اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
_____________
في منزل عائلة نيلسون كانت جولييت تجلس على السرير وتضم في حضنها وسادة ترتكز بوجهها عليها ،كانت هكذا حتى طُرق الباب ثم فُتح.
-جولييت.
رفعت جولييت رأسها تنظر للناطق حيث كان أخيها الذي يصغرها بسبع سنوات ،إذ دخل العشرين قبل يومين.
-أمي وأبي ينتظرانك ،هم يحاولان التأكد من الأخبار المنتشرة بخصوص موت هاري.
-لا أريد النزول سباستيان ،وما يتم تداوله صحيح ،هاري مات ، هو ميت منذ ثلاث سنوات.
قضم سباستيان طرف سفليته ثم ترك الباب وتقدم منها جالساً أمامها ناظراً لعينيها ،رفع كفه يمسح دموعها المنهمرة ثم نطق
-لو أنني لا أعرف علاقتكِ بهاري لقلت أن دموعكِ لأجله..لماذا أنتِ بهذه التعاسة الآن؟
-تعبت سباستيان ،أنا لم أشهد يوماً جميلاً في حياتي ،والآن أنا أصبح جالبة للنحس!! ،منذ مات طفلي وبسببها أصبح الجميع يراني مهملة ،أنني من لم أهتم بالطفل ،كان كل هذا بسبب حديثها ،والآن أنا في نظرهم جالبة للنحس ،انتظر قليلاً وستسمع هذه الأقاويل.
عقد سباستيان حاجبيه وأمسك فكها يرفع رأسها للأعلى ثم نفى برأسه.
-مابالكِ مهتمة بما يقوله الناس هكذا؟ لماذا أصبح هذا تفكيركِ خلال السنوات السابقة؟
-لأن هذا ما اعتدت عليه منذ زوجني أبي لهاري ،أدخلني في مجتمع يقدس السمعة ،أ أعني أي فعل خاطئ ترى الجميع ينظر اليك فيه كمذنب ،هاري كان يسيء معاملتي ولكن أبي لم يكن يوصل صوتي لقلبه كي لايقول الناس اوه تطلقت بعد اقل من عام على زواجها
أ أنا ،كرهت الرجال بسبب هاري ،وبسبب طريقة تفكير أبي ،ماذا يعني لو تطلقت؟ لستُ عاراً!! لم أكن أنا المذنبة سباستيان لأخفي معاملته لي بل هو ،أنا الآن سعيدة ،سعيدة أنني لن أعود إليه ،وأنني تحررت منه ومن عائلة جونهان بالكامل ،ومن المجتمع المحيط بها.