|1-وهـل يُـجـدي-نـفـعًـا؟.|

26 4 0
                                    

تفاءلْ فإنَّ الفألَ يحيي قلوبَنا ‏كمَا الغيث تحيا منهُ تلك السنابِلُ"

صلوا على سيد الأنبياء.

                     ____________________

{بسم الله الرحمن الرحيم.}
وبـهـا قـد أوّاب.
الـفـصـل الـأول.

في قلب القاهرة الفاطمية أيّ في شوارع المُعز لدين الله الفاطميّ، في أحدى البنايات بشوارع المُعز القديمة في تصميمها ومُدة بناؤها وتواجدها في شوارع المُعز.

وبـداخل أحدى المنازل المتواجدة في تلك البناية التي كان تصميها كلاسيكي يظهر من تصميمه على معيشة قاطنيه متوسطة الحال، سارت تلك السيدة ذات الخمسون عامًا في زوايا منزلها الخاص تحمل في يديها عودًا يصعد منه الأدخنة بقوة يُصاحبها رائحة جميلة.

وصلت إلى أحد غُرف المنزل تطالعه بإستنكار وهي تدخل إلى الحجرة دون إستئذان صاحبها للدخول تقول بحدة طفيفة وهي تتجه إلى تلك النائمة تحاول إيقاظها بغيظ بسبب نومها حتى الآن:-

_ما تقومي يا شملولة أحنا بقينا الساعة سبعة الصُبح!!!!.

تململت تلك الفتاة على فراشها بتذمر ونُعاس وقد ظهر على قسمات وجهها الإرهاق والتعب قالت بصوت يملئه التعب:-

_سبيني شوية بس يا حماتي أنا مش قادرة واللهِ.

أبعدت تلك السيدة الغطاء عنها تزمجر بضيق وحدة ترمقها بعدم رضا:-

_ما تبطلي دلع يا أختي وتقومي تفزي كده تحضري الفطار ولا عاوزة حماتك العجوزة هي اللي تحضرلك الفطار وتجبهولك لغاية عندك؟!.

أسترسلت بقية حديثها بعدم رضا وإستهزاء تضربها بقوة على كتفها لعلها تستيقظ من نومها:-

_ده أحنا مكناش بنات والله ده أنا كانت أمي الله يرحمها تقومني من الساعة تلاتة الفجر نخبز ونعمل الفطار عشان أبويا يرجع من الصلاة يلاقي الفطار جاهز ياكل ويروح شغله وأنتوا يا بنات الأيام دي بقى كل حاجة عندكم جاهزة لا فيه خبيز ولا وقوف قدام الفُرن بالساعات عشان نعمل رغيفين عيش ناكل بيهم قومي يا ست سُبل يالا.

أستيقظت سُبل على مضض تنهض من فوق فراشها تقف قبالتها تقول بغيظ ولكن أظهرت في نبرتها الإحترام لوالدة زوجها:-

_أديني قومت يا حاجة عواطف خلاص أستريحتي!!! وبعدين يا حماتي أنا مش قولتلك قبل كده بلاش تدخلي عليا من غير خبط على الباب أفرضي كنت بغير مثلًا ولا قاعدة براحتي؟!.

هتفت عواطف بسخرية وسخط ترمقها بإستحقار وإستهزاء وعينيها تتفحص جسد الأخري المُختبئ خلف منامتها الحريرية بتهكم:-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وبها قد أوّاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن