15

95 35 4
                                    









طارا لـدقائق قليلة للغاية كي لا تُخيفه،

ثم هبطت به في حديقة جميلة خضراء و واسعة
أشجارُها عالية و كبيرة و أوراقُها شديدة الخضار و النقاء

، و الحشائش الخضراء مُختلفة الطول تُغطّي الأرض و تكسوها

، و الأهم..

لا يوجد أيّ أحد بها، و لا حتى بـمكانٍ قريبٍ منها..


ينهض من على الأرض الخضراء و يقف ينظر حوله لا يعلم أين هوَ تحديدًا.. لكن ملامحهُ مُندهشة بـإعجاب فقط

و هو يسير بـخُطًا بطيئة هادئة داهل هذا المكان.. الذي يبدو كـقطعة فنيّة أتت من السماء ~

، هي وقفت تُراقبهُ في صمت ، و ابتسامة هادئة على مِحياها

، و هو كان يقف يستكشف بعض الشُجيرات التي كانت مُلتصقة بـبعضها، و كان هُناك فراشة بُنيّة اللون و منقوشة الجناحين بـخطُوطٍ سوداء أتت و اتّخذت من إصبعه السّبابة مكانًا للوقوف و خفق جناحيها الرقيقين،

و هو كان ينظُر إلى تلك الفراشة بـابتسامة خفيفة فقط

و هي ظلّت تُراقبه بـهدوء، حتى أتت و اقتربت منه

لـتطير بعدها الفراشة تقف على إحدى الشُجيرات كأنها تسمح لهم بـالحديث،

فـالتفتَ هو إليها،  لـتنبس هي بـهدوء مُبتسِمَة



" أ نسيتَ أُمنيَتكَ أم ماذا؟ ~ "

سألَتهُ بـهدوء و ملامحها مُبتسمة بـخفّة فقط كـالعادة،

لـيَتذكّر هو ما حدث منذُ لحظات، و يُخفض رأسهُ ينظُر إلى ذلك القُرص المُدمج الموضوع في جيبه، و الذي كان عليه بريقًا أخضرًا يجعلهُ مُميّزًا في الواقع عن أيّ قُرص مُدمج عاديّ

لـيُطلق ' اوه ' صغيرة، و يـمدّ يده بـتردّد و ملامح صامتة و يُخرجه من جيب بنطاله

، و يُمسكه بـكلتا يديه الاثنين يقلبهُ للأمام و للخلف يتفحّصه بـصمت دون تعابير مُحدّدة،

ثم رفع نظرهُ إليها مُجددًا و سأل

" هل يوجد ما أُشَغّله عليه؟.. "

سألَ بـهدوء،

لـتومئ هي بعد ثوانٍ بـرأسِها،
مُحرّكة سبّابتها في الهواء في شكل دوائر،

لـيَظهر بعدها جهاز لابتوب بين يديه الاثنين بعد أن وجّهت إصبع سبّابتها عليه

و لم يكُن يعلم ذلك بـالطّبع فـالتقطهُ بـتفاجؤ كي لا يسقط من يديه

و.. راح يفتح فاههُ دون قول شيء لـثانيتين ثم أغلقهُ مُجددًا،

سـيُحاول أن يلغي الاستغراب من قاموسه معها حتى يستطيع التعامل.... هذا ما فكّر فيه عقله في صمت...


ثم انخفضَ و جلسَ على الحشائش الخضراء،
واضعًا جهاز اللابتوب فوق قدميه،

و فتحهُ، ثم ابتلعَ ماء جوفه بـتوَتّر؛

يشعر بـأنّه لن يستطيع مُشاهدة شيء و يُريد التراجع..

أو حتى مازال عقلهُ مُتمسّكًا بـفكرة أنهُ يحلُم حقًا..

، لكن سحبَ بعضًا من الهواء إلى داخل رئتيه، و قام بـإدخال القُرص،

ثم حرّك إصبعه، و نقرَ فوق الڤيديو الوحيد الموجود عليه

لـيَظهر لهُ ما جعل عينهُ تُسقِط مياهها المالِحة على طول وجنته في صمتٍ مُتألّم...

و هي تُراقبهُ في صمت و بعض الأسف من بعيد...





؛ كان الڤيديو يُصوّر زوجة أبيه

و هي تصب كيسًا كاملًا من السُمّ داخل طعام أبيه في المطبخ
دون أيّ رحمة أو تأنيب....

هو كان على حقّ... و قلبه كان على حقّ

يُؤكّد عقلهُ الآن أنّ قلبهُ بـكلّ جُرحٍ و ألمٍ فيه

يُقسم على أن يرمي بها خلف القُضبان...!..










" أريدُ الرّحيلَ من هُنا الآن!!!.. "

نبسَ هو بـنبرة جديّة عميقة بها بعض الانفعال، لم تسمعها هي قبلًا و لم تظنّ أنه قد يمتلكُها، أثناء سَيَلان الدموع على وجنته....


































النهاية سعيدة عادي يا جماعة بجد

هو معلش بق لـچونغكوك الدنيا اللي بتلطش فيه.. ㅊㅊ
<\3

~ ᡶꫝꫀ ᠻꪖỉꪹꪗ ᡶꪖꪶꫀ ଓ٭☘︎..   (✔) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن