2

185 16 15
                                    


قِرَاءَة مُمْتِعَة >>>

__

اِسْتَيْقَظ جِيسُونغ بَاكِرًا ، قَامَ بِرُوتِينهِ المُعْتَادْ ثُمْ ارْتَدَى مَلاَبِسَه ذَات الاَلوانِ الهَادِئَة كَالعَادة

أخَذَ قَهْوَتَهُ المُثَلّجة مِنَ المَقْهَى الصَّغِير و اتّجَه نَحْوَ عَمَلِه الجَدِيد وَاضِعًا سَمّاعَاته، هُوَ فِي مِزَاجٍ جَيّدٍ كَوْنهُ وَجَدَ عَمَلاً فِي المَقَامِ الأوّلِ ، و كَوْنَه يَعْشَقُ أَجْوَاء الخَرِيفِ المُفَضّلَة الَى قَلْبِه

' وَصَلْت ، هَيّا بنَا ~ '

قَالَ فِي نَفْسِه لِيَدْخُل الَى المَبْنَى و قَد جَذَبَ اِنْتِبَاه الجَمِيع

أوّلاً لِكَوْنِه سِكْرتير الطّبِيب لِي مِينْهُو الجَدِيد
و ثَانِيًا و أهَمّ كَوْنَ مَلاَمِحَه جَاذِبة للاِنْتِبَاه لِحُسْنِهَا و جَمَالِهَا و فَخَامَة مَلاَبِسه الهَادِئَة

فَتَحَ بَابَ العِيَادة الذِي لَمْ يَكُن مُغْلَقًا بِالمِفْتَاح كَعَلاَمَةٍ لِوُصُول الطَّبِيب بالفِعْل

' أتَمَنّى أَنْ يَكُونَ ذَلِکَ الرَّجُل هُوَ الطَّبِيب '

فَكّر مُزَامِنًا مَعَ دُخُولِه الَى العِيَادَة و قَدْ بَدَت جَمِيلَة جِدًّا

أَلْوَانُهَا هَادِئَة تُلاَئِمُ مَلاَبِسَه اليَومِيّة و مُنَظّمة بِطَرِيقَة مُرِيحَة للعَيْن

' اِنّهَا جَمِيلَة و هِي فَارِغَة '

أَكْمَلَ طَرِيقَهُ الَى مَكْتَبه الجَدِيد وَ قَدْ كَانَ يَنْظُر الَى المَكَانِ بِاِعْجَابٍ وَاضِحٍ و عَيْنَينِ لاَمِعَتَينِ حَتّى أنَّه لَم يُلاَحِظ الّذِي كَانَ يُسْنِدُ كَتِفَهُ عَلَى الحَائِط وَاضِعًا يَدَيْهِ فِي جُيُوبِهِ

- أَعْجَبَکَ مَكَانُک الجَدِيد ؟

سَأَلْهُ مُخرِجًا ايَّاه مِنْ شُرُودِه لِيَسْتَدِيرَ بِسُرْعَةٍ و اِنْحَنَى بِخِفَّةٍ لَه

- أجَل، أَحْبَبْتُهَا ~

أَجَابَهُ مُمِيلاً رَأسَهُ بِلُطْفٍ ، لِيَرْفَعَ مِينْهُو حَاجِبَهُ بِاسْتِغْرَاب

- أَلَم يَكُن مِنَ المُفْتَرَضِ أَن تَتَفَاجَأ مِن هُوِيّتِي أَو شَيء مِنْ هَذا القَبِيل؟ ظَنَنْتُ أنَّهَا سَتَكُون مُفَاجَأة جَيّدَة

قَال مِينْهُو بتَسَائُلٍ لِيَضْحَکَ جِيسُونغ بِخِفَّة عَلَى رَدّة فِعْل الأَكْبَر ، و قَد اِبْتَسَم الأَخِيرُ لِذَلِک لاَ اِرَادِيًّا

Feelings | MSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن