لا أكتب جلّ ما أرغب كل يوم،غضب أفكاري مسيطرٌ على زمام أموري وأمور جمادات غرفتي؛على سبيل المثال زهرة الصبار الكاذبةِ تلك،كسَتها جميع حبُيبات الأشياء:الغبار،أشعة الشمس،مساحيق التجميل القديمة،جميع ذرات حبيبات الأشياء التالفة قررت غمر نفسها في عُمق تلك الصبارة الكاذبة،إلى أن حَال لونها نَتَاج لون جميع الأشياء،لكن هل سيهمني أمرها؟بالطبع لا،فأنا لا أملك عصا المايسترو خاصتي،كسرتها أفكاري،صنعت واحدة جديدة،أقسى وأصلب،تستطيع الضرب بها جلّ من يعتقد بأنه سيسلب منصبها ذاك،إلى تلقيه أرضًا،حتى ولو كان ذلك الملقيّ أنا.
لِما أنا مغلوبٌ عن أمري،مذلول؟،لما ليس لي يد في أي أمرٍ يحدث؟،لما جميع ما اعتدت امتلاكه يتطاير أمام مرآي اليوم دون أن يحط أرضًا؟،من أخذ مني جاذبيّة أشيائي؟،أريد الهرب بعيدًا؛فأموري المسلوبة تركض نحوي الآن بلا هوادة،لكن هل سأنجح بالهرب حقًا؟،أنا من أمره مغلوبٌ مسلوب؟،أعلم بأن في نهاية الطريق،سأجدني ملقيًا أرضا تختلط دموعي بقطرات عرقي،تتبارز أرجاء وجهي،بينما أُضرب بقسوة،بواسطة عصا أفكاري الغاضبة،من اعتادت أنا امتلاكها.
أنت تقرأ
مَخَالِجْ
Chick-Litبينما تتفرع طُرُق حياته بلا رغبة منه كلّ يوم يشكو هو مدى بأسه في مَخلَجٍ بعيد مظلم،بينما هو وحده،يسير عليه باكيًا.