P-6

1.9K 99 10
                                    


لقد مرت اربع ايام كامله بعد العرض ولا اثر لهمس حتى الآن . قال امجد عده مرات انها تريد اخذ فتره راحه . لكن لا استطيع ان اصدق انها و بعد تعب سنين تختفي في اهم فتره لها . ان اللعبه تنال اعجابًا واسع على جميع المناصات لكن المعنيه غير موجوده .

غطر لي الاطمئنان عليها لكن ما ان سألت امجد عن مكان معيشتها حتى بدأ بالتباهي عن المده التي سكنا مع بعضهما . و اخذ يحكي عن عادات همس في المنزل و كيف انه يجدها لطيفه ثم اختتم كلامه الخالي من الاهميه بأنها لا تريد مقابله احد .

لا اعلم لكنني اشك في مصادقيه هذا الرجل . او انني احبذ ان يكون كاذبًا .

رغم محبتي لعدم التدخل إلا انني لا اكف عن التفكير فيها . كانت اشبه بشبح يلحقني اين ما ذهبت . بدأت افتقد ابتسامتها الغبيه حين تدخل المكتب . او شعرها حين تبعثره عندما تصعب عليها الامور . رغم عدم معرفتي الكبيره بها . و عدم محاولتي للتقرب منها حتى . إلا انني استمتع بمشاهدتها من بعيد . كنت احب الاختلاف بيننا و تضحكني اغلب افعالها . انها نقيضي و النسخه العكسيه مني . هي كالفراشه تتنقل من مكان لمكان تبهر من حولها بافعالها غير المدروسه و العفويه وبالاضافه إلى جمالها الآخذ فلم لم يترك عيبًا فيها . اما انا فأشبه بيعسوبه لا تغادر جدولها و مهما كثرت تحركاتها إلا انها لا تغير مرجعها .

انتهى الدوام اليوم بشكلٍ بطيء حاولت تجاهل افكاري فيه . عند خروجي من المكتب قام احد المصممين بمناداتي و اخباري عن عشاءٍ جماعي لموظفي الشركه .

بالطبع لم يخطر ببالي انني اريد المشاركه خاصه و انا بهذا التعب و الخمول . لكن و بشكل غريب بدأت تفقد وجود امجد بينهم و كما توقعت اتسعت ابتسامتي . و بدأت باخراج هاتفي و اعطائه للمصمم .

؛ هل يمكنك تدوين مكان همس ؟ سمعت انكم مقربين ؛

ابتسم لي و بدأ في كتابته و انا مبتهجه بفعل هذا التوقيت الرائع . امجد سوف يذهب معهم لذا هذا يعطيني قرابه الساعتين الاضافيه لالتقي بهمس بعيدًا عنه .

انا لست من النوع المفرق او انني لا احب امجد او اريد ابعاد همس عنه وصنع المشاكل . لكن يبدو لي ان امجد من النوع الغيور و الذي يفضل حبس من تبقى معه داخل دائره اجتماعيه من صنعه . و في هذا الوقت لا يمكنني تحمل هراء كهذا . سوف اعتذر منه في وقتٍ اخر و اخترع له كذبه و كأنني مررت بها بالصدفه ولا اضن انه سيضخم الموضوع اكثر من هذا .

اعتذرت من الجميع بعذر اني مرهقه . و بدأت الاتجاه لمنزل همس .

في الحقيقه كان الامر مفاجئًا لي ايضًا لم اتوقع مني رده الفعل السريعه حين وجدت فرصه . لذا لا اعلم ما اريد قوله . بأي صفه سأدق باب منزلها . ماذا لو وجدتها فعلًا لا تريد رؤيتي ؟ ماذا لو كانت مرهقه و لا تستطيع فتح الباب لي ؟ ماذا لو لم تكن في المنزل ؟

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن