فـ37ـصل

7 1 7
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السابع و الثلاثون- الرصاصة الأولى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حظيت بحلم

لسبب ما كنت أعلم أنه حلم

منزل في الغابة تحيط به زهور و أشجار

يبدو مكانًا دافئًا

لذلك إقتربت منه

...: ها أنتِ ذا هنا

فتاة بعمري تجلس على كرسي أمام منزلها

تختبئ تحت سقفه خلف الأسوار و كثرة الزهور تعيقني عن رؤيتها

أتقدم لهناك

أصعد للمنصة الخشبية ثم أتوجه ناحية منطقة راحتها

تجلس بهدوء على كرسي خشبي مريح أمام طاولة صغيرة مستديرة تحتسي مشروبًا منعشًا

شعر أسود طويل مجعد و عيون بنية تميل للون الأحمر.

...: أخطرتني أمينة الأسرار برغبتكِ في مقابلتي

لم تنظر إلي، إكتفت بشرب مشروبها فقط

شعرت و كأن قيدًا قد أزيح عن فمي

سايا: أنتِ كنتِ طالبة في نازيشو؟

ترفع الأنثى عينيها إلي

تلك العيون الشبيهة بحلوى من نكهة القهوة إقشعر بدني لرؤيتها

كما لو أنها ضغطت على زر لتجميدي

...: لا أفهم لما عليكم أن تطرحوا الأسئلة بطريقة غير مباشرة هكذا

تبعد عينيها عني لأتحرر من الجمود الذي أصابني

...: لنتحدث بالألقاب يا كاريا

كانت مفاجأة أنها تعرفني، لم أستطع الحديث للإستفسار

...: أنتِ تشبهينها في الشعر و لون العيون يعود لوالدك

...: سايا هو اِسم أطلقته عليكِ والدتك بينما أكيمي من صنيع والدك

...: لا زال غير قادر على رفض طلباتها كما عهدته

تبتسم بخفة و هي تستعيد تلك الذكريات.

...: كل هذه المعلومات هي من أمينة الأسرار، لن تفشي بالأسرار لغيري كما ترين

تتصرف كما لو أن هناك شيئًا يحوم حولها هي الوحيدة القادرة على رؤيته.

...: لا حاجة لمعرفة من أكون، كل ما تحتاجينه هو أنني فرد من بليس

بليس: ما يجول في بالكِ صحيح، أنا هي تلك التي تقف في الصورة التذكارية التي بحوزتك

زقزقة العصافير تجعلها تدير رأسها ناحية الغابة.

حامية السماء ↑SOULحيث تعيش القصص. اكتشف الآن