وشاح النضج || gxg

P-3

انه صباح اليوم الذي يسبق العرض . الكل متوتر . اصواتهم الغاضبه تعلوا . من لا يرضيه عمل ذاك و من لا يرضيه عمل الآخر . يمكنني رؤيه همس تفقد السيطره . و بدأت تنتف في شفاتها من التوتر . كان امجد بجوارها كالعاده يلقي اوامره بإسلوب صارخ مزعج . في بعض الاحيان اشعر ان التدخل بينهم كرمي نفسي امام المدفع . و هذا ما انا في غنى عنه .

لكن عندما بدأ بلوم همس على بعض الاخطاء بدأت اشعر بالانزعاج حقًا . فرغم كرهي للعمل مع احد و خاصه مع همس . إلا انني لا استطيع ترشيح شخص افضل منها في اداء عملها . و الشعور بالمسؤليه تجاهه . يمكنني القول ان لديها الصفات الكفيله لجعلها قائده ممتازه و هذا ما ليس له حق في ذمه .

لذا و بشكل لا ارادي نظرت إلا شاشه جهازي و رفعت صوتي لاجعله مسموعًا للجميع .

؛ اخخخ يبدو انني اخطأت. مجددًا . همس هل بأمكانك مساعدتي هنا . فما تقومين به ينتهي بشكلٍ رائع دائمًا ؛

اتجهت انظار الجميع لي . حسنًا قد اظهر عدم ترحيبي الدائم برؤيه همس حولي في كل عمل و غيرتي الطفيفة منها . لكن لم اتوقع هذه التعابير المتفاجئة ابدًا و خاصه من همس . التي حولت جل تركيزها علي . و اوقفت نقاشها الحاد مع امجد بحركه من يديها مشيره له بالسكوت . ثم بخطواتٍ خفيفه تصحبها قفزات صغيره لا يمكن لأي احد ملاحظتها جاءت لي بإبتسامه و وجهت نظرها للشاشه .

؛ اريني ما استصعبته ؛

قالتها و انفاسها تضرب على وجنتاي . بدأت اوقن ان هذا من طبعها و من افعالها اللا إراديه . لا اعلم ان كانت تفهم معنى المساحه الشخصيه حتى . لذا اشرت لها على الشاشه غير مهتمه بيدها التي اسندتها على كتفي لتستطيع القراءه جيدًا .

جاء امجد من الجهه الاخرى و قد سحب كرسيي بشكل عنيف . ليبعدني للخلف بعذر انه يحاول فهم المشكله ايضًا . كما قلت التدخل بينهم كعرض نفسي كأضحيه .

لا ادري ان كان ما فعلته صائبًا . لكن كان كفيلًا بإيقاف تلك الاصوات العاليه و هذا يكفي بالنسبه لي . رغم اني اشعر بكرامتي تدهس مما قلته .

انها الساعه الحاديه عشره ليلًا . لم يبقى في المكتب إلا انا و همس . متجاورين ولكن الصمت ملئ المكان .

؛ هل تريدين قهوه ؟ ؛

قلت لعلي ألطف الجو القاتل بيننا .

؛ لا شكرًا سوف يحضر امجد معه اثناء عودته ؛

حضوره و ذكره المستمر . بدأ يضع علامات استفهام في رأسي .

؛ تبدوان مقربان جدًا ؛

قولي لهذه الجمله القصيره غير من تعابير همس في ثانيه . كانت كشخص قد كشفت جريمته . في الحقيقه كانت رغبتي في قتل الوقت اكثر من رغبه اشباع فضولي . لكن رؤيتها الآن بهذا الشكل . يجعلني انتظر لحظه نطقها بالجواب .