.
.
صخب،صخب شديد حولي..داخلي..معي..أنا هو الصخبُ بذاتهِ، الصراخ ليس فقط بمحيطي إنما روحي تصرخ و عقلي يصرخ و ذئبي يعوي و قلبي ينتحب، روحي تنزل لأسفل دركٍ من الخيبات، الموت..الموت!
موت
.
.
.
موت..كلمة من ثلاث أحرف سببت كل هذا الدمار داخلي، الصراخ و العويل، البكاء و النحيب،كلام كثير و صفارات إنذار،يتم دفعي من كل جهة، ولا أفقهُ أينَ وجهتي ستكونلقد ماتت، من أحببتها قبل حُبي للحرية،من أحببتها وتخليتُ عن الكل ولتبقى هي لكنها..لكنها! غادرت، غادرت..يا إلاهي لقد غادرتني، كيف ذلك..كيف! كيف!!
تزوجي و إنسيني،إحملي من غيري ولا تتذكريني،كنتُ لأشبعَ فقط برؤيةِ بسمتكِ بعيدة فأربتَ على قلبي ليصبر و يتحمل، لكنَّ روحي من إنشطرتْ و عقدةُ حُبِ تدلتْ و نْفكَتْ
كادلي..رفيقتي..موت..ذئبي و عويله، أكاد أُجن..لا لا لقد جُننتْ، عقلي يهتز و روحي تحترق..الدموعُ تأبى الخروج و أحبالي تأبى الصدوح،أين صراخي حينما أحتاجه، أين نحيبي حينما يأتي دوره، لما زوجها يبكي و يأكلُ الترابَ لفقدانها بينما أنا؛كل شيئ..كل الدمار يسكنُ داخلي و عيناي فقط معلقة على الدماء القاتمة على الأرضية
أريد الصراخ بكونها لي، أنا من ماتت روحه معها، أنا من أنقطعَ وريدُ حبهِ المُعتلِ بها، أنا..أنا من صبرَ على كل خيباتهِ لكونها ستكون تعويضهُ..لكن أينَ التعويض أين،بتابوتٍ بدماءٍ و تربةٍ سوداء
الدموع سالت و ركبتاي خارت، شهقاتي بانت و نشيجُ روحي أصبحَ السائِد،السكون حولي مُطبق و فقط روحي من تندُب لستُ أرتاحُ حتى مع أنّ كل خلية بي تسجُد
أين الخلاص متى سيغدوا نواحي كفاح و تُزهرُ ملوحة وجنتاي،فقلبي أدمى و لم يضَّلَ بي جناح،جثوتُ أرضا و الظلام يحتل مرأى عيناي و شعرتُ بالبرودة تسير داخلي و كأن ذئبي خانني..لقد غادرْ..ليعتزلَ العالم ليرمم جُرحه..ليضمِدَ أينما قُصَ قلبُه..متى أموت كذلك فلا طاقة لي لأتحمل
أنت تقرأ
إعادة كتابة النجوم
Hombres Loboطُردَ من عشيرتهِ لسـبب تافهِ كعدم ظهور ذِئبه، فخرج من بين الأسوار الباردة لقصرهم الواسع يحمل على أكتافه أثقال الذكريات الميته خاصته الفاقدة لِلدفئ..ليكون معجزة عشيرة أخرى و تتوالى الأحداث عليه فيتغير مجال حياتهِ للكثير من المرات حتى يستقر بعد الكثير...