P-11

1.7K 104 13
                                    

همس

؛ هل انتي مهتمه بي ؟ ؛

اقفلت صنبور الماء و انا مازلت احدق في انعكاسها غير مصدقه لما تقول . دقات قلبي في تسارع بشكلٍ مخيف . بدأت قدماي بالشعور بالثقل . و للحظه نسيت كيف اتنفس . فأسندت يداي على رخام المغسله .

؛ ما الذي تتحدثين عنه ؟ ؛

كنت اتحدث بتأتأه واضحه . لا اعلم كيف اريد بها اقناعها بعكس ما قالت .

تنهدت سحر من مكانها و بدأت تتجه نحوي . بينما التفت إليها بكل توتر و مازلت اسند يداي و جسمي على الرخام .

كنت اتمنى ان تتوقف . لكنها كانت تقترب مني اكثر و اكثر . حتى اصبحت شبه ملاصقه لي اشعر بانفاسها على جلدي .

مسحت بيدها على يدي التي اصبحت تتشبث بكل قوتها .

؛ لما انزعجتي حين لمست يدي يد فيصل هكذا ؟ ؛

بلعت ريقي . هي لا تتوقع مني الاجابه . أليس كذالك ؟

؛ لما اشحتي بنظرك حين امسكت بكتفه هكذا ؟؛

كانت تقول و تطبق علي ما جرى .

؛ و هل تعلمين ما هو اكثر شيء بان عليك بأنه ازعجك ؟ ؛

نظرت إلى عيناي قليلًا ثم انخفض نظرها . مسحت باصبعها طرف شفاهي . وقد شعرتُ بخروج روحي من صدري .

لم تبعد عينيها عني كانت تأكلني بها . بينما انا حائره بأي جزء منها انظر . رفعت يدها على مستوى وجهي تلامس بأناملاها بشرتي تصعد قليلًا لعيناي ثم تنخفض لشفاهي و ذقني . انتقلت إلى رقبتي و التي تستطيع الشعور بحرارتها .

؛ ههه اشعر بنبضات قلبك ؛

قالتها بضحكه خفيفه وهي تمر على عروق رقبتي . هل انا اتوهم ام من كنت في غرامها طيله ايام الجامعه و إلى اليوم . تقف امامي تتحسس ملامحي . و تمرر بيدها علي . تفصلنا بعض سنتيمترات . و اشعر بفخذيها و هي تحتك بفخذي .

وضعت يدها و اسندتها خلف رقبتني . و اصبح جل تركيزها على شفاهي التي بدت ترتجف تحت نظراتها .

؛ ان كنتي تريدين التوقف سأتوقف هنا ؛

التزمت الصمت . اعلم ان ما يأتي بعده شيء لا استطيع السيطره عليه . ستبدأ اشياء لم اخطط لها . او ان التخطيط لها مستحيل .

لكن لم اقوى على فتح فمي . لم اقوى على ايقافها . كنت انا من اهيم بها فكيف اطلب رحيلها الآن و بعد ان وصلنا لهذه المرحله .

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن