كانت داليدا تحضر الكوكيز الذي يحبه ماسيل حتى دخل عليها و بيده فتاة صغيرة تبدو بالرابعة و قال امي انظري انها سانديانا ، عند سامعها الاسم تحرك شيئ ما بداخلها فهو اسم ابنتها الراحلة التفت و قلبها ينبض بسرعة و قالت : سانديانا أين؟
نظرت إليها بصمت نفس الشعر نفس العيون البريئة نفس الحركات لكن ليست هي
-داليدا : من هذه الصغيرة لما احضرتها هل هي تائهة ارجعها ستقلق امها.
دخل جونار و قال : لا تقلقي امها لن تقلق ابدا.
-داليدا و هي مندهشة : من هذه و لما احضرتها .
التفت لماسيل و قالت : خذها ترى الأبقار و لا تقتربا من نهر
خرج ماسيل و هو يمسك بيده سانديانا
- جونار و هو يراقبهما يخرجان : ماذا ؟ أ هكذا تستقبلين ابنتك
- داليدا : ليست ابنتي هذه طفلة يا اما خنتني و انجبتها او قتلت اهلها بأحد السفن و انا لن اقبلها ارجع الطفلة لأهلها لا اريدها لن اهتم بها
- جونار : لن و لم اخونك هل فهمتي ؟ احبك حقا احبك اعلم ان خسارتنا لبنتنا لا يمكن ان ننساه و اعلم اني مذنب و اعلم اني لست جيد و اعلم اني مقصر لكن صديقني هذه الصغيرة نحن بحاجتها اكثر مما هي بحاجتنا و لم اسرق اي سفينة
- داليدا : ماذا تقصد ؟ كيف خطفتها من أهلها اذا ! انت مجرم
- جونار : اشتريتها من امها ، صدقني لو رأيتها لمرة واحدة في السوق لما اشتريت و لو رأيت امها بالشخص الجيد أيضا، سمعت امها سيئة و هذه الفتاة بريئة فكرت في الموضوع جيدا نحن خسرنا و تواجد في ذالك المكان كان قدرا كي احضرها إلى هنا
- داليدا : ا لا تظن ان امها ستبحث عنها ؟
- جونار : لا فهي تعيش بقرية اوردو ، هل انت موافقة هل تبنيها الان
- داليدا : لا أعلم. لقد جاءت بشكل مفاجئ
- جونار : و رب صدفة خير من ألف ميعاد
مضى بعض الوقت و عاد ماسيل برفقة سانديانا
ابتسمت داليدا و قالت : ها قد عادت صغيرتي ما رأيك بأن احممك و تجلسي برفقتي لشرب كوب من الحليب مع الكوكيز
- سانديانا: هل ستصبحي امي الجديدة؟ لن يرمني القرصان من السفينة اذا ازعجته
- داليدا و هي تحتضن سانديانا: انه يحبك و هو ابوك و انا امك و ماسيل اخوك الكبير من الان انت ابنتنا و جزء من العائلة لن نستغنى عليك
- ماسيل : ابي شكرا لك
- جونار : و لماذا ؟
- ماسيل : لم أعد وحيدا أصبح عندي اخت مرة أخرى
في هذه الأثناء طرقت جوهري الباب و فتح لها جونار الباب قائلا : خالتي كيف حالك ؟
- جوهري: لقد عدت يا ابن اختي
-جونار : اجل . تفضلي و سلمي على بنتي سانديانا
-جوهري: كم اخبرتك انها ماتت لم تعد حيا .
- داليدا : انه محق تفضلي و القي نظرة عليها .
دخلت جوهري المنزل و ترى فتاة صغيرة تمسك بفستان داليدا و يبدو عليها الخجل
- جوهري : من هذه ؟ هل اصبحتم تخطفون الأطفال؟ جننتم ام ماذا من أين لكم بهذه الطفلة
- داليدا و هي تأخذ سانديانا معاها لطابق قائلة : جونار عزيزي أخبرها سأخذ سانديانا للاستحمام
- جونار : حسنا يا عزيزتي اذهبي لقد اشتريتو لها ملابس جديدة .
- جوهري و هي تتمتم : عزيزي و عزيزتي لم يتفقا منذ زمن
- جونار : بماذا تتمتمين يا خالتي سأخبرك بالقصة
اكمل جونار سرد القصة و نزلت داليدا و برفقتها سانديانا و قالت : ماسيل انظر لاختك الصغيرة بفستانها الجديد
- جوهري: تعالي يا صغيرتي لقد اعدت الحياة لهذا المنزل سلمي علي
