3

70 4 1
                                    





"هَ-هَل فَعلتُها.."
هَمستُ أتَنَفسُ بِسُرعة أُحاوِل إستِرجاع أنفاسِي المَسلوبة،
لَقَد إستَطَعتُ القَفَزَ، المَسافة ما بينَ السورِ وَ الأرضِ لَيسَت بِقَريبة أبَدًا، لَكن هَدفي كانَ أقوَى!

وَ بالصُدفة كانَ هُنالِكَ رَملًا كَثيرًا تَحتي لِذا قَفِزتُ عليهِ وَ لَم أتاذَى كَثيرًا، سِوا بعَضِ الجُروحِ المُتَوقعة

مَرت دَقيقَتينِ أُحاوِل تَنظيمَ أنفاسِي، نَظرتُ لِلشارِع غَيرِ مُصدِقًا لِفِعلتِي بَعد

لَم أنتَظرُ أكثَر، هَربتُ بِأقصى سُرعَة لَدي، حَياتي تَعتمدُ عَلى هَذا
رَكضتُ كَثيرًا وَ سَريعًا، لَم ألتَفِتُ لِلخَلفِ أبدًا..

عَشرُ دَقائِق رُبَمَا حَتى تَوقفتُ أتَنَفسُ بِصُعوبة
ضَربتُ صَدري الأيمن بِقَبضتَي مُحاوِلًا إيصالُ بَعضِ الهَواء لي

نَظَرَتُ حَولي وَ فَكرتُ 'إن المَنطَقة جَديدَة رُبما' لِأسخَر عَلى نَفسي، يانق جونقان أنتَ لَم تَخرُج لِسِنين مَالّذي تَعرِفهُ عَن المَناطِق


بَعدَ تَنَظيمِ أنفاسِي مَشيتُ بِهُدوء مُتأمِلًا، الشَمسُ عَلى وَشكِ الطُلوعِ وَ بَعضُ أضواءِ المَنازِلِ تُنيرِ الشارِع، الهَواءُ المُنعِش ضربَ وَجهي لِأبتَسِم

أدخلتُ يَدي بِجَيبُ سُترتي لِألعن، لَقد نَسيتُ أهمَ شَيء.. سَجائِري! كَيف أستَطَعت..

تَنَهدتُ بِضيق مُكمِلًا المَشي، أُحاوِل الذِهابَ بَعيدًا عِن المَيتم بِقَدرِ المُستطاع، كُنتُ أستَطيع الإنتِظارَ سَنتينِ حَتى أُكمِل الثامِنة عَشرة وَ أُغادِرهُ لكِن وَ اللعنة هُو لَا يُطاق.


فَكرتُ بِمالَّذي عَليَّ فِعلهُ الان..
مُعدَتي أطلقت صَوتًا لِأتَنَهد، لِما لَم أكُل بالأمسِ فَحسب! لا أُريد تَضييعَ المالِ هَباءًا فَأنا سَرقتُ مالًا مِن ذَلكَ المُتَحَرِش بِصُعوبَة

مَشيتُ أكثَر أبحثُ عَن أيُّ مَكان أستَطيع الأكلَ مِنه لِيَجذِبني مَقهى ذو طابع مُريح وَ بَسيط
تَوجهتُ ناحيَته أدخِل مِن البابَ لِيَصدر صَوتُ ناعِم أفزعَني قَليلًا

"مَرحبًا بِكَ"
قالَ صاحِب المَقهى؟ لا أعلَم رُبما نادِل أو أي شيء لا أهتمُ حَقيقةٍ، لَكنهُ وَسيم، شِفَاهُ كَبيرة وَ إبتِسامة حُلوة وَ ذو شَعرٌ أسوَد قَصير، إنحَنيتُ بإحتِرام

"في الحَقيقة.. لا أعلَم ماذا أطلُب لَكِني جائِع، أ-يُمكِنك تَقديمُ إقتِراحات؟"
قُلتُ بِصَوت ناعِم لا أعلَم كَيف خَرجَ مِني وَ إبتَسمتُ بِحَرج


"اوه بالتَأكيد! ماذَا عَن كِرواسون الفَرواِلة وَ قَهوة بالحَليب؟ إنهُ المُفَضل لَدي، كَما إنهَا سَتَكونُ ذاتَ خَصم لأنَكَ أولُ زَبونًا لِليَوم~"
تَحدث الأخَر مُقتَرِحًا، لَديهُ طاقَة إجتماعية كَبيرة وَ كَثيرُ التَحَدُث لَكِنهُ لَيس مِن النَوعِ المُزعِج، أومأتُ مُنحَنيًا أشكُرهُ أيضًا

إتَخَذتُ الطاوِلة الّتي بِجانِب الزُجاج وَ مُطلة عَلى الخارِج، جَلستُ أقومُ بالنَظر بِإستِمتاعُ

دَقائِق قَليلة حَتى أتَى بِإبتِسامة لِأبتَسم بِخفة دونَ إدراك مِني،
أمسَكتُ بالكُوب الحاِر أُقرِبهُ مِن فَمي لأنفَخُ عَليهُ مُحاوِلًا تَدفِأتَهُ وَلو قَليلًا


لَاحظتُ دُخولَ فَتًا أخر وَ يَبدو ذو مَعرِفة بالعامِل، أبعَدتُ نَظري غَيرُ مُهتمًا أرتَشَف قَهوتي بِخِفة، إنهُا ذو مَذاقٌ جَيد وَ الحَلاة بهِا مُتَوَسِطة، لِرُبما سَتَكون المُفضَل لَدي كَذلِكَ!

أخذتُ لُقمَة مِن المُعَجناتِ أيضَا، أغمَضتُ عَيناي أتَلذَذ بِطَعمُها الجَيد








أنهَيتُ وَجبَتي لِأستَقيم ذاهِبُا لِدَفعِ الحِساب،
وَ الان فَحَسب كُنت قَد لاحَظتُ إمتِلاء المَقهى حَيثُ كُلِ الطاوِلاتِ مَحجُوزة
خَرجتُ مِن المَقهى لِأقوم بالنَظر لِشَكلِ المَقهى الخاِرجي أُرددُ اسمه، أظُن بأنني سَأتَرددُ لهُ كَثيرًا~

لا أعَلمُ كَم الساعَة هِي الان لَكِن الشَمس بادَت ساطِعة بِشِدة، أعتَقِد إنها السابِعة.

تَمشيتُ أُفكِر بماذا أفعَلُ الان.. بالتأكيد لا يُمكِنني فَقط التَجول! عَلي العَمل وَ إيجادُ مَكانٌ لِلعَيش
بَحَثتُ بِعَيناي عن أيُّ إعلان لِشِققٌ رَخيصة، لا أهتَم إن كانَت بِغُرفة واحِدة المُهِم رَخيصة.

























−− ·· −· ··· ··− −· −−·
عندي أفكار بس ماعرف شلون أكتبها :)
اينوي حَحاول ماطول،

شُكرًا للقراءة💚🩷!


الجَريمة الثانية | هِيونان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن