فـ29ـصل

13 2 30
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل التاسع و العشرون- محنة ساريل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا أطلق عليها بمتاهة المركز؟

سؤال راود ساريل عدة مرات داخل هذه المتاهة و لا زال غير معروف عنه بعد.

كما ذكر دارين هناك عشرة منافذ تسعة منها تحتوي على شظية و نصيب المَنفذ العاشر كان من حظ ساريل.

لقد أضاعت خمس ساعات للعثور على منفذ متجنبةً الوحوش و ها هي ذي قد هربت منها ثلاثة ساعات.

لا زال ليست بذلك الغباء للتوجه إلى المركز فلن يتواجد هناك منفذ يقودها للخارج، إنما الفضول ينهشها لمعرفة ما الموجود في المركز.

و هناك أمر آخر، إكتشافها أن دارين يراقب تحركات الجميع من الأعلى.

لا وجود لما يفيدها في معرفة هذه الأمور فحالها كحال الأعزل وسط حرب بالرماح فلو أجادت شيئا فهو فن عناق من تكرههم.

لا تملك ساريل صندوقًا و الوحوش لا تنصاع لها بل لا تملك لهيبًا لتنصاع لها.

تبدو الوحوش و كأنها متصلة بالمتاهة لا تخرج منها و لا تبحث عن حريتها.

لا لهيب لها و تهاجم كل ما يملك طاقة حياة تغذيه سواء حيوان صندوق أو إنسانًا.

ساريل: كل هذه الأمور متعبة

بداية من إنضمامها لراتيلفين وصولا لهنا كان الأمر متعبا.

و لكنها لا تستطيع التفكير في غير هذا فهي بحاجة لدعم قوي من هذه المافيا أو على الأقل هيبة إسمها لتعثر على ما تريده.

فسبب إنضمام التوأم لساحة المعارك التي لا تناسبهم هي لمعرفة منبع المال الذي يتلقيانه من شقيقهما الأكبر و ماهية عمله الحقيقي.

إن لم يكن لأجل ذلك لم تكونا لتلتحقا بمكان كهذا حتى.

تشير ساعة ساريل للتوقيت المضبوط، لا تتشوش المجالات المغناطيسية لعقاربها و هذا يؤكد لها أن لا علاقة للمتاهة بتشويش مغناطيسي.

و بما أن جدران المتاهة تمنع طاقة الحياة من الإنتشار فلا زالت لديها حيلة واحدة للحصول على الشظية.

ترفع أكمام قميصها الأيمن لتكشف عن سوار أسود جلدي يحتفظ بسلسلة عبر حزمته الصغيرة حوله.

تفك الأحزمة عن السلسلة لتتساقط السلاسل الصغيرة و نهايتها عبارة عن كرة بلورية صغيرة.

تبهت العيون الصفراء متجهة للون الأبيض و تتحرك السلسلة متتبعة تحركات البلورة.

تستمر بالإهتزاز في حركات عشوائية خفيفة و في تلك الحالة تركيز ساريل لم يشتتها الإهتزاز المستمر.

من الأعلى يشاهد دارين حركات ساريل المتأهلة الخامسة و يحاول فهم ما تنويه، فقد كانت طوال الفترة تتجنب لقاء الوحو و هذا ما أشعره بالضجر.

توجب عايه بفضل تحركاتها أن يستعمل الوحوش عديمة الأصل و لحسن حظه أن المخرج الذي لاقته كان خاليا من أي شظية.

دارين: خمسة توقفت مكانها، هل قرر عديموا العقل الحصول على واحد و أخيرًا؟

ينير لهبه و هو يرى الشاسة الخضراء تلتقط النقطة الصفراء بجوار الحمراء الخاصة بالملتحقة و ليست الصفراء سوى الوحوش القاطنة في المتاهة.

لم تغمض ساريل عيونها و لكنها لا تزال على حالها، يرتفع لهيب أصفر باهت حول جسدها مثل الخيوط حولها لا يفعل شيئًا عدا إكمال التحرك في مساحتها.

داخل وعي ساريل فهي لا تزال في مكانها واقفة في ظلمة دامسة.

تنتظر بهدوء حتى ظهرت إيزون شقيقتها التوأم أمامها كجسد باهت أزرق اللون مماثل لساريل.

إيزون: أختي ما المشكلة ؟ هل أنتِ في خطر ؟!

تحاول لمسها و لكنها لا تستطيع و بدلا من ذلك يبدو أن يديها تلامس نوعًا من الجدار الفاصل بينهما.

ساريل: لتهدئي فإني سالمة معفاة من الإصابات، هل لا زلتِ داخل المتاهة؟

على عكس إيزون فساريل هادئة تماما حيال هذا، تتنهد إيزون.

إيزون: قد خرجت منذ ساعة فماذا عنك؟

ساريل: وجدت المخرج العاشر بدون الشظية لذلك عدت للبحث

ساريل: فأريد مساعدتك من هذه النقطة لعلي تهت و لا أدري بذلك

إيزون: سأفعل أي شيء تفكرين فيه

ساريل: تحققي ما إذا كانت هناك مخارج قريبة دون لفت الأنظار ثم أطلبي من صديقكِ الصغير أن يتبع وجودي و يدلني على المخرج

إيزون: أكملي سيركِ و سيصل إلكترون إليكِ

ساريل: فقط لا تغامري

تبتسم بدفء ليختفي وجود إيزون من أمامها.

تعود ساريل للواقع و أثناء ذلك يُلقى ناحيتها من خلفها ذيل ذي أشواك حادة.

قبل أن يصيبها ذاك الشيء تضربه قوة معادية من حاجز غير مرئي ناتج عن اللهب المجاور لها.

يُدفع بالحيوان بعيدًا عنها قتيلًا كما لو كانت تلك آخر أنفاسه.

تستدير ساريل و العيون الباهتة لا تزول عنها.

ساريل: تريد كسر حماية الأوهري؟ أحلم بذلك فقط

ترفع عيونها ناحية مركز مراقبة دارين المتخفي عن الأنظار و هي بسهولة واضحة يمكنها رؤية طاقة حياته من تلك المسافة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الشابتر.

رأيكم؟

اي انتقاد؟

أي استفسار؟

أي شيء غير مفهوم بالفصل؟

682 كلمة.

حامية السماء ↑SOULحيث تعيش القصص. اكتشف الآن