لا سلطـة لنـا على قلوبنـا هى تنبـض لمـن أرادت ...!"
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
Alexander's pov:
بينما كنت في مكتبي أراجع أوراق الصفقات والملفات المهمة حتى تذكرت أنني وكلت الى لويس مهمة تفحص ملف يخص أحد العقود للمبادلات التجارية الخارجية الخاصة بفرع صناعة السيارات، لذلك إستقمت من مكاني متجها نحو مكتبه الموجود بنفس الطابق الاخير قريبا من مكتبي.
و فور إقترابي من مكتبه إستنشقت اكثر الروائح المحببة إلي *رائحة زهور الاوركيد* لكني لا اذكر وجود هذه الزهور بمكتبه و حتما لم تكن هذه الرائحة موجودة به من قبل، وحالما دلفت المكتب رأيت فتاة جالسة على أحد المقاعد وهي تنقل بصرها حول الأثاث وتبتسم وعندما أحست بدخولي رفعت نظرها نحوي فالتقت أنظارنا وما إن دققت بهيئتها قليلا حتى علمت أنها نفس الفتاة من الحديقة بذلك اليوم.
واصلت التقدم نحوها بحاجب مرفوع حتى وقفت أمامها على مسافة مناسبة، ازداد فضولي حولها وكنت أخطط لمعرفة هويتها بأقرب وقت، ولذلك بدأت الحديث متسائلا إذا ماكان بإمكاني مساعدتها، نظرت إلي قليلا قبل أن تجيب لكنها قطعت كلامها بعدما دخل لويس والذي لاحظتُ توسع إبتسامته بعد رؤيته لها وقامت بإعطائه ملفا وبدآ في تبادل حديث قصير فوجدت نفسي طرفا ثالثا وقمت بإصدار حمحمة رامقا إياهما بنظرات ثاقبة حتى يتقدم أحدهما بتفسير لما يحدث وسبب وجودها هنا.
وما إن شرع لويس في التعريف عنها حتى وجدت نفسي أدقق بملامحها لأن ذاك الشعور بداخلي يؤكد أنها مألوفة وحاولت التركيز علّني أتذكرها، لكني أثناء ذلك لاحظت أنها تتجنب صنع تواصل بصري معي وكأنها بدت خجولة فكتمت إبتسامتي لأن منظرها كان يبدو لطيفا وهي محرجة.
ولم تمر فترة طويلة من الزمن حتى تحدثت بنبرة محترمة ورقيقة تخبرني أنها تشرفت بمعرفتي وأنها ذاهبة حتى لا تعطل عملنا اكثر، بقيت اراقبها بنظري حتى مرت بجانبي لتخرج من المكتب في حين لفحتني رائحتها المميزة فما كان لي إلا ان اغلق عيناي لعدة ثوانٍ مستمتعا بهذه اللحظة.
بعد خروجها واصلت تقدمي نحو لويس لنواصل العمل لأني قررت أن اركز ولا أجعل تفكيري يتشتت مجددا مع تضييع الوقت...
Katrina's pov:
بعد دقائق فُتِحَ المصعد معلنا عن وصولنا الى الطابق الأرضي، قمت بتوديع السكرتيرة اللطيفة وخرجت من الشركة عائدة نحو السيارة وإبتسامة راضية مرتسمة على ثغري، ركبت الجهة المجاورة للسائق الذي قابلني بابتسامة لطيفة قبل أن يعيد تشغيل السيارة ويدير المقود نحو طريق المنزل فوجدت نفسي أراقب هيئة الشركة من النافذة بسعادة غامرة حتى إختفت من نظري وقررت أن أشغل نفسي بالعبث بهاتفي حتى نصل.

أنت تقرأ
صدف القدر
Romanceهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...