تقدمت نادين نحو هنادي ثم سحبتها من شعرها لتقول صارخة : وبكل وقاحة تقولين من خلفي تلك الكلمات الحقيرة مثلكِ!! وبكل وقاحة تمثلين أمامنا أنكِ فتاة صالحة و ذات خلق!! أيتها المدمنة الحقيرة!
هنادي بغضب : أجل أنا كذلك!! لم أعد أتحمل معاملتكِ لي!! ومع ذلك فأنتم جميعًا أصدقائي لكني كنت أشفق عليكِ حقًا من نفسكِ التي ترى نفسها شئ ما وأنتِ بالأصل مجرد نكرة، يتعامل معكِ الجميع بلطافة و ود بسبب خالد فحسب!!
نظرت هنادي إلى رامون ثم أكملت : حتى رامون لا أعلم لمَ يفعل ذلك معي! فلتخبرهم بعلاقتنا فحسب!
عقد رامون حاجبيه ليقول : لكننا لسنا على علاقة معًا يا هنادي، وأنا لا أسكن معكِ في نفس المنزل كذلك
تلقت هنادي صدمة أخرى لتذرف الدموع من عيناها لتقول بغضب : ل...لا تكذب، لا تفعل ذلك لا تكذب!!، أنت من أخبرني بذلك وأنت تسكن معي دون علم أحد بالفعل!!!
أمسك رامون يديها ليقول متأثرًا : ما تفعلينه في نفسكِ جعلكِ تتخيلين أشياء غير حقيقية، أنا لا أعرف حقًا عن ماذا تتحدثين
دفعته هنادي بقوة لتقول : أنا لست مجنونة!!
قاطعهم صوت مكبرات الصوت وهي تبدأ في التشغيل ليقول الرجل : لا تصدقون مدى سعادتي وأنا أراكم هكذا، ما هي الخطيئة التي استخرجتموها من مقطع الفيديو؟
شادي بنبرة هادئة وحزينة : الملل
الرجل : الملل يعني إهمال العناية بشئ، وتلك الصفة تنطبق على هنادي لأنها أهملت نفسها وفعلت كل ذلك، وتم وصفه أيضًا أنه ضعف من العقل، تلك معلومات غير مهمة لكني أردت قولها فحسب، والآن يمكنكم الإنتقال إلى المرحلة التالية وانتظار المفاجأة الأخرى!
هنادي بغضب : أيها الأحمق اللعين!!
أصبح الجميع في خوف محتم، كل منهم لديه أسراره، يتملكهم الرعب بمجرد التفكير بأن سرًا عميقًا من أسرارهم سيُكشف، علاقة نادين وهنادي أصبحت منتهية، وعلاقة هنادي و رامون أصبحت مذبذبة كذلك، فتح ياسين الباب ليدخل الجميع واحدًا تلو الآخر منتقلين إلى غرفة أخرى ولغز آخر في انتظارهم، دخل الجميع إلى الغرفة لكن تبدو مختلفة هذه المرة، حوائطها مزينة بالدمى القطنية، والأرضية خضراء اللون، شاشة التلفاز اللعينة نفسها، وهناك صندوق واحد فقط وهذا بلا شك الذي به المفتاح وشريط الفيديو للانتقال إلى المرحلة التالية، سمعو مكبرات الصوت بدأت بالتشغيل مجددًا ليقول الرجل : هذه المرة الكود الخاص بالصندوق سيكون صعب تخمينه قليلًا، لذلك إن باءت محاولاتكم بالفشل فلترفعوا أيديكم على شكل X وسأحاول مساعدتكم، لا ينال أحد ذلك الجانب اللطيف مني سواكم...علت نبرة صوته قائلًا : كدت أنسى مجددًا، فلتصبوا كامل تركيزكم على كل شيء في مقطع الفيديو الذي سيعرض أمامكم الآن، كل تفصيلة صغيرة
بدأ التلفاز بعرض مقطع فيديو به برنامج ترفيهي يقول فيه المذيع للضيف : في عام ١٩١٥ كان هناك قاتل متسلسل فرنسي يدعى هنري ديزيري لاندرو الذي قتل أحد عشر ضحية حيث طرقت الشرطة بابه وألقوا القبض عليه وكان يقول كلمة واحدة فقط "جميعهم يتلقون عقابهم الآن"، لقد وصفه عامة الشعب أنه مجنون ومتعطش للدماء
الضيف : إنهم مخيفون حقًا، أتمنى اختفائهم من العالم بأكمله
إنتهى مقطع الفيديو لينظر الجميع إلى بعضهم البعض وعلامات التساؤل تملأ وجوههم لتقول سمر : لنركز على الأرقام أولًا، ١٩١٥ و أحد عشر
عمران : طرقت الشرطة بابه سبعة طرقات
شادي : وكان يقول جملته تلك حوالي الخمس مرات
مسك : لن يتطلب في إحدى أرقام الكود عدد الأشخاص لأنهم كثيرين للغاية
ذهبوا إلى الصندوق ليدخل شادي رقم ١٩١٥ لكن الصندوق لم يفتح، حاولو إدخال جميع الأرقام التي توفرت أمامهم لكن لم يفلح أي شيء من محاولاتهم، توقف خالد أمام الكاميرا وأشار بيده بعلامة X ليقول الرجل : مساعدتكم هي : القسم الثاني من التاريخ و رقم متعلق بواحد منكم
لم يفهموا مقصده ليقول شادي : القسم الثاني من التاريخ أي رقم ١٥، لكن ما الرقمين الآخرين الذي يتعلق بواحد منا؟
نادين : رقم الهاتف؟
خالد : أو ربما آخر رقمين في الحساب البنكي؟
سمر : أو يوم ميلادنا؟
ياسين : يبدو هذا منطقي أكثر يا سمر
شادي : من هنا صاحب رقمين؟
سمر : عمران وهنادي و رامون و...أنت
عبث شادي في آخر رقمين محاولًا فتح الصندوق حتى فتح الصندوق برمز ١٥١٢ ليقول بنبرة حيرة : إنه يوم ميلادي انا
نظر الجميع لبعضهم البعض بتساؤل ليفتح شادي الصندوق، وجد فيه المفتاح بالفعل وشريط الفيديو ولكن هناك شيئَا آخر أثارت حيرته وملأت وجهه علامات الدهشة بسببها، دمية ابن أخيه محمود، ما الذي تفعله بالداخل هنا؟ وما علاقته بما هم فيه؟، أخذ شادي الشريط بيدٍ مرتجفة و أدخله بسرعة، تم تشغيل مقطع الفيديو الذي يتضمن مقاطع فيديو لشادي ومحمود وهما في أوضاعٍ سعيدة حيث يلعبان ويركبان الدراجة سويًا ويرسم محمود على وجه شادي والكثير من الذكريات الجميلة التي صنعاها معًا، ذرفت عينا شادي بالدموع لشدة اشتياقه له، ظهر مقطع فيديو آخر لعمران وهو ممسك بزجاجة عصير واضعًا بداخله مادة بيضاء وهو يتلفت يمينه ويساره، ثم انتقل مقطع الفيديو إلى مشهد آخر و هو يعطي تلك الزجاجة لمحمود ويعانقه بشدة بينما كان محمود في غاية سعادته، انتهى مقطع الفيديو وسط صدمة الجميع لما رأوه، كان شادي أشبه بشخص أبكم فقد نطقه، لم يصدق أن من طعنه في ظهره هو صديقه، بينما سقط عمران على الأرض لأن قدميه لم تعد تستطيع حمله، نظر ياسين إلى شادي ليجده ينظر إلى عمران بنظرات لم يعهدها من قبل، نظرات شادي إليه لم تكن نظرات شخص غاضب فحسب، بل نظرات شخص قد انفطر قلبه إلى أشلاء، نظرات شخص قد قرر بالفعل أنه سيقتل القاتل الذي أمامه حتى لو كلف الأمر حياته...Hallo Leute ♥️🔥
أتمنى إن الفصل الخامس نال على إعجابكم متنسوش تكتبولي رأيكم في التعليقات ومتنسوش التصويت 🔥♥️
اكتبولي توقعاتكم للفصل الجاي 🔥🔥🔥
See You Later 👋🏻♥️
أنت تقرأ
في الخفاء || In secret
Aksiكل شخص لديه ما يخفيه حتى عن أقرب الناس إليه، ولكن هنا لم يعد هناك أي شيء يخفى...