الخطيئة -5-

46 6 31
                                    

لا تنسوا انارة النجمة بالأسفل فهي حقا تصنع يومي💜✨

استمتعوا

»-----•♡•-----«

بحلول المساء خرجت آيون مع أخيها من المستشفى، و بخطوات بطيئة كانت تسير خلفه و تضم يديها لصدرها..

انتبه جونغكوك أنها متأخرة عنه فوقف بينما ينظر اليها..
هي تمشي بشكل غريب.. كما لو أنها تمشي للمرة الأولى، توجه نحوها و حاول اِمساكها لكنها نفرت منه فأبعد يديه و صار يمشي بخطوات مشابهة لخاصتها.

مالذي حدث مع أخته؟ مالذي فعله بها ذلك المجرم في الستِ سنوات السابقة؟ ألهذه الدرجة كانت تعذب؟ حتى أنها أصبحت لا تستطيع المشي بطبيعية؟...

كان هذا مؤلما لقلبه... كم كان جونغكوك يتمنى أن تكون له أخت صغيرة كي يحبها و يحميها و يهتم بها، و عندما أدرك أن له أختًا وجدها منبوذة مكروهة من الجميع، لا من يهتم بها و لا أحد حاول حمايتها من التعذيب الذي تتعرض له...
لا تستطيع التواصل معه أو حتى تركه يلمسها..

"هنا صغيرتي.."

أشار على سيارته ثم تقدم يفتح لها الباب الذي بجانب السائق..
حاولت الركوب لكن جسمها خانها و ارتخت عضلاتها فجأة لتسقط كما اعتادت
لكنه أمسكها...

آيون في الفترة السابقة اِعتادت السقوط بين الفترة و الأخرى بسبب ضعف جسمها لكنها لم تعتد أبدا تلك اليد التي تحتضنها و تحميها الآن..

بخفة وضعها على المقعد و تحدث
"أنتِ بخير أختي؟"

أختي...أختي...
ما هذا الشعور خلف هذه الكلمة؟ ما هذه الأحاسيس التي تحيط بها؟

"ب..ببخير..."

لف حولها حزام الأمان و ركب هو الآخر متوجها نحو منزله بينما الصغرى اِكتفت بمشاهدة العالم من النافذة كما كانت تفعل في السنوات الست السابقة...

هذه أول مرة لها تخرج من المنزل منذ أن توفيت أمها..

بتردد نقرت على يد جونغكوك و أشارت للنافذة ففهم أنها تريد أن تفتحها..

و بذلك الزر الذي ضغطه فُتِحت ليلامس الهواء بشرة آيون المتعبة..
أشعة الشمس لأول مرة تداعبها...

دموعها اتخذت مجرى لها على خديها بينما جونغكوك اِكتفى بالنظر لها بين الحين و الآخر و قلبُه يُعتَصر بين دمعتين من مقلتيها
كيف يتصرف؟ كيف يوصل لها شعوره أن تلك الدموع تؤلمه أكثر منها؟

بعد وقت من القيادة وصل إلى المنزل فاِمتدت يده و أزاحت حزام الأمان عن جسده ثم توجه إلى جهة آيون، فتح لها الباب و أبعد عنها الحزام و مد يده لتلتقط يدها الضئيلة...

خـــــطـــــيـــــئة • 𝐒𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن