" حسنًا، سأخذ جثث الوحوش لكي أبيعها في النهاية. سأضعها في صندوق أدواتي. أتمنى أن يكفي صندوق أدواتي... ها؟ هل هذا كرووس؟ ما الذي يفعله هنا؟ لا بد أنه جاء برسالة لي. لا أعلم ما الذي يفعله الإمبراطور بإبقاء هذا الطائر المزاجي في القلعة، لكنه يظل وفيًا على أي حال."
تصرخ آليانا: "كرووس! أنا هنا! هيّا، اهبط!"
على أي حال، ما هذه الرسالة؟ تتنهد آليانا: "إنها من فيرونيكا..." فجأة، تتغير ملامح آليانا.
آليانا تعود إلى حصانها، تركبه وتنطلق نحو ذلك المكان الذي كان يُدعى يومًا ما منزلاً. أثناء رحلتها، تقف عند فندقٍ صغير، بحثًا عن لحظةٍ من الراحة وسط هذا الطريق الطويل.
تدخل اليانا الفندق وتحجز غرفه
تذهب آليانا إلى غرفتها لترا غرفه بائسه بلا حياه السرير قاسي و البطانية غير دافئه تتجه إلى الموقد وتضع بعض من الحطب وتتجه نحو المنضده وتخرج مذكراتها وتكتب
اليوم التاسع من مارس للسنه خمس مئه و سته وسبعون للامبراطوريه (9/3/576).
اليوم لقد أتتني رساله من فيرونيكا تطلب فيه نقل .. . ..على اي حال كنت سأطردها بمجرد عودتي
استلقت آليانا في سريرها، غامرة في لحظات التفكير العميقة بعد يوم حافل بالمغامرات والتحديات. انطفأ نور الغرفة، وساد الهدوء المظلم، وحدها مع أفكارها وتوقعات المستقبل.
أغلقت آليانا المذكرة برفق، حيث تحتفظ بكل تفاصيل يومها، وتعيد تشغيل تفكيرها حول المواجهات المقبلة والمهام التي تنتظرها. باب الغرفة أُغلق برفق، معززاً شعورها بالأمان داخل حصنها الخاص في هذا العالم المعقد والمليء بالأخطار.
في الظلام الذي تعتاد عليه، تسترخي آليانا وتنتظر ما سيحمله الغد، مستعدة لكل تحدي جديد ينتظرها في رحلتها كدميه قاتله بحثت عن القوة والمصير في عالم ساحر و مخيف في آن معاً.
خرجت آليانا من الفندق في صمت مغطى بالغموض، حيث كانت الليلة تتسلل حولها بظلالها المرعبة. توجهت إلى نقابة المغامرين، مكانٍ يختبئ فيه السحر والخطر على حد سواء. وقفت هناك، تتأمل بحذر كل تفصيلة في البناء القديم، الذي يبدو كما لو أن الأرواح المظلمة تتجول في أروقته.
ردفت آليانا تحية متواضعة لرجل برزت عيناه من بين أطلال الظلام. "مرحبًا، هل من أحد هنا؟"، سألت بصوتٍ يتردد في المكان الخالي. تجاهل الرجل أولاً، ولكنه بعد لحظة أجاب بنبرة مرتفعة بالسخرية، "نعم، بماذا يمكنني خدمتك، يا سيدتي؟".
أجابت آليانا بثقة، "أنا هنا لبيع بعض جثث الوحوش السحرية". لم يملك الرجل سوى السخرية في رده، وضحك بسخرية وهو يتابع بنظره الفارغة الحركات الساذجة للفتاة الشابة.

أنت تقرأ
"كرستاليا " اسطوره الضلام
Fantasyفي قلب العصر الفيكتوري، عادت ألاميرة اليانا ، التي كانت قد حُكِمَت وأُعدِمَت في سن المراهقة، إلى الماضي عندما كانت في عمر الخمس سنوات فقط. كانت رحلتها في العودة إلى الزمن مغذاة برغبة شديدة في الانتقام من عائلتها - والدها وإخوتها الذين ألقوا بها في ط...