P-2

2.5K 103 10
                                    




؛ لا اصدق هذا لقد بدأتم من دوني ؛

التفت مع البقيه وقد اتسعت ابتساماتهم

؛ اهلًاا . لم نبدأ بالاكل بعد تفضلي ؛

قيل ثم عم الصمت .

آمنت بالشبه لكن لم اؤمن بالتناسخ . رغم الفتره الطويله التي مرت إلا ان اساسيات ملامحها ما زلت اتذكرها . و كيف لي ان انسى من رميت عليه جل غضبي خلال السنوات الماضيه . انها كشخصٍ عاثر في حياتي قررت وضع آلامي على عاتقه بسبب بعض الكلمات المحفزه التي لم تتحقق . فجسدتها بالكذب و الخداع في مخيلتي .

كانت علامات الدهشه تعتليها هي الاخرى . لكنني لا اعلم لما كانت تصحبها بعض النظرات الحزينه . مما اتذكر لم يكن بيني و بينها إلا تلك اللحضات الصغيره و كمرضٍ مني اقحمتها في مشاكلي . فهل اقحمتي هي الاخرى؟

؛ سحر .. ؛

تفاجئت اكثر عندما تذكرت اسمي . لأني لم اخبرها به حتى في مقابلتي الاخيره . و لم يكن في نطقها اي علامات تعجب او استفهام . و كأنها موقنه انها انا بكل ثقه منها .

وقفت امامها متصنعه الفرحه بمقابلتها و انا لا اتذكر اسمها حتى و لكني قد بدأت استيعاب بأنها رئيسه الشركه و الفتاه المقصوده .

؛ مر وقتٌ طويل . ايتها الرئيسه ؛

قلت مبتسمه مازحه متجنبه ذكر الاسماء . لكنها اكتشفت تصنعي و رأيت الارتجاف على يدها الممدودة

؛ همس . فلتناديني باسمي فقط ؛

انهينا التصافح و عدنا نلتم حول المائده . جلست بجوار امجد وقد كانت مقابله لي . اشعر بنظراتها تتلصلص بين حينٍ و اخرى . لكنني اتجاهلها بشكلٍ واضح

كانت افكار الغيره تحوم في رأسي اثناء العشاء . توقعت ان تكون في منتصف الثلاثين لكنها لم تكمل الخامسه و العشرين بعد . توقعت ان ارى بعض الشيب لكنها ذات شعر ناعم متدلي تحت انحنائات كتفيها . كان بني اللون يتناسب مع بشرتها . كانت ملامحها كما كانت لم تزدد إلا نضجًا بشكل ملفت و جذاب . ان كان بإمكان المرء ان يختار ملامحه بنفسه فلا اتوقع ان يصل إلا هذا الكمال . و هذا مازادني كرهًا و غيره . انها تملك كل شيء حرفيًا . الجمال و العمل و المال . انها حتى تعطيني راتبي الخاص . و فوق كل هذا كانت تحاول ان تعطيني عبارات تشجيعيه .

قمت من المائده قاطبه حاجباي ففوق اصواتهم المرتفعه . كان عقلي يصرخ بالكثير .

؛ اعتذر . سوف اغادر اولًا . لدي ما اقوم به ؛

قلت معتذره مشيحتًا عيناي عن من تجلس امامي . لكنها اصرت على لفت انتباهي

؛ سنراكِ الساعه الثامنه ؟ ؛

قالت حانيه رأسها بأسلوبٍ طفولي . انها حقًا لم تتغير . هكذا كانت تجذب جميع من في الجامعه . لتجعلهم في قبضتها يتحركون بأمرها .

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن