الفصل الثاني
"قصر الوحش"
أسرعت بيلا بخطوات شبه راكضة إلى المنزل، تخشى أن يرحل والدها قبل أن تودعه، رغم أنها تعلم أنه لن يفعلها أبدا، يرحل دون منحها قبلة وداع على جبينها.
بينما تدلف إلى عتبة باب المنزل، توقفت لتستعيد أنفاسها الضائعة، رسمت على وجهها ابتسامة محبة بينما تستمع إلى كلمات أبيها لها وهو يقول بنبرة عاتبة:
"وأخيرا قد جئت بيلا، لقد خشيت أن يحين موعد الرحيل قبل أن أراك صغيرتي!"
اقتربت بيلا من والدها بينما تنصت إليه، عانقته بقوة متشبسة به كطفل صغير يحتضن والدته ويخشى رحيلها، بنبرة متسلية ومرحة هي قالت:
"أعلم جيدا أنك لم تكن لتفعلها أبي! فأنا حبيبتك بيلا"
إمتعاض زائف خرج من بين شفتي والديها بينما يقول:
"أوه بيلا، لقد اكتشفت سري إذا يا صغيرة"
ضحكت بصوت عال على مزحة والدها تلك، أنصتت إليه بعدها بينما يسألها بنبرة متلهفة قائلا:
"والآن ما الذي تريدين مني أن أحضره لك من السفر صغيرتي؟! شقيقتيك ويندي وميرندا طلبتا مني أثواب تليق بسهرات مبهرجة، هل ترغبين بواحد مثلهما؟!"
ابتسمت بيلا بمحبة كبيرة لوالدها، هزت رأسها نافية، أخبرته بنبرة حنونة:
"أنا حقا لا أريد شيئا أبي، يكفيني عودتك سالما إلينا"
بادلها والدها البسمة بينما يقترب منها يضع قبلة حنونة على جبينها، أخبرها بنبرة حانية:
"حسنا صغيرتي، أنا أعلم جيدا ما الذي تحبينه وسوف أجلبه لك مع عند عودتي بكل تأكيد!"
أومأت برأسها إليه بإمتنان كبير، ثم تركته يبتعد عنها، يسير بخطواته لداخل المنزل، يعود بعد عدة ثوان، ثم يخرج بعدها لساحة الخارجية للمنزل، يقترب من حصانه الذي تم سرجه في انتظار ركوب سيده.
في ثانية واحدة وبرشاقة كبيرة كان ايمانويل يمتطي حصانه، يلوح لبناته الحبيبات مودعا إياهم، يريد أن يسرع كي يلحق بالقافلة التي سوف تغادر القرية بعد وقت قصير.
ودعت بيلا والدها هي وشقيقتيها الصغيرتين بحزن شديد، قادتهما للداخل بعدها، تتمنى في داخلها أن تمضي رحلة والدها سريعا ويعود إليهن بخير وسلامة.
*******************************************
بعد أسبوعين من الزمن
كان يتقدم أصدقائه بمسافة لا بأس بها، لقد كانوا عائدين من رحلتهم التجارية والتي حمدلله لاقت نجاحا كبيرا، هو فخور بنفسه، لقد وجد بعد القطع الناقصة في اختراعه الجديد، إلى جانب صفقته الناجحة بكل تأكيد، كونه تاجر ماهر لم يعق شغفه للاختراع وصنع أشياء جديدة مبهرة.
أنت تقرأ
بيلا والوحش
Fantasyبيلا الفتاة الرقيقة تضطر للتضحية بنفسها من أجل إنقاذ أبيها من سجن الوحش، لتظل هي سجينة لديه، فهل ستنجو يوما أم ستصيبها لعنة الوحش