- كُحلتمايل جسمها يمين ويسار على المسرح ، ورغم احاطتها بالعديد من الراقصات الا ان عيون الرجال توجهت نحوها مُفتتنين بخصرها .
احبت كُحل الرقص ، چانت تشوفة مهرب من افكارها ، افكارها الي تاكلها اكل وتحولها لانسانة مليئة بالقلق .
الحان وكلمات اغنية - اصبر روحي - چانت ترقصها .
بدأت تهز خصرها بحزن مع اللحن ، وعادت الافكار حتى تصطادها ." ولا لحضة غُفت عيني " سمعت هالجُملة ودمعت عينها ، تذكرت السبعة عشر سنة الي عاشتها ، الحياة الصعبة الي دمرتها ووصلتها لهالمرحلة .
بعدها سمعت " بحضنك متبقالي اعصاب " وتذكرت ابوها ، الرجل المُحترم والي چان يحبها وچان يريدها تصير دكتورة .
" وبلحظة الخيال يروح وافز لوحدي الكيني " رجعتها الكلمات لواقعها ، هي مصارت دكتورة صارت رقاصة ، وابوها مات .
أحيانًا - قليلة - تكون كُحل مرتاحة بسبب موت والدها ، لانها چانت حتموت بمكانه اذا عرف بيها رقاصة .
مو لان حيعصب ، بس لان حيخيب امله وينخذل .وأحيانًا - كثيرة - تكون كُحل حزينة لموت والدها ، لانه لو بقى عايش ما چان وصلت لهالمرحلة .
انتهت الاغنية ، رفعت كُحل عيونها حتى لا تفيض ، واحذت نفس عميق حتى تهدئ نفسها .
بعدها نزلت من المسرح وتوجهت للبار حتى تهرب للسكر وتهدئ .
كعدت وطلبت من النادل كأس بلنتاين ، ما طول دقائق الا الكأس كدامها .
اخذت رشفة ، وبهالاثناء اجى رجال كعد يمها ، تفحصته بالنظرات ، رجل مُرتب ونضيف ، لحية مُشذبة وملامح مُتشككة " اول مرة اشوفك هنا " صدح صوت كُحل الناعم متحدثة للرجل .
ألتفت الها ، عيون عسلية عميقة تفحصتها قبل ان يجيب بصوت خشن " ليش شكد صارلچ تشتغلين ؟"
هزت كُحل كتفها نصف العاري وردت " اسبوع "
انرسمت نصف ابتسامة على وجهه ورد " لسوء حظي ما اجيت بهالاسبوع "
ضحكت كُحل بجرأة وكأنها طفلة صغيرة مُشاغبة ، بعدها التفتت للنادل وكالتله " كأس بلنتاين لـ "
أنت تقرأ
في أحضانِ الوحش
Romanceما لم نستطع أن نعيشه ، ما لم نتمكن من التعبير عنه ، ما كنا نخاف منه ، أولئك الذين هربنا منهم ، أولئك الذين لم نجرؤ على أن نكون معهم ، كل هذا سيدخل حياتنا عن طريق اقدارنا ليكون أكبر اختبار لنا . فهل أنت مستعد لهذا الإختبار؟ +١٨