١ - نَعي -

623 30 4
                                    

كُل الي بالبيت لابسين اسود ، الحزن تارس المكان ، ورغم عدد الاشخاص الي ميتعدون الـ ٦٠ الي حظروا الفاتحة ، الا انو كُل الي حظروا جانوا حزينين من كُل قلبهم .

جانت امل تقدم الچاي لكُل النسوان الي حاظرين وموجودين بالصالة ، بصمت مُريب ، وعلي چان يستقبل الزلم بالچادر الي سد الشارع حتى تَهل عليه كُل انواع التعازي .

بعض النساء يقرون قرآن ، البعض يبچون ، الزلم يتعاملون برسمية وثكل .

اما مآسي ، فچان كاعد يم باب غرفه المرحومة ، حاضن صورتها والدموع تَهل على خديه .

كُل شوية تجي امل تكعد يمه بدون لا تحجي ، بعدها تكوم تكمل كم شغلة وبعدها ترجع تكعد يمه ، مجانت ابدًا تريد تعوفة كاعد لوحدة .

مآسي صافن ، تتدافع الذكريات عليه ، وتحول البيت لسينما قديمة تعرض ذكرياته مع جدته المُتوفية .

نَعي ، جانت جدتة ساجدة تنعي بكُل فاتحة تروحلها ، تنعى بكُل حزن وتزيد المكان كآبة .

فَور  تذكره لهالشي بدء ينعى بكُل حزن ، صوته جان مثل موسيقى قديمة ممزوجة بالاسى .

يبچي وينعى ويحتضن بصورتها :

" هلا بيچ بوية بيوم جيتي
ودگي كوارِيجچ ببيتي
ولخاطرچ لأرهن لحيتي
عميانه على الزينين عيني .."

إنهارت كُل النساء بالبُكاء تأثرًا بصوت مآسي المجروح ، كمل مآسي نَعيه ليزيد كآبة المكان :

" جينى يمة
جينة بطرف النزل بتنا
وناسهم ما حاببونا
انگطعت الضنة من اهلنا "

كعدت أمل كدامة تبچي بحرارة ، النسوان يلطمون ، الزلم بالشارع يسمعون الصوت الخافت للنعي الحزين من الداخل .

خلال نَعي مآسي لهالكلمات ، تذكر اهله .

امه الي تخلت عنه ، ابوه الي تركه ، اخوانه الي ميعرفهم أصلًا .

باوع مآسي لصورة جدته وكمل :

" جينا وكعدنا بسد البيوت
ونصيح محد يسمع الصوت
وياهو النريدة مأخذة الموت
خلصان انه ما تدرون بية ؟
اوصيك يالرايح لأهلنة
وعد الوصية واحچي عنّا
الفراگ يا يمة يموت
كعديت غُبشة ويه اليصلون
ولكيت اهل گلبي يحملون
وداعة الله وين تردون ؟"

حتى مآسي مكدر يقاوم كلماته ، وانهار بالبُكاء من احتضنته أمل وهية تبچي :

" كُلولنا ننتچ عليمًا؟
وصيتچ يمة تجين
وهمي وزارچ للتوانين
وهلبت على الونه تلحكين "

تذكر مآسي اُمه الي ما اجت لفاتحة امها ، وتركته وحيد يواسي نفسه .

تذكر جدتة ساجدة الي توفت وتركته بهالعالم وحدة ، وتمنى من كُل قلبة انه توفى وياها فختم نعيه وكال " سودة عليه ما لحكتچ ".

وانهار بالبكاء بين اذرع أمل وعلي ، الي ساندوه بهاليوم وبهالضرف مثل كُل المآسي الي مر بيها .

وبچوا ثلاثتهم وسط لطم ونعي وبُكاء النساء الموجودات .

غمض مآسي عيونه مستسلمًا لقضاء الله وقدره .

في أحضانِ الوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن