𝐏: 15 🖤🥀

46 3 0
                                    

قهقهت كاترينا بمرح لتعدل خصلاتها وكل هذا تحت أنظار أليكسندر الذي يرتشف قهوته بصمت مريب وهو يخترق كليهما بنظرات مظلمة وحادة بحيث جعلت من ملامحه غير مقروئة بتاتًا...

بعد إنتهاء وقت الإستراحة إستقام الرئيس بثبات ليلتف عائدا أدراجه نحو طابق مكتبه بهدوء جاعلا كلا من مساعده والصغرى يتبادلان نظرات مستغربة ويحدقان به وهو يبتعد باستفهام

ولكن عندما إستقام كلاهما كذلك ليعودا معا لاحظا توقف أليكسندر بمنتصف الطريق ليلتفت نصف إلتفاتة رامقا كليهما بنظرة جانبية حيث أشار بيده للصغرى بالقدوم مما جعلها ترمش للحظة بتدارك ثم تمنح قريبها لويس إبتسامة متوترة مودعة إياه لتتقدم بخطوات متسارعة خلف الرئيس

والذي بدوره ما إن لاحظ بدء تقدمها خلفه حتى ظهر شبح إبتسامة مريبة على ثغره ليواصل سيره نحو المصعد

تاركين لويس الواقف مكانه وهو يحدق بكليهما بجفنين ضيقين محاولا فهم مايحدث وكل هذا تحت مراقبة الموظفين المتفاجئة من تصرفات مديرهم الغريبة والغير مبررة لكن لا أحد يجرؤ على فتح فمه بكلمة...

بعدما ركب الرئيس وموظفته الصغرى المصعد للصعود لآخِرِ طابقٍ بقيت كاترينا تلقي بنظرها من حين لآخَر نحوه وهو يصوب نظره البارد نحو الأمام بصمت جاعلا منها تستغرب تصرفاته المنفصمة فتجده تارة لطيفا ولبقا وتارة أخرى باردا وصارما..

صفت الصغرى حلقها لتسأله بنبرة خافتة

" سيد لوثر لما لم يأتي لويس معنا فوجهتنا نفسها؟ "

وما إن أنهت تساؤلها حتى رمقها أليكسندر بنظرة صامتة عن طريق المرآة الأمامية والتي وجدتها مخيفة وحادة فابتلعت ريقها متجنبة النظر نحوه

وبنفس الوقت كان هو يخوض صراعا داخليا مع ذاته حول تصرفاته التي لم يجد لها سببا فكل مرة يجد نفسه يندفع للقيام بما يمليه عليه باله دون مبرر حيث يراوده ذاك الشعور الغاضب والمتملك لذلك إكتفى بتركيز بصره نحو المرتبكة بجانبه بصمت دون الإجابة...

بعد وصول المصعد إلى الطابق المقصود أخذ أليكسندر خطواته للأمام دون قول كلمة بنفس ملامحه الجامدة تاركا خلفه الصغرى واقفة تحدق بظهره وهو يسير ناحية مكتبه

وعندما أفاقت على نفسها حين كاد المصعد يغلق من جديد خرجت بسرعة لتعود هي كذلك إلى مكتبها الخاص ببال شارد من أفعال رئيسها الغريبة والمرعبة نوعا ما...

دلفت موقعها لتغلق الباب خلفها ثم تذكرت كون حاسوبها لا يزال على سطح مكتب أليكسندر لكنها ما إن رفعت نظرها نحو مكتبها حتى وجدته هناك لترفع حاجبيها باستغراب

صدف القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن