|إقـتـبّـاس-الـثـنـايـئـات.|

106 10 18
                                    

زمجرت بحدة طفيفة وهي تعدل من وضعية حجابها تحدقه بغضب:-

_مالك يالا أنتَ ناشف ريشك ليه؟ ده أنتَ تركواز يعني لا محصل أزرق ولا أخضر لون غتيت ومحسوب علينا زي الأحمر التيراني كده.

حاول إياز تهدئة حاله وكظم غيظه وهو يقول بهدوء وضيق:-

_أولًا أحترمي نفس حضرتك أنا مش بحب الأسلوب ده ثانيًا أنا اسمي إياز وليس تركواز ومعرفش مين تركواز بيه ده ثالثًا وده الأهم بلاش تتريقي على اسمي لو سمحت يا سُعاد أنتِ.

شعرت سُهاد بالغضب الشديد وعضت على شفتها السفلي تحاول كظم غيظها ولكن فشلت لتزمجر بغضب:-

_كله إلا الغلط في اسمي أنا اسمي سُهاد على فكرة ومش اسمي سُعاد ماااشي يا واد أنت !!.

نظر لها إياز بإستحقار وسخط يستدير بجسده للذهاب من ذلك المكان وهو يلعن ذاته مئة مرة للمجئ إلى ذلك المكان !!! بينما نظرت إليه سُهاد بغضب وحدة تقول بتذمر:-

_أستغفرك ربي وأتوب إليك ناس غريبة تصور الناس ويقولوا أصل ده شُغلنا !!!! دُنيا غريبة والله ربنا يسترها علينا بقى من الناس اللي زي دي اللي فاكرة إن الحياة الشخصية مُباحة للتصوير والنشر كمان هه.

وضعت صديقتها بصائر يديها فوق ذراع سُهاد تقول بتساؤل:-

_سُهاد حبيبتي أنتِ أتجنيتي بقيتي بتكلمي نفسك يا سو يا حبيبتي يا بنتي ده أنتِ لسه صُغيرة أنا لازم أندهلك واحد من أخواتك يرقيكي.

هتفت سُهاد بهدوء وقد عادت لطبيعتها الهادئة الرزينة وهي تعود إلى عملها:-

_بصائر روحي شوفي شُغلك أحسن بدل ما فتحية تيجي ترقينا كُلنا.

تأفأفت بصائر بضيق وتذمر وهي تعود للعمل متمتمه بكلمات غاضبة غير مفهومة، بينما جلست سُهاد على مكتبها تحاول ضبط ذاتها بعد مجيء ذلك الأحمق مرةً أخري وإغضابها من جديد.

***
وقفت تتراقص بمرح وسعادة أمام هاتفها غير مُباليه على الأطلاق بأنها مُجرد فتاة صغيرة غير مُدركة حقيقة ألاعيب هؤلاء البشر الذي بدأوا يثنون عليها بكلمات غزل ورقة تُذيب قلبها الصغير، غير مُدركة أن الجميع لا يراها سوى فتاة لعوب تكشف عن مفاتن جسدها للشهرة والثناء فقط.

دخلت عليها والدته تتجه إلى الهاتف مُسرعة تقول بعصبية:-

_ما كفاية بقى وقفتك ورقصك قدام اللي يسوي واللي ميسواش يا نمارق.

نظرت إليها نمارق بضيق وتأفأفت بتذمر واضح تقول بهدوء:-

_يووووه على الاسم اللي يعصب ده ميت مرة أقولك يا مامي اسمي ريري قولتلك.

زمجرت والدتها السيدة فتحية بغضب وضراوة من عناد ابنتها:-

_عجبي عليك يا زمن من نمارق لريري يا بنتي بقى ربنا يهديكي شوفي مستقبلك أحسن أنتِ بقالك أسبوع مش بتنزلي الجامعة وصاحبتك كلمتني وقالتلي أتكم عندكم أمتحان ميد ترم الأسبوع اللي جاي.

وبها قد أوّاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن