جلس الكثيرون من الرجال في ذلك العزاء الخاص بالسيد الوقور الراحل عن دُنيانا منذُ يومان السيد "رشاد الرزاز"، الحزن ظاهر على وجوه الجميع بسبب رحيل ذلك الرجل فمَن لا ينسي ذلك الرجل وإسناده لجميع مَن في حيهم.
وقف الابن الأكبر لرشاد السيد راشد الرزاز يُصافح مَن يأتي لحضور عزاء والده يُجيب بإرهاق على كلمات الثناء منهم عن والده الراحل، في حين وقف ابنه وشقيق راشد الأصغر السيد رشيد الرزاز يربت على كتف شقيقه الأكبر يحاول التمسك بآخر ما تبقي من قوته.
تنحنح رشيد يهمس في أذن أخيه بصوت مُرهق بعض الشيء:-
_أومال ابنك فين يا راشد لسه مرجعش من إيطاليا برضو.
زفر راشد بتعب يهز رأسه بنفي يجلس فوق المقعد يشعر بالآسي يتحدث بيأس:-
_لسه مجاش رغم أنه عارف موت جده من ساعة ما عرفنا الخبر وكان المفروض يجي أول أمبارح من بداية الدفنة بس الأستاذ بيقولي معلش يا بابا أصل الشركة مش راضية تسبني أنزل غير لما أخلص الشُغل اللي ورايا.
صمت رشيد وهو يهمس بداخله بسخط يشعر بالضيق من أفعال ابن شقيقه فهو بالفعل يشفق على شقيقه من ذلك الشاب:-
_شُغل إيه ده؟ هو بقى القعدة ورا التليفونات وتصوير حياته بقى شُغل عجبي عليك يا زمن هتودينا فين تاني مع الجيل ده!.
بينما كان راشد غارقًا في مأساته الخاصة وهو يشعر بالخزي لعدم وجود مَن يستند عليه، نعم لم يشعر بضعف بسبب وجود والدته السيدة بدرية الرزاز ووجود شقيقه بجانبه وبالتأكيد لن ينسي وجود زوجته السيدة نازك الرزاز، ولكن وجود ابنه كان بفارقًا بالتأكيد وجود شاب يُساعده هو وشقيقه على أجتياز تلك المحنة وحمل كافة الأحتياجات المُرهقة للرجال في مثل عمرهم لفرقت بالفعل.
ورغم ذلك لن ينسي فضل ذلك الشاب، أمام المسجد الذي ظل معهم حتى الآن ولم يدعهم يتحركون بقيد أنملة بل ساعدهم كثيرًا، ليس كالأحمق ابنه الذي لم يتزحزح منذُ معرفته لوفاة جده.
ولكن كيف وذلك الأحمق لا يهتم سوى بعمله وحياته التي لطالما عاشها بجانب والدته وزوجة راشد الأولي السيدة سارة في دولة إيطاليا ولم يهتم ولو لمرة واحده العودة ورؤية والده الكاهل وتحمل مسئولية عملهم، صمت عقل راشد قليلًا على أيّ عملًا لذلك الفتي يتحدث عنه هو ما ذلك العمل الهام الذي يجعل مَن حياتنا مُشاهدات وتصويتات وتعليقات فقط !!!!.
كيف لرجل شرقيّ مثله الوقوف خلف هاتف يصور لحظات حياته كالمرأة المُدللة لكسب الأموال !!! هل أصبح العالم بأكمله هكذا يستطيع به الرجل التنحي عن رجولته وقوته والعيش بالمنزل يصور حياته وزوجته وأطفاله لكسب الأموال فقط !!!!.
أنتظروا ملحمةً قوية وقصة جديدة من نوعها تمامًا بين حفيد رشاد الرزاز وعيلته عيلة الرزاز وبين بطلتنا وعيلتها🥺🔥
أنت تقرأ
وبها قد أوّاب
Romantikأتت صُدفةً تُنير حياته التي لطالما كانت مُظلمة، عشقها أجتاح ظُلمات قلبه وخطاياه التي باتت تُلاحقه، فساعدته على الهداية والسير في الطريق المُستقيم، أنارت طريقه الذي ظل يلاحقه كوحشًا ثائر يُريد الفتك به ليحدث ما لم يتوقعه أحد وبها قد بات أوّابًا.