كان السيد بيليڨريني جونكوك جالسا فوق كرسي في مكتبه ، يصحح الأوراق التي قدمهم لطلابه هذا الصباح ، فكان متحمسا جدا ليصل إلى ورقة يونيتا ، و السبب إنها كانت تعمل ذلك الفرض و كأنه تمرين ، فتح الورقة ليبدأ بالتصحيح و ترتسم علامات الرضا و السعادة على وجهه ، فهذه أول مرة يحصل تلميذ عنده على علامة كاملة ، فعاد ليصحح باقي الأوراق الأخرى و الإبتسامة تشق طريقها نحو ثغره.
.
.
.
بينما يونيتا نائمة ، يدخل عليها هيون ، ليرمقها بنظرة خبيثة و يجلس بجانبها ، ليتحدث و علامات الخبث على محياه"لطالما إعتبرتك إبنتي ، و لكن كلما تكبرين تزدادي جمالا و أناقة و هذا لا يساعدني في أن أكون بمثابة أب بالنسبة لك ، فأرجو أن تتفهمي إن فعلت شيئا سيئا لك "
كانت الأخرى في عالم موازي تماما ، فلم تكن تسمع شيئا ، أما هو فقرب وجهه ليطبع قبلة على رأسها ، ليتجه مباشرة نحو الأسفل قبل أن يفتعل جريمة بحقها ، و بعذريتها .
.
.
.على قرابة الساعة 3 فجرا ، تستيقظ يونيتا بعد أن رن جرس بطنها معلنا جوعها ، لتغسل و تغطي جسدها العاري
Pov yonita
نعم ، في كل مرة أنام فيها ، عن غير قصد أنزع ثيابي ، يعني مثلا أشعر بالحرارة فأنزعها دون وعي مني ،
غطيت جسمي بلحاف ، لأنزل إلى المطبخ ،أخذت كيس راميون لقد كان الأخير ، لأعمله ، كنت أخلط الراميون مع البهارات ، حتى أشعر بيدين مطبوعتان فوق خصري ، شعرت أنني سأفقد توازني عندما لمحت العم هيون ، ليتحدث بعدما لاحظ نظراتي المتفاجئة و المستغربة نحوه
"صغيرتي أنا آسف إن لم يعجبكي القرب ، و لكن قلت ربما بنيتي باردة بسبب تغطيتكي فقط باللحاف ، لذلك أردت أن أعانقك "
لم أكن مقتنعة من كلامه ، لذلك أبعدته عني و إبتسمت و شكرته لكي لا يشك أكثر ، فتحدثت متسائلة
"كيف علمت أنني هنا ؟؟"
إبتسم ليحمل كأس ماء في يده و يوجهها نحوي و يتحدث
"أتيت لأجل هذا !"
إبتسمت بتكلف ، لآخذ الصحن معي و أصعد إلى غرفتي ،
أغلقت الباب بالمفتاح مباشرة فور دخولي ، لأستنشق الهواء و الغصة تقتلني ، لم أن أتوقع هذا السلوك منه ، لطالما إعتبرته أبي ، لكن إتضح أنه بدأ يميل إلى الجانب السيئ .
رتبت أفكاري و تناولت صحني و عدت للنوم لأنسى ما حدث معي منذ دقائق..
.
.استيقضت كعادتي على الساعة الخامسة ، لأن الدوام هنا يبدأ على الستعة السادسة و ينتهي على الثانية عشر ، إغتسلت و لبست ثيابي لأنزل و حقيبتي معي ، في البداية شعرت بالخوف من عمي هيون و لكن تشجعت و إتجهت نحو السيارة ، سلمت عليه و جلست في مقعدي لينطلق نحو المدرسة ، كان طول الطريق يغرز نظراته القاتلة و الخبيثة في فخذي الأيسر ما جعل القشعريرة تسري في جسمي و الدم يغلي ، أخيرا وصلنا ، حملت حقيبتي و نهظت دون قبلة الوداع هذه المرة ، فرمقني بنظرة إستفهام فتحدثت بابتسامة مزيفة