𝐏𝐚𝐫𝐭 04:درجة البياض

147 17 24
                                    

.
.
.

أرسيليا الآن عادت للمنزل رفقة آكسل بعدما انتظرته ليحزم حقائبه عندما كانو في منزله..

كانت الآن في غرفتها تعقد حاجبيها وهي تفكر.. تفكر بآكسل الذي أمضى الوقت كله و هو ساكت في السيارة دون أن ينطق بكلمة و هاتفه كان يرن كل خمس دقائق لسبع مرات متتالية ثم قام بإطفائه كله...

ربما كان شيئا يخص العمل؟.. لكنه في اجازة.. او ربما كان والده يحتاجه في شيء.. لو كان كذلك لذهب له فورا...

آرسي كانت تسأل نفسها و تجيب نفسها بنفسها في كل مرة يراودها سؤال عنه.. هي لم تسأله ما به بل اتكتفت بالصمت كي لا تزعجه دام فضل البقاء ساكتًا طوال الطريق..

هي الآن تفتح الخزانة و تحاول اختيار ملابس للسباحة لكن عقلها مشتت ولا تدري لِما.. فعندما أرادت أن تجلب زيت شعرها وجدت ملمع الشفاه في يدها و هي الآن تبحث عن هاتفها في كل مكان في الغرفة ولم تدرك أنه داخل حقيبتها الا عندما رأتها موضوعة فوق الكرسي..

أرسيليا عندما يكون عقلها مشغولا بشيء ما لا تستطيع التركيز مع ما حولها لذا أقدامها الآن تقودها للحمام لتغسل وجهها لعلها تعيد تركيزها...

دخلت الحمام تفتح الحنفية ليتدفق منها الماء بشرارة و مدت كلتا يديها اليه كي تغسل وجهها.. لقد كان باردا و منعش لدرجة أنها أرادت الشرب منه..

نظرت لملامحها في المرآة لبعض الوقت وصفعت كلتا وجنتيها بيديها كي تستفيق من شرودها..

لا علاقة لها بما يحدث مع آكسل و ليس من شأنها أصلا الذي لا يجب أن تهتم كثيرا بخصوصه...

أمسكت سلسالها الذهبي و رأت زينة الصدفة تلمع بسبب تسلل أشعة الشمس من نافذة الحمام الصغيرة حينها ابتسمت تتذكر والدتها و أنه يجب عليها مراسلتها الآن..

ثوان فقط وقد كانت خارج الحمام تحمل هاتفها ترسل الى والدتها رسالة.. 'كيف حالكِ أمي؟".. أرسلتها ثم وضعت الهاتف في حقيبتها البيضاء فوق طاولة التجميل و عادت تركز مع ما كانت تفعله..

اتجهت الى الخزانة تخرج ملابس السباحة الوردية خاصتها و التي كانت تزينها وردة صفراء من الجهة اليمنى للصدرية...

ارتدتهم ثم ارتدت روب شفاف فوقهم كي تنزل للشاطئ بها و وضعت نظاراتها الشمسية ترفع بهم شعرها بعدها حملت حقيبتها تعيد تفقدها لترى ان كانت قد نست شيئا او وضعت شيئا مكان شيء آخر بالخطأ..

و عندما انتهت من تفقد كل شيء اتجهت نحو الباب تفتحه ثم مشت في الرواق تفتح الباب الخاص به حينها فقط استطاعت سماع الأصوات الصادرة من الأسفل..

على ايقاع الأمواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن