كُل الي بالبيت لابسين اسود ، الحزن تارس المكان ، ورغم عدد الاشخاص الي ميتعدون الـ ٦٠ الي حظروا الفاتحة ، الا انو كُل الي حظروا جانوا حزينين من كُل قلبهم .
جانت امل تقدم الچاي لكُل النسوان الي حاظرين وموجودين بالصالة ، بصمت مُريب ، وعلي چان يستقبل الزلم بالچادر الي سد الشارع حتى تَهل عليه كُل انواع التعازي .
بعض النساء يقرون قرآن ، البعض يبچون ، الزلم يتعاملون برسمية وثكل .
اما مآسي ، فچان كاعد يم باب غرفه المرحومة ، حاضن صورتها والدموع تَهل على خديه .
كُل شوية تجي امل تكعد يمه بدون لا تحجي ، بعدها تكوم تكمل كم شغلة وبعدها ترجع تكعد يمه ، مجانت ابدًا تريد تعوفة كاعد لوحدة .
مآسي صافن ، تتدافع الذكريات عليه ، وتحول البيت لسينما قديمة تعرض ذكرياته مع جدته المُتوفية .
نَعي ، جانت جدتة ساجدة تنعي بكُل فاتحة تروحلها ، تنعى بكُل حزن وتزيد المكان كآبة .
فَور تذكره لهالشي بدء ينعى بكُل حزن ، صوته جان مثل موسيقى قديمة ممزوجة بالاسى .
يبچي وينعى ويحتضن بصورتها :
" هلا بيچ بوية بيوم جيتي
ودگي كوارِيجچ ببيتي
ولخاطرچ لأرهن لحيتي
عميانه على الزينين عيني .."إنهارت كُل النساء بالبُكاء تأثرًا بصوت مآسي المجروح ، كمل مآسي نَعيه ليزيد كآبة المكان :
" جينى يمة
جينة بطرف النزل بتنا
وناسهم ما حاببونا
انگطعت الضنة من اهلنا "كعدت أمل كدامة تبچي بحرارة ، النسوان يلطمون ، الزلم بالشارع يسمعون الصوت الخافت للنعي الحزين من الداخل .
خلال نَعي مآسي لهالكلمات ، تذكر اهله .
امه الي تخلت عنه ، ابوه الي تركه ، اخوانه الي ميعرفهم أصلًا .
باوع مآسي لصورة جدته وكمل :
" جينا وكعدنا بسد البيوت
ونصيح محد يسمع الصوت
وياهو النريدة مأخذة الموت
خلصان انه ما تدرون بية ؟
اوصيك يالرايح لأهلنة
وعد الوصية واحچي عنّا
الفراگ يا يمة يموت
كعديت غُبشة ويه اليصلون
ولكيت اهل گلبي يحملون
وداعة الله وين تردون ؟"حتى مآسي مكدر يقاوم كلماته ، وانهار بالبُكاء من احتضنته أمل وهية تبچي :
" كُلولنا ننتچ عليمًا؟
وصيتچ يمة تجين
وهمي وزارچ للتوانين
وهلبت على الونه تلحكين "تذكر مآسي اُمه الي ما اجت لفاتحة امها ، وتركته وحيد يواسي نفسه .
تذكر جدتة ساجدة الي توفت وتركته بهالعالم وحدة ، وتمنى من كُل قلبة انه توفى وياها فختم نعيه وكال " سودة عليه ما لحكتچ ".
وانهار بالبكاء بين اذرع أمل وعلي ، الي ساندوه بهاليوم وبهالضرف مثل كُل المآسي الي مر بيها .
وبچوا ثلاثتهم وسط لطم ونعي وبُكاء النساء الموجودات .
غمض مآسي عيونه مستسلمًا لقضاء الله وقدره .
أنت تقرأ
في أحضانِ الوحش
Romanceما لم نستطع أن نعيشه ، ما لم نتمكن من التعبير عنه ، ما كنا نخاف منه ، أولئك الذين هربنا منهم ، أولئك الذين لم نجرؤ على أن نكون معهم ، كل هذا سيدخل حياتنا عن طريق اقدارنا ليكون أكبر اختبار لنا . فهل أنت مستعد لهذا الإختبار؟ +١٨