اللعنة التي لا مفر منها..

41 1 0
                                    

آلَفــــــصـــلَ آلَتُـــــــآنـــــــٌيـــــي  

                           «بّــــدآيــــّة آلَلَعـــــنــــٌة» 

وصلت فيكتوريا الى المنزل والسعادة تغمر قلبها الصغير وابتسامتها المشرقة على وجهها اتجهت نحو والدها للصالة وجدته يشاهد التلفاز، فقالت: اه يا ابي انت ونشرة الاخبار لا تستطيع ابدا تفويتها، فرد: هاقد جاءت حبيبتي ثم نادتها امها: فكتوريا تعالي هنا، توجهت نحو المطبخ، مساء الخير يا امي هل تحتاجين الى مساعدة، ردت قائلة: لا لقد ناديتك لتذهب الى غرفتك وتغتسلين لقد جهزت طاولة العشاء هيا اسرعي، توجهت نحو غرفتها في الطابق الثاني دخلت واغلقت الباب جلست على سريرها وبدات تفكر بما حدث معها اليوم مع ذلك النادل حتى رن هاتفها، ااه هاتفي يرن!! من المتصل يا ترى؟! اضن انها لونا حملت هاتفها حتى تفاجأة بانه رقم غريب،ثم همست اضن ان المتصل ذلك النادل، احمرت وجنتاها وقفت ثم جلست ثانية،بدات تسير ذهايا وايابا في الغرفة  يا الاهي ماذا افعل الان انها مرتي الاولى، اخذت نفس عميق ثم ردت على الهاتف، مرحبا من المتصل، رد قائلا: مرحبا انا جيف اضن انك نسيتي ان تسجلي رقم هاتفي، ردت: اه انا اسفة لقد كنت مشغولة قليلا كيف حالك انت هل انتهيت من عملك، فقال: نعم انا في المنزل الان وانت كيف كان يومك، وبدا يتبادلان اطراف الحديث والابتسامة لا تفارق وجه فيكتوريا مرت ما يقارب ساعة او اكثر وهم على الهاتف حتى سمعت صوت يناديها من الاسفل، اين انت يا فكتوريا لماذا تاخرتي كل هذا الوقت، فقالت له: انا اسفة على الذهاب لتناول العشاء مع عائلتي فرد قائلا: الا تستطيعين ان تقولي لهم لا اريد ان ااكل الان لست مضطرة ان تتناولي العشاء معهم ما هذه التقاليد المضحكة وضحك بسخرية ثم اكمل هل تريدين مقاطعة الحديث معي من اجل الاكل هذا سخيف، احمرت فكتوريا خجلا وقالت اكيد لا كنت امزح معك فقط لن اذهب فتحت باب غرفتها وقالت لن اكل الان يا امي انا اشعر بالشبع واغلقت الباب وراحت تكمل حديثها معه. 

كانت تلك المرة الاولى التي ترفض فيها الاكل مع عائلتها كانت تلك مرتها الاولى التي ترفض التجمع مع عائلتها... 

اضن انها لعنة حلت بفكتوريا، ام هل هي منومة مغناطيسيا الاتوافقني الراي ايها القارئ  

اندهش الوالد من رد فكتوريا هذا لم يتعود ابدا على اعذار كما هذه او شيء من هذا القبيل خاصة منها هي، توجه نحو غرفتها، طرق الباب فكتوريا هل استطيع الدخول، ردت دقيقة فقط يا ابي، قالت لجيف انتضر دقيقة ابي عند الباب، ثم قالت تفضل يا ابي، قال ما بك يا عزيزتي هل تؤلمك معدتك هل انت مريضة اخبريني، قالت وهي تضحك لا يا ابي لا اشعر بالجعوع الان فقط فقلت لما لا اتناول العشاء لاحقا، لكنها اول مره تقولين فيها هذا ليست من عادتك، هيا انهضي معي انا لا استطيع ان اتناول العشاء من دونك يا حبيبتي فنضرت الى عينيه وابتسمت وقالت: وانا لا استطيع ان ارفض لك طلب يا عزيزي اسبقني انت اولا وسالحق بك فقال: حسنا، خرج من غرفتها، حملت الهاتف وقالت مرحبا اتسمعني يا جيف، فقال نعم يا مدللت ابيك فضحكت وقالت علي الذهاب انا اسفة، فرد حسنا ما باليد حيلة. نزلت الى المطبخ فوجدتهم ينتضرونها جلست ثم بداو يتناولون الطعام ويتبادلون اطراف الحديث ويضحكون كعادتهم. انتهو من الاكل توجه كل منهم الى غرفته بعدما ساعدت فكتوريا امها في تنضيف المطبخ، ونام الجميع، في صباح الغد نفس الروتين العائلي،لكن فكتوريا كانت نشيطة اكثر من عادتها وكانها متحمسة لشيئ ما، توجهت الى عملها والتقت مع لونا عند مدخل العمل، صباح الخير يا فراشتي الجميلة ااه هل يزداد جمالك كل يوم يا فكتوريا اخبريني، فردت وهي تضحك: تلك العينان الجميلة الساحرة التي تمتلكينها يا لونا هي من ترى جمال الدنيا كيف حال صديقتي العزيزة فترد: دعيك من حالي كيف حالك انت هل انت متانقة زيادة عن اللزوم اليوم ام انه يتهيالي ذلك فقط، تمسكها فكتوريا من وجنتيها وتقول: اه يا لونا دقت ملاحضتك هذه اصمتي وهيا الى العمل فتضحك وتقول لا تجيبيني يا حسناء فانا اعرف الاجابة وتفترق كلتيهما الى عملهما حتى يحين وقت الغداء لكي يلتقيان ثانية ويذهبان لتناول الغداء معا قالت لونا: مارايك ان نغير المطعم، قاطعتعا قائلة: لا، لماذا؟، فردت: كنت امازحك فقط ما ردت الفعل هذه وضحكت ثم اكملت قائلة لن احرمك من رايت الفارس المغوار ذاك، فتقول فكتوريا هل تسخرين منه ام ماذا؟ فتضحك كلتيهما، وصلو الى ذلك المطعم دخلت كلتاهنا وجلستا عن الطاولة المعتادة جاء هو وقال مرحبا يا فتيات ما طلبكم اليوم. كالعادة فكتوريا هي من تجيب لان لونا لم تتخطى بعد رهابها الاجتماعي، اي شيء لذيذ لو سمحت مع عصير بارد، فيجيب طلباتك اوامر يا مدللت والدك ويذهب، تنضر لونا بدهشة الى صديقتها وتقول ماذا هل من احداث جديدة لم تخبريني بها، فتقول نعم تمهلي فقط، فتخبرها ما حدث ليلة امس بالتفصيل، فترد لونا قائلة لم يعجبني رده ذاك يا فكتوريا لقد اهان عائلتك بقوله انها عادة سخيفة فترد قائلة: لم يكن يقصد ذلك يا لونا كان يمزح فقط فتقول: حسنا لم اقل شيئا. يحضر النادل الاكل فتبتسم فكتوريا في وجهه وتقول شكرا لك يا جيف فيقول على الرحب ويذهب، تنضر الى لونا وتنفجر بالضحك نضرتك هذه مخيفة لكنني احبها فانا افهم ما تعنيه نعم اسمه جيف لقد اخبرني به البارحة فتبتسم لونا وتقول هيا لناكل كي لا نتاخر عن العمل، يبدآن الاكل وهم يتبادلان اطراف الحديث احيانا فتخبرها لونا  الجديد في حياتها وما يحدث معها، يصمتون تارة ويتحدثون تارة حتى تنتهي كلتيهما من الاكل ويذهبون للدفع فتجد جيف ينتضرها هناك فيقول: هل لي بكلمة فتجيب: اكيد فيقول: ارجو منك ان تغيري القليل من عاداتك مثل تناول العشاء مع العائلة والنوم مبكرا لقد اتصلت بك مرارا لكنك لم تردي، فتقول نعم انا اسفة على ذلك لم اتعود ان اسهر الى وقت متاخر من الليل لكنني ساحاول تمسك بيد لونا وتخرج كلتيما من المطعم متجهين في طريق العودة الى العمل فتقول لونا: لم تتعرفو بعد لم تدخلو في علاقة بعد واراد منك ان تغيري من طريقة حياتك من اجله انا لا افهم البشر حقا. في تلك الليلة عندما اتصل جيف بها اخبرها انه يريد ان تكون حبيبته فقد احبها بشدة وانه لا يسطيع ان يراها مع شخص غيره وافقت فكتوريا على ذلك وبقيا يتكلمان الى وقت متاخر من الليل، حتى انها تاخرت عن العمل في صباح الغد على غير عادتها. 

✨الم اقل لك ايها القارئ انها لعنة حلت بها، ام تم تنويمها مغناطيسيا ✨

✨احببت نرجسي✨Where stories live. Discover now