P-4

2.2K 103 9
                                    





لحظه انتظرتها من سنين . اقف خلف كواليس عرضي الاول للعبتي التي حلمت بها من وقت طويل .

انظر لمن ساعدوا على تحقيق هذا الحلم بكل اعجاب . من مصمم . كاتب . محرر . رسام . و مبرمج . ناديتهم جميعًا لنصطف مجتمعين نضع ايدينا معًا و كاننا فريق كره بالصف الابتدائي . كنت اضع يدي المرتجفه فوق يد سحر التي رغم توترها إلا انها تبدو قويه كالعاده .

كان امجد بجواري من يميني واقفًا صامتًا بلا اي عبارات تشجيعيه او محاوله في تهدئتي . لا اعلم ان مازال غاضبًا ام لا . على كل حال اصبح طبعه المتقلب مزعجًا هذه الفتره و انا التي اعتقدت اني اعتدت عليه .

يبدو ان سحر قد لاحظت التوتر الذي كنت امر فيه و تجاهل امجد له . فهذا يفسر توجهها الصارخ لجهتي و نظراتها الحاده لامجد

؛ هل انتي بخير ؟ ؛

قالتها بابتسامه قلقه و عينها تنظر لاظافر يدي اللتي تحولت للون الازرق . ما ان حاولت ابعادها و اخفاءها حتى سحبتها إليها واضعتًا يدي على قلبها . الذي كان ينبض بسرعه فائقه .

؛ استمتعي بما ستعرضينه ، اعتبري هذه الدقات و ارتجاف يديك دليل على حماسنا الشديد ؛

اشعر بالغيره ... اشعر بغيره شديده تنسيني ما انا بصدده الان . ما اللذي افعله و اين انا . كلها اشياء لا اهميه لها . المهم الآن هو شده غيرتي من هذا العرض الذي جعل قلبها ينبض هكذا .

افلتت يدي و انا مازلت احاول تذكر نغمات دقاتها . فعلت ما بوسعي حقًا بثباتي في مكاني و مجاره محادثتها . كانت تتحدث عن اشياء سنقوم بها على المسرح و كيف نقوم بشرحها .

قاطع امجد حديثنا و كيف لي ان لا اتوقع ذلك . فاصبح متربصًا بي في الآونه الاخيره .

؛ سوف نبدأ بعد قليل . اسمحي لي ان اسرق همس قليلًا ؛

قالها باسلوب لعوب لسحر . وقد كنت اكره هذا حقًا . من بين الناس كلهم لما انتي من يحدث امامها هذا .

اوقفني امجد في زاويه ما وقد شعرت بضغطه يده المؤلمه وهو يحاول فرض قوته علي .

؛ الم اخبرك بوضع مسافه مع همس ؟؟ كيف تبررين يدك التي كانت على صدرها الآن ؟! ؛

؛ لا اعلم لما تحب تكبير المواضيع . ليس هنالك ما تقلق بشأنه . كانت متوتره فوضعت يدي لاسمع نبضات قلبها ؛

توقف لحظه و هو يرفع حاجبه .

؛ هل تريدين القول ان وضع يدك على صدر احد لقياس نبضات قلبه طبيعي ؟ ؛

حسنًا يبدوا الامر اقل طبيعيه حين يقال هكذا . هي ليست اي احد .

؛ لا ادري إلى متى ستبقى في حاله شك . لكن فلتعلم انني بدأت انزعج حقًا ؛

قلت و بدأت بالذهاب عنه . لكنه امسك ساعدي بطريقه عنيفه و قرب وجهه جهتي . ثم همس مهددًا .

وشاح النضج || gxgحيث تعيش القصص. اكتشف الآن