رواية سر خفي {مُكتملة الجزء الأول}

الفصل السابع عشرة

ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺍﻧﻜﺸﻔﺖ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺧﻔﻴﺖ ﻷﻋﻮﺍﻡ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ كان ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻮﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻮﻯ كدبة ﻹﺧﻔﺎﺀ حقيقة مؤلمة

ﺩﻟﻔﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮﻳﻦ ﻓﻠﻘﺪ ﺃﺻﺮﺕ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻭﺗﻤﻜﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﺧﻠﻮﺩ ﻓﺤﺎﻟﺔ ﺳﺮﻳﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺨﻠﻮﺩ، ﺟﻠﺴﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﺎﻫﺎ ﻓﺄﻓﺎﻗﺖ ﺳﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﺑﻔﺰﻉ ﻓﻬﺪﺃﺗﻬﺎ ﺣﻔﺼﺔ ﻣﺮﺩﺩﺓ بحنان:_اﻫﺪﻱ ﺩه ﺃﻧﺎ، ﻟﻠﺪﺭﺟﺎﺩﻱ ﻛﻨﺖِ
ﺳﺮﺣﺎﻧﺔ ﻭﻣﺤﺴﺘﻴﺶ ﺑﻴﺎ؟

ﺗﻨﻔﺴﺖ ﺑﻌﻤﻖ وابعدت عيناي الحزينه للجهة الأخرى دون حديث ﻓﺄﺭﺩﻓﺖ ﺣﻔﺼﺔ بهدوء:_ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺧﻠﻮﺩ ﻣﺘﻴﻨﺔ
ﺃﻭﻱ، ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻑ ﺣﺪ ﺑﻴﺤﺐ ﺣﺪ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻮ ﺑﻌﺾ ﺑﻴﻬﺎ، ﺃﻧﺎ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺃﻧﺎ ﻭﺧﻠﻮﺩ ﻭﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻟﻴﻨﺎ ﻟﻘﻴﺘﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺣﺴﺖ بخانقة ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﺗﻤﻠﺖ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﺗﺨﻀﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﻮﻟﺘﻠﻬﺎ ﺣﺼﻞ ﺇﻳﻪ، ﻣﺎ ﺭﺩﺗﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻬﺎ ﻭﺭﻧﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺯﻣﻴﻠﺘﻚ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺘﻠﻬﺎ ﺇﻧﻚ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﺘﺠﻨﻦ ﻋﻠﻴﻚِ!
ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺇﺯﺍﻱ ﺣﺴﻴﺖ ﺇﻥ ﻓﻴﻚِ ﺣﺎﺟﻪ ﻭﺩﻱ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺻﻌﺐ، ﻭﺩﻟﻮﻗﺖِ ﺃﻧﺖ هتتجنني ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﻛﻨﺖِ ﺑﺘﻨﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﻤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺭﻓﻀﺖِ ﺇﻧﻚ ﺗﺴﺒﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﺤﺴﻨﺖ ﻭﺑﻘﺖ كويسة.. ﻋﻼﻗﺘﻜﻢ غريبة ﻭﺣﻠﻮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺮﻏﻢ ﺇﻥ ﺇﺣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻼﺗﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﺟﺪًﺍ ﺑﺲ ﻗﺮﺑﻚ ﺃﻧﺖِ ﻭﺧﻠﻮﺩ ﻣﻤﻴﺰ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ!

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻠﻤﻊ في ﻋﻴﻦ ﺳﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﺩﻑ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ هي وخلود..
بدأت ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺒﺘﺴﺎﻣﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ ودموع تهبط ببطء وهي تقول:_ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺷﻮﻓﺖ ﺧﻠﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻱ ١١ ﺳﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ٩ ﺳﻨﻴﻦ تقريبًا ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ صدمة ﻣﺶ ﺑﺘﺘﻜﻠﻢ ﻭﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺒﺴﺎﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﺤﺪﺵ ﻗﺪﺭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻭﻳﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮﻱ، ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺇﺯﺍﻱ ﺑﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺎ ﻗﻌﺪﺕ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻭﺿﺤﻜﺘﻠﻬﺎ ﻭﺍﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﻣﺎ ﺑﻌﺪﺗﺶ ﻋﻨﻲ ﻭﻗﺮﺑﺖ ﻣﻨﻲ ﻭﻛﺄﻥ ﺑﻨﺎ رابط كبير أو لأني كنت وحيدة زيها، ﻋﺸﺖ ﻣﻌﺎﻫﺎ سنه ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻣﻨﻲ ﺑﻬﺘﻢ ﺑﻠﺒﺴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺮﻳﺤﺔ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻟﻴﻬﺎ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ، ﻛﻨﺖ ﺑﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﺰﻋﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ..
ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻤﻞ: ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺃﺧﺪﻭﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﻋﻴﻄﺖ ﻛﺘﻴﺮ ﺃﻭﻱ ﻭﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﺃﺗﻮﺟﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺩﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﺻﻌﺐ ﻛﻤﺎﻥ، ﺑﺎﺑﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﻟﻘﻰ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻨﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻗﺎﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﺨﻮﺩﻧﻲ ﻓﺮﺣﺖ ﺟﺪًﺍ خصوصًا ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﺮﺑﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻟﻊ ﻭﻣﻨﺠﺎﺵ ﻣﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﺎ ﻭﻛﺎﻡ ﻃﻔﻞ ﺧﺪﺗﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻴﻴﻦ ﻭﻭﺩﺗﻨﺎ ﻣﻠﺠﺄ ﺗﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ يكفي أنه مكنش فيه ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺒﻪ أﻣﻨﺎ ﺍﻟﻐﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺮﻓﺾ ﺇﻥ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻳﺘﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺲ ﻟﻸﺳﻒ ﻓﺮﺣﺘﻲ ما دامتش ﻛﺘﻴﺮ ﻷﻥ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺑﺎﺑﺎ ﺳﺎﻟﻢ جالي ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺰﻳﻦ ﺟﺪًﺍ ﻭﻗﺎﻟﻲ ﻟﻸﺳﻒ ﻣﺶ ﻫﻴﻘﺪﺭ ﻳﺨﻮﺩﻧﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺑﺲ ﻭﻋﺪﻧﻲ ﺇﻧﻪ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﺍﻳﻤًﺎ ﻭﻫﻴﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺧﻠﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺯﻋﻠﺖ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﺬ ﻭﻋﺪﻩ ﺯﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺒﻠﻪ "ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺳﻴﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ" ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﺮﺩﺓ ببتسامة ﺣﺰﻳﻨﺔ:_ﺑﺲ فعلًا ﻧﻔﺬ ﻭﻋﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺨﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺧﻠﻮﺩ ﺩﺍﻳﻤًﺎ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻳﺪﺧﻞ ﺧﻠﻮﺩ ﻣﺪﺍﺭﺱ انترناشونال ﻟﻜﻨﻪ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺴﻦ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭﺟﻴﺒﺖ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻗﺪﻣﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰﺍﻫﺎ ﻭﺟﺎﺑﻠﻲ
ﺷﻘﺔ ﻭمن ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻌﻠًﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﻫﻴﻜﻮﻥ ﺇﻳﻪ!
ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺃﺣﻜﻴﻬﺎﻟﻚ ﺑﺲ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺨﻠﻮﺩ ﻣﺶ ﺯﻱ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ حتة ﻣﻨﻲ ﻫﻲ ﻋﻴﻠﺘﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻃﺒﻌًﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﻭﺃﻧﺖِ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺃﺩﻫﻢ ﻛﻠﻜﻢ ﻟﻴﻜﻢ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻷﻧﻜﻢ ﻛﻨﺘﻢ ﻋﻮﺽ ﻟﻴﺎ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﻴﺘﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻴﺸﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﺮﻱ كله ﺑﺲ ﺧﻠﻮﺩ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎﺵ ﻣﺴﻤﻰ، ﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﺇﻧﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻓﻘﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ..
نظرت لها بوجع مرددة:_مش هقدر يا حفصة صدقيني
ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺮﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺴﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺡ:_ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﷲ ﻣﺶ ﻫﺘﻔﻘﺪﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺑﺪًﺍ ﻭﻫﻨﻔﻀﻞ ﻛﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺑﻌﺾ ﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﻧﺘﺠﻮﺯ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﺻﺤﺎﺏ ﻭﻧﻬﺒﻠﻬﻢ.. ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﺮﻳﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﺮﺩﺩﺓ وهي تجفف دموعها:_ﻃﺐ ﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻧﺮﻭﺡ ﻟﺨﻠﻮﺩ ﻷﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻮﻝ..
ﻧﻬﻀﺖ ﺣﻔﺼﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻗﺎﺋﻠﺔ:_ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﺃﺻﺮ ﺃﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻮﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺩﻩ!