"بلير"
أتذكر عندما كنت صغيرة اخذنا ابي يوما الى منزلنا الصيفي بشيلي، عندها كانت اول مرة اسافر. لقد كنت خائفة من الطائرة ومن تغيير المكان من الذهاب إلى بلد آخر يستغرق الوصول له عدة ساعات في السماء. حينها ألبستني أمي ثوبا ازرقا يتناسب مع عيني وربطت شعري على شكل ذيل حصان بشريط ابيض، لقد كانت شريطتي المفضلة. ورشت لي من عطرها الذي تحبه كثيرا. كنت استمع رائحتها فيا.
انا احب أمي، بعيد عن معاملة الجميع لي كانت أمي هي اول من رأيتها تحبني بصدق دون تزييف. ادركت من أمي ان الامومة ليست ان تضع مولودك فقط هي مسؤولية وحمل ثقيل، ليس كل انثى قادرة على ان تصبح ام.
ركبنا الطائرة وبعد العديد من الساعات وصلنا الى شيلي كان المكان رائع اضواء البنايات تشع لكن ليس بشكل ساطع كالتي في انجلترا، كان المكان هادئ ومليى في نفس الوقت، أستطيع ان اسم من السيارة رائحة ملوحة البحر يتخللها علق زهور الياسمين التي تتحرك بفعل النسيم.
كان قصرنا في شيلي كبير وبحديقتين، واحدة شتوية والاخر صيفية مع مسبح ضخم. الحديقة جميلة بها العديد من اشجار الليمون و البرتقال. وهناك ايضا زهور مزروعة مثل الياسمين، الاقحوان وغيرها. كان كل شيء مختلف عن بينما الاخر. يقدر ما اعجبني، كرهته ايضا ففي ذلك المكان بضبط تلقيت خبرا أليما فاجعة علمتها فقط من تنصتي على غرفة والدي.
أذكر أنه عند ركضي ناحية جناح والدي. سمعت صراخ ابي ونحيب أمي الصامت. أردت معرفة السبب لذا و ببساطة استرقت السمع ويا ليتني لم استمع قط إلى ذلك.
كان ابي يصرخ بصوت عال جدا بينما اسمع صوت تكسير الاشياء بينما نحيب أمي وشهقاتها تتعالى تدريجيا. كنت خائفة مما سمعته. خائفة من اشياء عديدة، اصبحت انسج سيناريوهات وأؤلف قصص في عقلي.أكثر شعور اكرهه هو ان تفقد شخصا عزيزا، شخصا ذهب ولم يعد وتتعلم أنه لن يعود، لا يوجد طريق للعودة. أمي احد الناس التي ذهبت في ذلك الطريق. لقد كانت مريضة.
نعم كانت مريضة سرطان في مرحلة متقدمة، لا ينفع العلاج الكيميائي ولا الأدوية لا شيء، أمي اختارت الرحيل وتركي بين قطيع من الوحوش. كنت صغيرة جدا لأدرك معنى الموت، لم اعيش فكرة اني انا الاميرة بلير سأعيش قصة الاميرة والتنين اعيش في قلعتي وتنين يحرسني وحيدة لا اصدقاء ولا احد. كان ألمي كبير فهي لم تكن شخصا عادية لقد كانت عرابتي التي تحميني، لقد كانت أمي.....
_______________________________________
لازلت في الفصل، و القاعة فارغة أظن أن الجميع في الكافيتيريا. حملت حقيبتي السوداء الصغيرة التي اشتريتها مؤخرا من ديور وخرجت، كالعادة الأجواء مملة ودائما ما توجد نميمة.
أشعر هذه الايام اني مراقبة، ليس كالعادة من طرف المعجبين، لا أشعر ان اعينا تراقبني من بعيد، لكنني لا اراها.
أنت تقرأ
بريق اميرة|Princess Sparkle
Romanceتختلف الاميرات وتختلف قصصهن، لكل واحدة قصة تعيشها لكن هل حقا تنتهي بسعادة ابدية؟ وهل حقا كل بدايتهن مؤلمة؟ لا أظن ذلك في هذا العالم هناك اميرات في كل مكان بإختلاف اسمائهن واشكالهن وقصصهن ايضا، لكن لا اضن ان عالمنا الواقعي هذا مشابه لأرض ديزني حيث تع...