1

191 16 6
                                    






"يانق جونقان أنتَ سَتُعاقَب!"
صاحَت المُربية الخاصة بِدارِ الأيتام عَلى الصَغير
الَّذي كانَ مُنزِلًا رأسهُ يُحارب دُموعهُ، بِرأيه هِو لَم يُخطِى بِشيء
لَقد ساعَد الفَتى وَحَسب.

"ل-لَكن لَم أفعَل شَيء، هُم كادَوا أن يَ-يَغتَصِبونه وَ أنقَذته.."
بَرر بِصوتٍ مُنخَفِض لَكن كانَ عاليا لِتَسمعهُ
تَنَهدت مُنحنية لِمُستواه تَقولُ له
"إنهم أطفال كانوا يَلعبون فَحسب، لا تَتدخل في شَيء لا يَخُصكَ وَ إلا جَعلتُكَ تنام في الخارِج مَع الكِلاب، هِمم؟"

هَز جونقان رأسهُ بِخوف فَهو يَكره الظَلام وَ يَهابه
رَبتت عَلى شَعرهُ وَ إبتَسمت بِزيف لهُ
"سأُسامِحكَ هَذه المَرة فَحسب، إذهَب لِغُرفتِكَ"
أردَفت ثُم إستَقامت مُبتَعِدة عَن المَكان

تَنهد الصَغير يَمسح دُموعه بِيده، وَجهه مُحمَر وَ عيونه بَدت أصغر
"تَبًا لكَ"
أردَف يون سول، وَ هو أحدُ المُغتَصبينَ؛ ضاربًا كَتفُ الأصغر بِقوة جَعلتهُ يَسقط.
عَض جونقان شِفتهُ مُتألمًا ثُمَ نَهض مُتَجاهِلًا الآخر.

يَذهبُ لِلغُرفة المُشترِكة مَع ثلاث أطفال أخرين،
يَستَلقي عَلى سَريره الخَشبي مُتَكوِرًا حَول نَفسه،
أغمَض عَيناهُ سامِحًا لِدُموعه أن تَنهار.
















نَهضَ بَعد ثلاثِ ساعات مِن النوم حَيثُ كانَت التاسِعة مَساءًا
يَشعر وَ كإن رأسهُ سَيَنفَجِر مِن كُثرِ الصُداع،
نَظر حَوله وإذ بالغُرفة كانَت مُظَلمة لِيَعلم أنه وَقتُ النَوم
تَنفس بِعُمق وَ حَدق بالسَقفِ بِفَراغ

'جونقان أنتَ تَعلم إني أُحبكَ بُني، لَكن زَوجتي لا تَشعُر بالراحَة حَولُكَ.. أتَمنى أن تَتفهَمُني صَغيري..'
تَذَكَر إبتِسامة والِده مَع حَديثه، شَد قَبضتهُ عَلى ملابِسهِ لاعِنًا زَوجة والِدهِ وَ والِده.
حَيثُ إنه مَر ثَلاثِ سَنوات مُنذ أن جَلبهُ لِهذا المَكانِ القَذر

خَرج مِن الغُرفة قاصِدًا الحَديقة،
إنها مُغلقة بِهذا الوَقت لَكن جونقان لَديهِ طُرقهِ، بينَما كان يَبحث عَن شَيئًا ليأكُله وَجدَ وَلاعة وَ عُلبة سَجائِر لِيأخُذها بِسُرعة، وَضعها بِجَيبه وَ غادَر بدونِ طَعام حَتى

دَخل الحَمام صاعِدًا عَلى المِرحاض، أخذ نَفسًا عَميقًا ثَمَ تَمسك بالنافِذة يَعبرُ خِلالها، فهُو كانَ شديدُ النَحافة لِدَرجة وُضوحِ قفصهِ الصَدري وَ عِظامه وَ الَذي ساعدهُ بالخِروجِ بِسُهولة كونِ النافِذة كَبيرة قَليلًا.

نَزل بِبُطء وَ خُدِشَت مُعدَتهُ قَليلًا لِإنزلاقهِ
تَنَهد بِعُمق مُستَلقيًا عَلى العُشب الأخضَر
جونقان كانَ يَعتَبر الحَديقة ثِمالهُ
يَحُب الأجواء في هَذهِ الأوقات؛ هُدوء يَملئُ المَكانِ وَ الهَواء يُداعِب شَعرهُ بِلُطف

أخرَج العُلبة مِن جَيبهِ يَقوم بِإشعالِ سِيجارة يُدخِنها
أغمضَ عَينيهِ بِإرهاق وَ رأسهُ يَحوي العَديدِ مِن الأفكار لِدَرجة يَود أن يَفصل عَقلهُ عَن جَسده.



نِصفَ ساعة مَرت وَ كانَ جونقان قَد رَجع لِلغُرفة مُجددًا مَع تَخبأتهُ لِعُلبة السَجائِر جَيدًا، تَسطح عَلى سَريره مُغمضًا عَينيه يَتَمنى لَو كانَت حَياتهُ حُلم.






















- - - - -
i hope u like it🎀

الفكرة احسها مطروقة و بنفس الوقت ما شفت نفس الاحداث للان، وهم سردي بسيط ماعرف اوصف بوضوح بس عاجبتني وحأكتب كد ماعرف.

الفكرة احسها مطروقة و بنفس الوقت ما شفت نفس الاحداث للان، وهم سردي بسيط ماعرف اوصف بوضوح بس عاجبتني وحأكتب كد ماعرف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الجَريمة الثانية | هِيونان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن