كان عمران وهنادي وسمر و ياسين يستكشفون المكان المهجور الذي ليس به سوى الظلام، التراب المنثور من كل جهة، الحوائط التي تحمل خدوش شبيهة بأظافر الحيوانات، رائحة قذرة أشبه برائحة أشياء متعفنة، ربما رائحة أموات أو شئ متحلل منذ زمن طويل، ظل عمران يفتح الأبواب وفي كل غرفة لا يجد بداخلها أي شيء، نزلوا إلى الطابق السفلي لتقول سمر : في أي طابق نحن الان؟
هنادي : نحن في شئ أشبه بمتاهة يجب أن نعرف حقًا في أي طابق نحن و ما ذلك المكان من الأساس؟!
ياسين : إما نحن الان في مدرسة مهجورة، أو مستشفى، أو...
قاطعه عمران قائلًا : أو في مشرحة، ألا تشم تلك الرائحة التي تلازمنا طوال الوقت؟
هنادي : من الذي سيفعل ذلك ب...
توقفت هنادي عن الكلام أثر سماعها لشئ ما قد كُسِر في الغرفة التي تبعد عنهم بمسافة ليست كبيرة، أمسك عمران بعصى خشبية وجدها بجانب قدمه لينظر إلى ياسين قائلًا بإشارات عينيه أن يتقدما نحو الباب، تقدما ببطئ ونبضات قلبهم تتسارع من الخوف، اقتربا من الباب بمسافة شبه قريبة، كانا على وشك الإقتراب أكثر لكن الباب قد فُتِح على أوسعه ليسقط كل من شادي و مسك على الأرض متألمين، قام عمران بضرب شادي بالعصى الخشبية ليقول متألمًا : توقف يا أنت!
نظرت مسك إليه بدهشة لتقول : أهذا أنت؟!
نظر شادي إليها بدهشة أيضًا ليقول ياسين بغضب : ماذا يحدث هنا الان؟!
دخل عمران الغرفة التي كانا بداخلها ليجد باب سري داخل الغرفة، وقفت مسك محاولة جمع شتات نفسها بينما وقف شادي وعلامات الألم واضحة على وجهه .
كسر شادي الصمت في المكان وقال: لقد قام خالد بمراسلتي و أخبرني أن آتي إلى ذلك المكان الغريب، وعندما دخلت إلى تلك الغرفة وجدت شخصًا ما قام بفتح الباب الذي بالداخل هذا، شعرت بالخوف لدرجة أني قمت بكسر ذلك التمثال الزجاجي دون قصد وحاولت أن أهرب، كانت تتقدم تجاهي بسرعة وكنت أحاول فتح الباب، من شدة الظلام الحالك لم أكن أعلم أنها مسك، أثناء إمساكها بي ظننت أنها شخص غريب يريد أن يؤذيني وقد سقطنا كما رأيتم بعدما دفعت الباب بجسدي.
عمران : وما سر ذلك الباب؟
مسك : ممر عادي مثل كل الممرات
سمر : من قام بمراسلتكِ أنتِ أيضًا؟
مسك : إنها نادين
عمران : لنذهب من خلال ذلك الباب السري ربما نكتشف شيئًا جديدًا
دخل كل منهم واحدًا تلو الآخر ليجدو أنفسهم بالفعل في ممر به الكثير من الغرف، فتحت هنادي باب إحدى الغرف لتجد بها أدوات تعذيب لتقول : أعتقد أننا في مشرحة كبيرة بالفعل
دخل شادي إلى الغرفة وقام بلمس أدوات التعذيب قائلًا : ولمَ ستحتوي المشرحة على تلك الأدوات؟، ربما نحن في مكان مخصص للتعذيب، أو في قصر شخص سادي يعشق العنف، ثم ضرب بقدميه على الأرض بقوة واستكمل غاضبًا : أريد أن أخرج من ذلك المكان اللعين فحسب!
شعر الجميع بهزة أرضية في المكان لتسقط جزء من السقيفة مثيرة الكثير من الضباب، سمعو أصوات أشخاص منهم من يسعل ومنهم من يتأوه بألم ومنهم من يثرثر غاضبًا، حاولت كل من سمر ومسك أن يروا من هؤلاء ليجدوا أنهم رامون وخالد ونادين، لاحظهم الجميع وحاولوا مساندتهم ليقول شادي : كيف أتيتم أنتم أيضًا؟
خالد بغضب : هل تمزح معي؟! لقد قمت انت ومسك بمراسلتنا انا ونادين و أن نأتي إلى هنا على الفور
شادي : أنت من بعث لي بتلك الرسالة! وحدث مع مسك نفس الشيء!
سمر : لا شك أنه شخص يتلاعب بنا !
هنادي : ماذا عنك يا رامون؟
أخرج رامون هاتفه دون التفوه بكلمة واحدة ثم فتح الرسائل النصية الخاصة به وأعطى الهاتف إلى هنادي، لم تعرف لمَ تصرف رامون هكذا لتنظر إلى هاتفه وتتملكها صدمة كبيرة، لاحظ الجميع ملامحها لتقول بنبرة مرتجفة : مستحيل، لا...لا يمكن
نادين بغضب : فلتتحدثي فحسب ماذا هناك؟! يكفي ما نشعر به الآن أخبرينا فحسب!
هنادي : من قام بمراسلته هو محسن
سمر بعدم تصديق : ما الذي تقولينه أنتِ؟
عمّ الصمت مجددًا فيما بينهم، أصبح الجميع في صدمة كبيرة، كيف لشخص ميت أن يفعل ذلك؟
كاد ياسين أن يتحدث لكنهم سمعو المكبرات الصوتية قيد التشغيل، سمعو صوت رجل يخرج من المكبرات الصوتية مغيرًا لنبرة صوته حتى لا يعرفه أحد ليقول : مرحبًا بالجميع، أنا سيد ذلك المكان، يسعدني رؤيتكم بهذا الشكل وعلى وجوهكم تلك الملامح الخائفة الممزوجة ببعضًا من الحيرة، لن أدخل في تفاصيل لا داعي لها، ذلك المكان به قوانين يجب أن تلتزموا بها .
أولًا : فلتعتبرو أنفسكم في لعبة، ستدخلون عدة غرف وتقومون بحل الألغاز حتى يمكنكم الخروج من هذا المكان.
ثانيًا : سوف أكون على تواصل معكم في كل مرحلة لعدم حدوث مشكله .
ثالثًا : المكان مراقب بالكاميرات أي يمكنني رؤيتكم لكنكم لن تستطيعون رؤيتي ... علت نبرته قائلًا : كدت أنسى! أنا من قمت بتصميم الغرف خصيصًا لكم، أتطلع كثيرًا لمعرفة آرائكم، إذًا هل يجب أن نبدأ؟، بالطبع نعم ف انتم لا خيار لديكم ، أنتم حاليًا في الطابق الثالث و الغرفة التي ستدخلونها موجودة في الطابق الرابع غرفة رقم 410، أنتظركم وبالتوفيق
خالد بغضب : إنه يستخدم مغير الصوت حتى لا نعرفه
شادي : هل ستسمحون له بأن يتلاعب بنا هكذا؟!
رامون : ما علينا فعله الآن هو أن نستمع إليه
مسك : ولم يفعل معنا ذلك من الأساس؟!
سمر : فلنفعل ما يقوله فحسب فأنا أريد أن انتهي من ذلك الأمر بأقصى سرعة ممكنة!
تحرك الجميع بالفعل حتى وقفوا أمام الغرفة التي أشار إليها ذلك الرجل، كل منهم تتسارع أفكاره وتساؤلاته ولا أحد يعلم ما ينتظرهم بالداخل...Hallo Leute ♥️🔥
أتمنى إن الفصل الثالث نال على إعجابكم متنسوش تكتبولي رأيكم في التعليقات ومتنسوش التصويت ♥️🙈
بدأنا ندخل في العمييييييق 👀🔥🔥
See You Guys Later 👋🏻♥️
أنت تقرأ
في الخفاء || In secret
Actionكل شخص لديه ما يخفيه حتى عن أقرب الناس إليه، ولكن هنا لم يعد هناك أي شيء يخفى...