-" اللَيله
كشَفت نفسيٍ لنفسيِ
واجهتُ نفسي ،
تعمَقت فِ تفكيري لِلغاية
اَلليله
أدركتُ كمْ أناَ وحيده ،
نعم أعلمْ
لكِن!
لم أكن أعلم أنها سَيئه هَكذا
الأمر منذ ذلكَ الوقتْ،
تركتني صَديقتي!
صديقتيِ من قبل دخولنا الروْضه،
صديقتيِ منذُ الصِغر ،
صديقتيِ مُنذ إختراعناَ لِكعكَه من التراب ،وَ صُنعهاَ سوياً ، و تزيينهاَ بِأوراق الشجر ،
لمْ أكن أُواجه صِعاب و هيَ معيِ
عِندماَ إشتدَ ألميِ وَ فزعيِ فِ أياميِ البائسهْ ،
غابتْ!
وَ بِالفعل حصلتَ عليَ أصدقاء ، و ليستْ واحده
لككنيِ إعتدتُ عليها ،
لاَ أستطيع البوْح لِشخص آخر بمَا كنت أبوح لهاَ
لقد كُنت أثِق!
لقد تغيرتُ كثيراً عندماَ تركتنيِ ،
تغيرت بسببْ تعلقيِ الشديد بهاَ ،
تغيرتُ بسبب مُفاجأتيِ بها
عِندماَ حاولتُ التحدثْ و العودهْ كَالسابِق ،
تملصتْ منيِ ،
كأننيِ لستُ تِلكَ الفتاهْ التيِ قضتْ معَها ليلهْ إمتحان ندرسُ سواياً ، و نأكلُ ، و نضحكْ ،
و كأنني لمْ أكن تِلك الفتاه التيِ تحدَثتْ معهاَ أربعهُ عشرَ عاماً!
و كأنني لمْ أقضي معهاَ ثانيهْ ،
و كأنني لستُ أناَ ،
كأنني كلمه خاطئه كتبتها ثم أدركت متأخره ،
أمسكت الممحاهْ و قامت بإزالتهاَ بقوهْ
لقد كانَ يتمْ تجاهليِ منْ أصدقائيِ الآخريِن ،
كماَ لوْ أنني لستُ موجودهأماَ عنهاَ فهيِ تمْتلك أصدقاء رائعونْ ، يحبونهاَ للغايهْ ،
من أين عرفتُ ذلِك!؟
أُراقِب من بعيد!
وقفت أمامَ منزليِ ،
رأيتهاَ أماميِ هيَ و صديقتهاَ ، يُغادرونَ سوياَ ايديهمْ متماسكهْ ، يتحدثون ، يضحكونَ بِصُخب! ا"تذكرتناَ سوياً"
مررتُ بليالٍ سيئهْ ، بشعهْ!
لمْ أستطع الحصول عليِ صديقه!
فغفوْتُ و دموعيِ عالقهْ فِ أجفانيِ ، و أناَ أحتضننيِ بيدْ ، و الأُخريَ تربِت عليِ كتفيِكلمهْ مستحيل عليَ ظنيِ بِ أنها من ستتركنيِ ،
ليستْ بكلمهْ
اليِ الأنْ مازلت اُفكِر وَ أندهش منْ تركهاَ ليِأُريد منْ أحد أنْ يقرأ أحزانيِ .
|ندي مُحمّد|