غبي

9 2 0
                                    

-

ها هو يوم آخر و هي تقف اسفل شجره تلقى نظارات غير مبالية بكل ما يقبع حولها ولكن سرعان ما اعتدلت بوقفتها حينما لمحت طيف سيارته البيضاء

حسنا هي بكل مرة تراه بها يُمزج داخلها مختلف الشعور فهي تشعر بالسعاده و الحزن و القوة و العجز معًا

و لكن حتمًا يجب التغلب علي الأمر لذا و بدون أدنى تفكير توجهت نحوه و لم تعِ بموقعها و موقفها سوى عندما كانت تقبع خلفه مباشرةً و امام صديقه جيمين

لاحظ الآخر نظرات صديقه الغريبه من خلفه فقرر الالتفات ليقابله هيئتها الضئيله للغاية بقربه

عندما طال الصمت رفع حاجبيه يُباغتها بإلقاء ما تريد قوله فهو بالكاد وصل قبل محاضرة نامجون بخمس دقائق

تحمحمت تنظر في كل ركن ما عدا عينيه
و تحدثت و هي تقدم له بطاقتها التعريفيه الخاصة بالجامعة
" مرحبا ادعى جيلي و ولدت في يوليو انا بالصف الثاني في كلية الطب و اردت فق.."

ضحك بسخرية و أشر علي جيمين بعينيه
"انسه جيلي يبدو انكِ قد اخطأتِ العنوان هذا الشخص هو مَن كان يركض خلفه نصف المدرج"

دحرج جيمين أعينه على تصرفات صديقه أمام الفتاة التي بالكاد التهمها التوتر لأفعاله
و سرعان ما انتشل بطاقتها من يده
"حسنا تايهيونج يكفي..تشرفنا بمعرفتك انسه جي.."

"بارك جيمين كيم تايهيونج يبدو ان سوكجين هيونج سيقيم أفراح اليوم"
قاطع حديثه صوت كانت قد سمعته من قبل يصرخ من نافذه سيارة سوداء ذات سقف مكشوف

و سرعان ما تذكرت ان ذلك كان جونغكوك و من يقود هو هوسوك و بالخلف يقبع يونجي ذاك

اعادت رأسها لمن امامها لتجد كلا منهما ينظر لساعته من ثم نظرا لبعضهما و ركضا سويا

هي كادت تعود ادراجها لكن نظرت لأيادِ جيمين و تذكرت بطاقتها هي حتمًا لا تستطع العوده دونها خاصة انها لا تخطط الى لقائهما مرةً اخرى

فحسنا لا مفر ها هي تركض خلفهما الى داخل جامعتهما

"اللعنه عليكم هل هناك عجلات في اقدامكم ام ماذا"
بالكاد القطت انفاسها فهي حتما لم تركض هكذا قبلا

ابتسمت بانتصار حينما وجدت كلا منهما يخفض سرعته و يدلف الى تلك الغرفه يمينا

فبطبيعة عقلها المتوقف اليوم انعطفت يمينا خلفهم بدون ادنى تفكير و ها هي تجد ذاتها وسط قاعة محاضرات و امامها حشد من الطلاب يعم منهم الكثير من الضجيج

Jelyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن