، كل ما يشغل بالي نوبات هلعي اللعينة هذه، دون إنذار مسبق أجد نفسي أصارع الموت

ELITE MAN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن