"ياله مِن يومٍ رائعٍ للموت"
تمتم ناثايل بِهذهِ الجُملة وهوَ يَنظُر مِن نافِذةِ الطَائِرة المُتجِهةِ لِليابان، فعليه إكمَال آخر سنةٍ لَهُ في الثانوية وإكمال الجامعة هُناك، بِأمرٍ مِن والديه، فَهُما يُرِيدانه كَتوُأمه بِكُلِ شيء، إذا فعل أخيه ذاك فعليه فِعله، وإذا أحب أخيه شيئًا فعليه أن يُحبه، لقد سَئم من هذه التفرقة التي كانت واضحةً مُنذُ أن كَانوا أطفالًا.
فَهوَ لا يَعرفُ ما يُحب وما يكره، حتى الطعام لا يعرف ما يُفضله، فقد كَانَ مُعلميه في المدرسة الإبتدائية، يمتدِحونه كونه لَيسَ صَعبُ الإرضاءِ مِن ناحيةِ الطعام، كَغيرِه مِن الأطفال.
حتى القِطط التي يَكرهها، عليه أن يُحبها، فَكُونُ تَوُأمُه يُحبها، فَعلَيِه أن يُحِبها.
لقد سَئِم من هذا الوضع، فهذا حَدث بسبب إبن عمه، لقد قَال أَنهُ لَم يَقصد، لَكن تم وضع اللوم عليه، وبِذلك تغيرت مُعاملة الجَمِيعِ معه، حتى تَوُأمُه، الذي ظَنَّ مِن أنَّه سَيُصدقه، لَم يَقُم بِتصديقه، إنَّما قَام بِتصديق إبنُ عَمِه.
لَقَد قام تَوُأمُه وإبنُ عَمِه بِإبعادِ جَمِيع أصدقائِه عَنْه، ومُنذ ذَلِكَ الوقت، أصبحَت عَيْنَاه فارغة، وأصبح عِندَمَا يَتحدَث، يَتحدث بِبرود مَع الجَميع، وأَصبح كذلك قلِيلُ الكَلامِ.
تَوَقفَ عن التَفكير بِماضيه، عِندما سَمَع نِداء الطيار، بِأن يَرتدوُا أحزِمَتُهم، كَونهم سَيَهبطون خِلال خمس دقائق.
ليرتدي الجَمِيع أحزمتهم.
وبعد خمس دقائق، هبطت الطائرة بِهم بِمَطارِ اليَابان.
خَرَجَ ناثايل من الطَائِرة، وتجول بِعَيْنَاه لِيَبْحَث عن أحدٍ يَحمِلُ لَافِتةٌ عَليها إسمه، ولَكِن لَم يَجِد أحدَا.
لِيتنهد، لِيِتفقد هاتِفه، لِجد أن تَوُأمُه، قام بِإِرسالِ رِسالةٍ لَه، وكان مُحتواها؛
"لَقد قُمتُ بِإِرسالِ عنوان المَنزِل لَك، قُم بِإستتِأجار سَيارة أُجرة، وتَعال للعنوان"
لِيبتسِم ناثايل بِسُخرية، لِيذهب لخارج المطار، للبحث عن سيارة أُجرة.
يتبع...مَا رَأيُكم؟
أنت تقرأ
Night Rat / فأر الليل
Actionلِماذا يَحصل هذا معي؟، مالذي أُوصَل الأمور إلى هَذهِ النُقطة؟، ألا يُوجد طريق للعوده؟. كَان هذا مَا يُوارد تَفكيري كثيرًا، حتى أدركُتُ أن مَا حدث قد حدث بالفعل، ولا خيار لي سِوا السير على هذا الطرِيق الذي أوقعتُ نفسي فيه، لذلك حتى لو كان هذا الطريق...