__
بِالرّغمِ مِن اِعجَاب هيُونجِين الكَبِير بِجِيسُونغ -وَ قَد كَانَ هَذَا الأخِير عَالِمًا بِذَلِک- ، هُوَ قَرّرَ الاحتِفَاظَ بِمَشَاعِرِه مِن أجلِ الأصغَر وَ مِينهُو
وَ مَعَ مرُورِ الأيَّام ، تَوَطّدَت عَلاَقَتَهُ بِجِيسُونغ
هُوَ لاَ ينكِر حَقِيقَةَ مَشَاعِرِه فِي بَادِئ الأَمر لَكِنّ صَدَاقَتهُمَا قَضَت عَلَى تِلکَ المَشَاعِر قَبلَ أن تَتَعَمّق أكثَر
فَقَد أصبَح هيُونجِين يَرَى الآخَر كَأخِيه الأصغَر وَ نَستَطِيع قَولَ أنّ جِيسُونغ يَعتَبِره أخَاه الأكبَر
~
أكمَل جِيسُونغ ارتِدَاءَ مَلاَبِسِه المَنزِلِيّة بَعدَ اِستِحمَامِهِ وَاضِعًا مِنشَفَةً عَلَى رَأسِهِ
مُنذُ دُخولِه اِلَى البَيت ، هُوَ ضَلّ مُنغَمِسًا فِي التّفكِير فِي مَا قَالَهُ لَهُ هيُونجِين وَ تِلکَ الطّالِبَة التِي كَانت تُقَبّلُ مِينهُو...كَمَا بَدَا لَه
وَ بَينَمَا كَانَ جَالِسًا عَلَى حَافّة سَرِيرِه ، سَمِعَ صَوتَ رَنِين جَرَس البَاب
' هَل نَسِيَ هيُونجِين شَيئًا مَا ؟ '
نَزَل اِلَى الطّابَق الأوّل و اِتّجَهَ نَحوَ البَاب بَينَمَا ينَشّف شَعرَهُ بِيَد و يَفتَحُ البَابَ بِيَدِه الأخرَى
- أنتَ بِخَير، لَقَد جَعَلتَنِي قَلِقًا..
قَالَ مِينهُو بِصَوتِهِ اللطِيفِ الهَادِئ مُبتَسِمًا بِخِفّة، أمّا الآخَر ، بَقِيَ وَاقِفًا ، فَقَط يَنظُرُ اِلَيهِ
- اوه أجَل...أنَا فِي حَالٍ أفضَل
أدرَکَ جِيسُونغ نَفسَهُ مُجِيبًا بِبُرُود مُبعِدًا المِنشَفَةَ عَن رَأسِهِ
تَنَهَّدَ مِينهُو ، مُتَقَدّمًا بِبُطئ ، يَكَاد يَختَرِقُ عَينَي الآخَر الذي كَانَ يَبتَعِدُ آخِذًا خطُوَاته اِلَى الخَلف مُشَتّتٌ بِأتَمّ مَعنَى الكَلِمَة
تَوَقّفَ الأكبَر مُغلِقًا البَابَ بِسَاقِهِ مُحَافِظًا عَلَى تَوَاصلهمَا البَصَرِيّ ، رَافِعًا يَدَهُ مُوجّهًا اِيَّاهَا نَحوَ شَفَتَي الأصغَر مُمَسّحًا عَلَيهَا
أمّا الآخَر ، فَقَد تَجَمّدَ فِي مَكَانِه وَ تَسَارَعَت دَقّاتُ قَلبِه لاَ يَدرِي مَا يَفعَل
- قَطَرَاتُ المَاء التِي تُبَلّلُ كَرَزِيّتَيک...تَجعَلُنِي أرغَبُ بِتَذَوّقِهِمَا أكثَر مِن ذِي قَبل