𝐏𝐚𝐫𝐭 02:شجرة البرتقال

186 14 9
                                    

.
.
.

البحر و انعكاس أشعة الشمس عليه يجلعه يبدو براقا من بعيد و كأن أحدهم رمى عليه كومة من الألماس حتى يلمع بهذا الشكل الجميل..

الأمواج كانت تأتي ذهابا و ايابا تغطي الأحجار الصغيرة و الأصداف على الرمل وقد استطاعت أرسيليا رؤية ذلك من النافذة...

لهذه الدرجة هي قريبة كانت تطل من نافذة المنزل الذي هم فيه و استطاعت أيضا رؤية بعض الأطفال يسيرون و رؤسهم يبقونها للأسفل و بدا من الواضح أنهم يبحثون عن الأصداف في الرمل فحتى هي كانت تفعل نفس الشيء عندما كانت صغيرة...

الناس وفي هذا الوقت كانت تسبح في البحر و البعض يجلس على الشاطئ يتحدث الى رفاقه و آخرون يتمددون فحسب يسمحون لأشعة الشمس بأن تعطي سمرة على بشرتهم....

ثم أن هناك عربة صغيرة بها مظلة كبيرة باللون الأحمر و الأبيض يقوم فيها أحدهم ببيع السلاسل و الأساور المصنوعة باليد و التي ترمز زينتها للصيف...

مجرد رؤية ذلك كان يعطي آرسيليا طاقة إيجابية.. الساعة الآن هي الرابعة و النصف مساءا وقد وصلو قبل ساعات الى بيت عمت أوسانا...

هم هنا جميعا الآن كانو قد اتفقو على الحظور و القيام بالرحلة هنا.. أوسانا و كيارا معتادتان على المجيء فهو بيت عمتهما أما آكين و أرسيليا فكان هذا جديدا عليهما لكن أسلوب العمة إميلي جعل منهما يشعران بالراحة و حسب توقعها هي تود منهما ألا يشعرا بالغرابة هنا كونهما ضيوفها لفترة...

فليس هما فقط حسب قول كيارا فهناك أصدقاء آخرون قامو بدعوتهم الى هنا كما أنها ذكرت شيئا عن ابن عمتها ايفال و الذي لم يروه الى الآن...

أوسانا الآن كانت تجلس في زاوية وحدها حيث توجد لوحات معلقة على الجدار خلفها وهي في الطاولة الكبيرة المخصصة للعشاء في قاعة المعيشة و يمكنكم أن تحزرو أنها كانت تصور لمتابعيها منتجات العناية بالبشرة لفصل الصيف...

آكين كان جالسا يتحدث في هاتفه مع شخص ما و أما كيارا فقد كانت تلعب مع ريكي و الذي كان الكلب الخاص بالعمة إميلي..

و أرسيليا عند النافذة تقابلهم جميعا في هذه القاعة...

لوهلة لمحت آكين وهو ينهي مكالمته ثم انتفض من مكانه يتوجه نحو الباب الذي يقود للخارج حيث توجد مساحة خضراء و مسبح و بعض الكراسي كانت قد لمحتها من النافذة...

المنزل هنا لونه أبيض من الخارج يحتوي على طابقين.. الطابق الأول به قاعة للضيوف و التي تحتوي على طاولة كبيرة للعشاء و أثاث باللون الأزرق الداكن مع قليل من الزينة الصفراء و البيضاء ثم هناك المطبخ و الذي سيكون أول شيء تراه عندما تدخل من باب المنزل كون المطبخ لا يملك بَاباً وهو في الجهة اليمنى كما أنه يحتوي على غرفة واحدة خلفه وهي للعمة اميلي..

على ايقاع الأمواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن