قِرَاءَة مُمْتِعَة >>>__
اِسْتَيْقَظ جِيسُونغ بَاكِرًا ، قَامَ بِرُوتِينهِ المُعْتَادْ ثُمْ ارْتَدَى مَلاَبِسَه ذَات الاَلوانِ الهَادِئَة كَالعَادة
أخَذَ قَهْوَتَهُ المُثَلّجة مِنَ المَقْهَى الصَّغِير و اتّجَه نَحْوَ عَمَلِه الجَدِيد وَاضِعًا سَمّاعَاته، هُوَ فِي مِزَاجٍ جَيّدٍ كَوْنهُ وَجَدَ عَمَلاً فِي المَقَامِ الأوّلِ ، و كَوْنَه يَعْشَقُ أَجْوَاء الخَرِيفِ المُفَضّلَة الَى قَلْبِه
' وَصَلْت ، هَيّا بنَا ~ '
قَالَ فِي نَفْسِه لِيَدْخُل الَى المَبْنَى و قَد جَذَبَ اِنْتِبَاه الجَمِيع
أوّلاً لِكَوْنِه سِكْرتير الطّبِيب لِي مِينْهُو الجَدِيد
و ثَانِيًا و أهَمّ كَوْنَ مَلاَمِحَه جَاذِبة للاِنْتِبَاه لِحُسْنِهَا و جَمَالِهَا و فَخَامَة مَلاَبِسه الهَادِئَةفَتَحَ بَابَ العِيَادة الذِي لَمْ يَكُن مُغْلَقًا بِالمِفْتَاح كَعَلاَمَةٍ لِوُصُول الطَّبِيب بالفِعْل
' أتَمَنّى أَنْ يَكُونَ ذَلِکَ الرَّجُل هُوَ الطَّبِيب '
فَكّر مُزَامِنًا مَعَ دُخُولِه الَى العِيَادَة و قَدْ بَدَت جَمِيلَة جِدًّا
أَلْوَانُهَا هَادِئَة تُلاَئِمُ مَلاَبِسَه اليَومِيّة و مُنَظّمة بِطَرِيقَة مُرِيحَة للعَيْن
' اِنّهَا جَمِيلَة و هِي فَارِغَة '
أَكْمَلَ طَرِيقَهُ الَى مَكْتَبه الجَدِيد وَ قَدْ كَانَ يَنْظُر الَى المَكَانِ بِاِعْجَابٍ وَاضِحٍ و عَيْنَينِ لاَمِعَتَينِ حَتّى أنَّه لَم يُلاَحِظ الّذِي كَانَ يُسْنِدُ كَتِفَهُ عَلَى الحَائِط وَاضِعًا يَدَيْهِ فِي جُيُوبِهِ
- أَعْجَبَکَ مَكَانُک الجَدِيد ؟
سَأَلْهُ مُخرِجًا ايَّاه مِنْ شُرُودِه لِيَسْتَدِيرَ بِسُرْعَةٍ و اِنْحَنَى بِخِفَّةٍ لَه
- أجَل، أَحْبَبْتُهَا ~
أَجَابَهُ مُمِيلاً رَأسَهُ بِلُطْفٍ ، لِيَرْفَعَ مِينْهُو حَاجِبَهُ بِاسْتِغْرَاب
- أَلَم يَكُن مِنَ المُفْتَرَضِ أَن تَتَفَاجَأ مِن هُوِيّتِي أَو شَيء مِنْ هَذا القَبِيل؟ ظَنَنْتُ أنَّهَا سَتَكُون مُفَاجَأة جَيّدَة
قَال مِينْهُو بتَسَائُلٍ لِيَضْحَکَ جِيسُونغ بِخِفَّة عَلَى رَدّة فِعْل الأَكْبَر ، و قَد اِبْتَسَم الأَخِيرُ لِذَلِک لاَ اِرَادِيًّا